فنّدت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الموريتانية الناها بنت حمدي ولد مكناس، وجود أي مشاورات بخصوص الإفراج عن "الإرهابيين" الثمانية المطلوبين من قبلتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، الناشط تحت إمرة عبد الملك دروكدال.
وقالت وزيرة الخارجية الناها بنت حمدي ولد مكناس أمس؛ في تصريح خصت به "النهار" الجزائرية على هامش افتتاح أشغال الندوة الوزارية التنسيقية لدول الساحل الصحراوي، التي جمعت سبعة دول الجزائر، ليبيا، مالي، موريتانيا، بوركينافاسو، تشاد والنيجر؛ "أن مبدأ موريتانيا في التعامل مع الإرهاب واضح"، وأوضحت في ردها عن سؤال لـ "النهار"، تعلق بحقيقة ما تناقلته وسائل الإعلام الإسبانية خاصة يومية "الباييس"، في صفحتها الإلكترونية أول أمس، حول قبول موريتانيا التفاوض بشأن "الإرهابيين" المعتقلين لديها وإمكانية الإفراج عنهم لإطلاق سراح الرعايا الغربيين، أنه من المستحيل أن تتراجع موريتانيا عن مبدئها وتفاوض الإرهاب، أو تتفاوض بشأنهم، وردت بحزم مع ابتسامة عريضة "مستحيل، مستحيل، مستحيل، موقفنا واضح بهذا الخصوص ولن نتراجع عنه مهما كانت الأسباب، نحن لا نفاوض الإرهابيين ولا نتفاوض بشأنهم"، مشيرة إلى موقف موريتانيا الرافض للتفاوض مع التنظيمات الإرهابية مهما كانت الظروف.
وتأتي هذه التصريحات للمسؤولة الأولى عن الخارجية الموريتانية، لتفنّد كل الإشاعات التي عملت الصحافة الغربية على ترويجها، بإيعاز من مسؤولي كل من دول بوركينافاسو ومالي، بهدف الضغط على سلطات نواكشوط التي أبدت موقفها الرافض وبشكل مطلق، إطلاق سراح الإرهابيين الثمانية المربوط مصير الرهائن الإيطاليين والإسبان بهم، وتأكيدا لما تناقلته الصحافة المحلية الموريتانية، التي أكدت فشل اللقاء الذي جمع وزير الخارجية المالي مختار وان بالرئيس الموريتاني، حيث رفضت السلطات الموريتانية الإنصياع لمطالب التنظيم الإرهابي لما يعرف بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، حيث نقلت وسائل الإعلام الموريتانية، تجاهل وسائل الإعلام المحلية زيارة الوزير المالي وأنباء عن فشل المفاوضات، كما أفادت أن وسائل الإعلام رفضت بث تصريحاته التي أدلى بها بعد لقائه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وسط أنباء عن فشل المفاوضات بين الطرفين، وأفادت الصحف أن المبعوث المالي سمع مآخذ الرئيس الموريتاني على الجارة مالي، بعد رفضها التعاون مع نواكشوط في مواجهة "القاعدة"، ورفضها تسليم السلطات القضائية أحد المطلوبين لديها، قبل الإفراج عنه في صفقة الفرنسي الذي كان محتجزا لدى القاعدة.
المصدر النهار الجديد الجزائرية