الناطق الرسمي : تأثرت بعض الخدمات الآساسية في الحوض الشرقي بسبب تزايد أعداد اللاجئين :|: مباحثات موريتانية كونغولية :|: توقعات بارتفاع أسعارالنفط العالمية :|: مدير : الحكومة صادقت على إنشاء آلية وطنية لضمان احترام حقوق الضحايا :|: بيان صحفي حول المصادقة على خطة العمل الوطنية لمحاربة الاتجار بالأشخاص :|: تعيينات في شركة سنيم :|: "الحصاد" ينشر بيان مجلس الوزراء :|: انعقاد مجلس الوزراء في دورته الأسبوعية :|: الرئاسة تحذر من حسابات مزيفة تنتحل اسم وصفة الرئيس :|: ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟ :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

الموعد الأنسب لممارسة الرياضة في رمضان
من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
تعيينات هامة في قناة الموريتانية
الاعلان المشترك : شراكة استراتيجية تؤسس لعلاقة جديدة *
توقيف لصوص سرقوا 60 مليون أوقية من شركة بنواكشوط
الوجيه والسياسي عبد الحي ولد محمد لغظف يطالب من مقاطعة تامشكط بمأمورية ثانية لرئيس الجمهورية
ما أقصروأطول ساعات الصيام في رمضان 2024/1445؟
دولتان عربيتان بين أكبرمنتجي ومصدري الطماطم عالميا
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
 
 
 
 

صحيفة جزائرية : 160 اجنبيا في صفوف "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" منهم 53 موريتاني

lundi 15 mars 2010


أثارت قضية الأجانب في صفوف القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، الكثير من الاهتمام، خاصة من استخبارات الدول الأجنبية التي ينحدر منها هؤلاء. ينحدر هؤلاء الذين اصطلح علي تسميتهم بـ’’الجهاديين الأجانب بقاعدة المغرب’’ المنحدرين من أكثر من 17 جنسية مختلفة أوروبية وعربية وإفريقية وأسيوية ويزيد عددهم عن 160 فرد.

وحسب مصادر جزائرية فقد توصل الأمن بمعلومات من بعض من تدرّب في معاقل القاعدة، حيث كشف ولد محمد مختار، الموريتاني الجنسية، عن كون أزيد من 160 أجنبي تدربوا معه في معسكرات التنظيم، وأكد أن عدد الموريتانيين بلغ 53 شخصا، منهم 30 عنصرا في كتيبة ’’الملثمين’’ بقيادة أبو العباس ’’الأعور".

البداية كانت عند انطلاق شرارة العمل المسلح في الجزائر، أيام الجماعة الإسلامية المسلحة، خلال الفترة الأخيرة من إمارة جمال زيتوني أبو أمين لـ’الجماعة الإسلامية المسلحة’’.

وتشير معطيات أن عدد الأجانب الذين انخرطوا في صفوف الجماعة خاصة في منطقة الوسط، كان أهمهم ليبيون ينتمون للجماعة الإسلامية المقاتلة وتونسيون، إضافة إلى عدد من السوريين والسعوديين الذين كانت لهم بعد رحيلهم من الجزائر، مناصب قيادية هامة في تنظيم القاعدة الأم بزعامة بن لادن، أو فرع قاعدة الجزيرة العربية في المملكة العربية السعودية.

وتوضح ذات المصادر، أن فكرة التحاق جهاديين أجانب بالعمل المسلح في الجزائر تم رصدها عند بداية "الإرهاب"، لكنها لم تتجسد إلا بعد تولي أبو عبد الرحمان، جمال زيتوني، إمارة ’’الجيا’’، حيث سجل أول التحاق أجانب تمثل في تسعة ليبيين على الأقل سنة 95.

وكشف مصدر أمني جزائري أن أسبابا مختلفة، أوجدت الأجانب في صفوف ما عرف سابقا بالجماعة السلفية للدعوة والقتال. ولعل أهمها الظروف الاجتماعية الصعبة، كما هو الحال بالنسبة لبعض المغاربة الذين تتوفر مصالح الأمن على معلومات حولهم، كالمدعو ’’عزيز الشكاني’’ من مواليد 86 بطنجة، مغربي الجنسية، كان محل بحث من طرف مصالح الأمن منذ سنة 2006، إضافة إلى العناصر الموريتانية التي تنحدر أغلبها من مناطق فقيرة بضواحي العاصمة نواكشوط ونواديبو وتيارت.

أما البعض الآخر من المجنّدين الأجانب، فقد دفعهم التنقل إلى معاقل قاعدة الساحل إلى الرغبة في الانضمام إلى المقاومة العراقية، حيث كان يروّج بين الجهاديين في الدول الإفريقية، أن مراكز للتدريب مفتوحة للمتطوعين الذين يودون التوجه إلى العراق. وكانت أهم هذه المراكز والمعسكرات بولاية تيزي وزو وباتنة وجيجل وتبسة وعلى الحدود مع مالي.

وتؤكد تصريحات الموريتانيين، سيدي ولد سيدينا وولد شبرنو ما تم الإشارة إليه سابقا، حيث أكدا على مكوثهما أكثر من أربعة أشهر في معاقل التنظيم بالصحراء الجزائرية، كانت إمارة المنطقة الصحراوية تتماطل في تسريحهما لرغبتها في بقاء العنصر الأجنبي وسط صفوفها، لهدفين هما رفع معنويات الإرهابيين المحليين وكذا الدعاية أكثر في الإصدارات المرئية التي تبثها على المواقع الإلكترونية لجلب المزيد من المجنّدين الأجانب.

كيف ربط الأجانب اتصالا بعناصر القاعدة

تذهب تصريحات الموقوفين في قضايا الإرهاب، سواء الأجانب أو الجزائريين، إلى أن حالاتهم تختلف من واحد إلى آخر، فقد تم تجنيد الموريتانيين بحكم تواجد جهاديين جزائريين مقيمين بموريتانيا، كالمدعو أبو خزيمة الجزائري وبلال الجزائري المقيمان في موريتانيا والطاهر أيضا، وأكد هذه المعلومات موقوفين موريتانيين وهما ولد شبرنو وزميله سيدي ولد سيدينا، وأضافا أن الجزائريين رفقة الموريتانيين في قائمة الانتحاريين بالمنطقة الصحراوية. طريقة أخرى لربط اتصال الأجانب تمثلت في التواصل عبر البريد الإلكتروني بالمنتديات الإلكترونية الجهادية، حيث تمكنت مصالح الاستعلامات بالعاصمة من توقيف جزائري مغترب بفرنسا ينحدر من ولاية البويرة، كان على صلة بإرهابيين أجانب على الحدود الباكستانية الأفغانية وحاول من خلالها تقديم الدعم المالي، كما أنه كان على صلة بأبو محمد صلاح يعتقد أنه صلاح قاسمي الناطق باسم قاعدة المغرب.

عامل آخر دفع بمجندين، هذه المرة من دول في عمق إفريقيا، بالالتحاق بالجهاديين الجزائريين، وهو صلة النسب والاحتكاك المباشر بأجانب في دول البنين وبوركينافاسو ومالي والنيجر والتشاد، كما هو الحال بالنسبة للعناصر خالد أبو العباس المعروف بـ ’’الأعور’’، حيث جاء في تصريحات موقوفين من طرف مصالح الأمن الجزائري خلال شهر، أنهم تنقلوا إلى المناطق المذكورة أيام إمارة عبد الرزاق البارة أبو حيدرة بسبب علاقة بعض عناصر المجموعة الذين صاهروا قبائل كبيرة، مثل البرابيش العربية وغيرها.

الأخطر من هذا، تقرير لمصالح الأمن يشير أنها في وقت سابق، تمكنت من القضاء على مسؤول تجنيد الأجانب بشرق البلاد المدعو شافعي خميس والمنحدر من مروانة بباتنة، وتوصل التحقيق إلى أنه وراء الاتصال برعايا ليبيين، أشرف على تجنيدهم وإلحاقهم بقاعدة المغرب. وراهنت إمارة قاعدة دول الساحل، على العائدين من العراق كتجربة الجزائريين العائدين من أفغانستان لإعادة تفعيل التجنيد، خاصة وأنهم تعرفوا على أفراد من جنسيات مختلفة، فشلوا في الالتحاق بالجهاديين في العراق، كان أغلبهم ليبيون، تم تحويلهم إلى معاقلها بالجزائر بعد تهريبهم عبر الحدود. والتحق العشرات من الليبيين بمعسكرات الإرهاب بالجزائر في السنتين الأخيرتين، قدّرتهم مصادر غير رسمية بأكثر 20 عنصرا.

وكشفت تقارير مصالح الأمن عن عدد من القضايا التي تخص القضاء أو توقيف الأجانب، يحملون جنسيات مختلفة أهمها، مغربية موريتانية ومالية ونيجيرية وتشادية ونيجيرية، خاصة بعد إعلان جماعة ’’بوكو حرام’’ انضمامها إلى قاعدة المغرب ويمنية وفرنسية وسعودية وسورية وتونسية والليبية ومصرية واللبنانية وبوركينابية وسينغالية، مع حديث غير رسمي يدور عن جنسيات أخرى كالباكستانية. ومن بين الحالات الأجانب تلك، أبو هاجر عبد العزيز المقرن، السعودي الجنسية الذي سجل نشاطه خلال التسعينيات بمنطقة تيزي وزو وبومرداس، إضافة إلى سعوديين آخرين كانوا على وشك الالتحاق بالجزائر خلال سنة ,2009 عن طريق وسيط أبو مصعب عبد الودود الموقوف من طرف مصلحة مكافحة الإجرام بالدار البيضاء بالعاصمة.

وتحدثت مصادر أمنية، أن تجنيد الأجانب كان عبر إعطائهم مناصب قيادية كقاضي الجنوب لأبي أنس عبد الرحمن الشنقيطي، وكمستشار عسكري لتونسي يدعى ’’الشيخ منير بمنطقة الشرق بتبسة وخنشلة، وتم التوصل إلى تواجد 53 موريتانيا، حيث يعتبرون الأكثر عددا في جماعات الصحراء، حسب شهادة مختار ولد محمد، كما تم تسجيل انخراط 13 إرهابيا نيجيريا، فضلا عن وجود 7 أشخاص من الصحراء الغربية. وصرح أيضا بتواجد أفراد من أصول تاركَيه، حيث أكد ولد مختار تواجد اثنين من جنسية بوركينابية وثلاثة من المغرب وثلاثة من التوارق وواحد من ليبيا وآخر من تونس.

وأكدت مصادر متطابقة، أن قوات الأمن قضت على 22 أجنبيا في عدد من المناطق، كبرج بوعريريج والمسيلة وتبسة وتيزي وزو وخنشلة والوادي والبويرة وبسكرة والمناطق الحدودية الصحراوية، منهم الموريتانيين اللذين تم القضاء عليهما بمنطقة البيبان بولاية البرج قبل زيارة عمار غول لها خلال صائفة 2009، وأبو زينب الموريتاني الذي فجّر نفسه في عملية انتحارية بولاية البويرة خلال أوت 2008 ضد حافلة نقل عمال الشركة الكندية، خلّف 12 قتيلا.

وتمكنت قوات الجيش من القضاء على إرهابيين موريتانيين خلال شهر جانفي الفارط بالمسيلة، ويتم الرهان على العنصر الأجنبي كثيرا لتطويق الخيانة والاختراق والتوبة، إضافة إلى ظهور أجانب خلال التدريبات في إصدارات مرئية لقاعدة الساحل.

المصدر : الخبر الجزائرية

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا