أكدت مصادر موثوقة أن سبب الشكاوى المتزايدة من ضئالة تعويضات الصندوق الوطني للتأمين الصحي "أكنام " يعود إلى عدم تحديث قائمة الأدوية المعوضة والتي أصبحت قديمة متجاوزة حيث أن أكثر 50% من الأدوية غير مسجل بها مما يعني حرمان مؤمني الصندوق من تعويضات هذه الأدوية.
وحسب نفس المصادر فإن الكشف عن هذه المعطيات جاء بعد السماح لبعض الصيدليات باستقبال ملفات التعويض واقتطاعها مباشرة من سعر الدواء وهو ما يعني تمكينها من الإطلاع على لوائح الأدوية والأسعار المعتمدة لدى الصندوق.
إلى ذلك اشتكى عاملون في هذه الصيدليات من رداءة الشبكة المعتمدة لدى الصندوق وصعوبة الدخول إليها خلال ساعات الدوام مما يعني إرجاء البت في وصفات مؤمني الصندوق إلى ساعات الليل ما قبل الثانية عشرة مساء.
ويمثل التضارب في أسعار الأدوية المسجلة معاناة حقيقية للمواطن الموريتاني في ظل عدم إعلان الصندوق عن معايير واضحة لتقدير أسعارها ومع فشل السلطات الصحية في تطبيق قرار توحيد أسعار الأدوية لدى الصيدليات ومنافذ بيع الأدوية.
السراج