انطلاق أعمال الآلية الوطنية لإحالة ضحايا الاتجار بالاشخاص :|: موريتانيا تشارك في قمة أركان الجيوش الإفريقية :|: قريبا ... من واتساب إرسال المرفقات دون إنترنت :|: الداخلية : توصلنا لاتفاق يسهل التأشيرات الأوروبية :|: أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !! :|: تصريح ولد داداه بعد لقاء الرئيس غزواني :|: رئاسيات يونيو : غزواني أول المترشحين رسميا :|: دراسة ملف مؤسسة "قمم" لنيل ترخيص قناة تلفزيونية خاصة :|: لقاء بين الرئيس غزواني وولد داداه :|: موريتانيا تشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
 
 
 
 

سفير الامارات يشيد بـ "الديناميكية" التي عرفتها علاقات بلاده مع موريتانيا

mardi 1er décembre 2015


بمناسبة اليوم الوطني الرابع والأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة ألقى سفير دولة الامارات بموريتانيا السيد عيسى عبد الله مسعود الكلبان خطابا أشاد فيه بـ "الديناميكية" التي عرفتها علاقات بلاده مع موريتانيا خلال الفترة الأخيرة. في مايلي نصه :

أشقائي الموريتانيين.. أيها السادة والسيدات؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن أواصر المحبة والتقارب المتعددة التي تربط بين الشعبين الإماراتي والموريتاني لا تترك مجالا للصدفة في أن يتشاركا معا هذه الأيام أجواء الفرحة والحبور بالعيدين الوطنيين لكل من دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإسلامية الموريتانية.

ففي الثاني من ديسمبر 1971 حصلت دولة الإمارات على استقلالها، وهاهي اليوم تحتفل بيومها الوطني الرابع والأربعين وهي تزهو بنهضة شاملة تشكل استثناء في منطقتنا العربية بفضل الله وبفعل السياسات الحكيمة لقيادتها الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.

أيها السيدات والسادة

يأتي تخليد اليوم الوطني هذا العام وسط تطورات سياسية واقتصادية محلية وإقليمية وعالمية مهمة، ففي اليمن تم الانقلاب على الشرعية، وأصبح البلد تحت قبضة ميليشيات مسلحة لديها مشروع طائفي مدمر ليس لليمن فقط وإنما للمنطقة كلها ـ وقد وضعت تلك التطورات القيادة السياسية في الدولة أمام الاختبار الحقيقي لان القضية تمس الأمن والاستقرار ليس لدولة الإمارات فحسب ولكن لمنطقة الخليج وللأمة العربية أيضا، لذلك كان قرار الدفاع عن هذا المبدأ والمشاركة الفعلية بقواتها المسلحة في ردع العدوان بل وتحقيق الانتصار عليه.

لقد أكد قادة الدولة في أكثر من مناسبة أن دولة الإمارات لم ترفع السلاح يوماً إلا في وجه الظلم والطغيان وقوى الشر الخبيثة التي تضمر لها السوء وتريد النيل من حاضرها وسلبها الحق في رسم ملامح مستقبلها.

وقد اتخذ تعامل دولة الإمارات مع الأزمة اليمنية مسارين، مسارا عسكريا يهدف إلى تخليص الشعب اليمني من الفئة الباغية، ومسارا إنسانيا لإعادة إعمار ما دمره الحوثيون، فكان أن هبت الدولة بمؤسساتها الخيرية ورمت بثقلها في عدن والمدن التي تحررت وعملت ليل نهار لإعادة الحياة إليها وتعويض الشعب اليمني عن الحرمان والدمار الذي خلفه العدوان الحوثي.

يذكر أن الإمارات احتلت المرتبة الأولى عالميا كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية خلال الأزمة اليمنية حتى الآن وذلك بحسب البيانات الصادرة عن الهيئات التابعة للأمم المتحدة.

وفي نفس السياق لم تغفل الدولة ما يحدث في سوريا وما خلفته الأزمة هناك من أوضاع إنسانية صعبة، وظلت الدولة على تواصل في برنامجها الإنساني للاجئين السوريين في دول الجوار. وقد تجاوزت قيمة المساعدات الإنسانية المقدمة من دولة الإمارات للتخفيف عن المتضررين من الأزمة السورية مبلغ 364 مليون دولار أمريكي.

كما مولت دولة الإمارات عددا من المبادرات الإنسانية الأخرى مثل المخيم الإماراتي- الأردني للاجئين السوريين الذي يحتضن في الوقت الحالي أكثر من ستة ألف لاجئ. وكذلك مخيم الهلال الأحمر الإماراتي للنازحين السوريين في شمال العراق والذي يتسع إلى أربعة آلاف لاجئ.

فيما قامت دولة الإمارات بتشييد المستشفى الإماراتي الأردني الميداني في المفرق بالأردن والذي يستقبل أكثر من 800 حالة يوميا ويتم تحويل الحالات المعقدة إلى المستشفيات الرسمية بالأردن.

أيها السادة والسيدات

تقوم السياسة الخارجية لدولة الإمارات على أسس وقواعد صلبة وضع منهجها المغفور له الشيخ زايد بن زايد ال نهيان طيب الله ثراه وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.

وتتلخص هذه السياسة في التزام الإمارات بالتعاون الإنساني مع الدول والعمل على محاربة الإرهاب والتطرف أينما كان ومن أي مصدر كان.

وقد حدد سمو الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان وزير الخارجية ملامح السياسة الخارجية للدولة عندما قال : "إن الهوية العربية والإسلامية لدولة الإمارات العربية المتحدة هي مصدر تقدمها وانفتاحها على العالم وإن دولة الإمارات صغيرة بمساحتها كبيرة بتأثيرها على مسار التطور العالمي وأنها أرض كانت صحراوية في زمن مضى لتنبت اليوم الكثير من الخيرات وتشمخ بالعمران ومعالم النهضة والحداثة.

وقد مكنت طبيعة الإنسان الإماراتي المسالمة والمحبة للخير من تكوين صداقات مع مختلف شعوب العالم، حيث تمتد العلاقات الدبلوماسية لدولة الإمارات اليوم إلى أكثر من 187 دولة حول العالم، كما بلغ عدد البعثات الدبلوماسية الإماراتية حول العالم 105 بعثة تتولى تصدير قصة الإمارات إلى العالم وتلعب دورا أساسيا في تعزيز أواصر التعاون والتنسيق مع الأصدقاء والأشقاء وبناء علاقات تجارية واقتصادية وسياسية وثقافية متينة.

أيها السيدات والسادة؛

لقد حدث تطور كبير على صعيد الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات، حيث تضاعف الناتج الوطني الإجمالي 236 مرة منذ قيام الاتحاد حتى اليوم، ليصل في العام 2014 لما قيمته 1467 مليار درهم. ولم يأت ذلك من فراغ بل هو ثمرة عمل دؤوب تم خلاله تمكين الإنسان وصقل المهارات وتجهيز بنية تحتية متطورة بمنظور عالمي عززت من الموقع الجغرافي الاستراتيجي لدولة الإمارات بين الشرق والغرب وأسهمت في تقوية الروابط والشراكات الاقتصادية مع كافة دول العالم.
لقد أصبحت دولة الإمارات اليوم مقرا عالميا وإقليميا لأكثر من 25 بالمائة من الشركات الـ 500 الكبرى في العالم ومقصدا استثماريا أساسيا لرؤوس الأموال الأجنبية التي ستستمر بالتدفق بشكل كبير في السنوات الخمس القادمة نتيجة للمشروعات العملاقة التي تقودها قطاعات السياحة والصناعة والنقل والطاقة المتجددة.

والأهم من كل ذلك أن النفط اليوم لم يعد يشكل سوى أقل من ثلث الناتج الوطني الإجمالي لدولة الإمارات بعدما كان المصدر الأوحد تقريبا لمداخيل البلاد في السنوات الأولى من عمر الاتحاد، فقد بنت الإمارات اقتصادا متنوعا معرفيا مستداما.

وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حين سئل سموه : ماذا ستفعل القيادة عند تصدير آخر برميل نفط؟ فكانت إجابة سموه "يومها سنحتفل باستثمارنا بشبابنا".

أيها السادة والسيدات؛

على صعيد العمل الإنساني لم تأل دولة الإمارات جهدا في توصيل عطاياها إلى أقصى مكان في هذا الكون طالما أن هناك محتاجا أو متضررا من كارثة طبيعية أو من حروب لا دخل له بها.

كما وقفت الإمارات إلى جانب الدول الفقيرة بتمويل مشاريعها التنموية لمساعدتها في النهوض بشعوبها. وقد بلغت مساعدات الدولة الخارجية لعام 2013 أكثر من 21 مليارا ونصف المليار درهم.

ونتيجة لهذا الجهد الخيري الكبير احتلت دولة الإمارات صدارة الدول المساهمة في دعم المجال الخيري والإنساني المحلي والإقليمي والعالمي وفازت مؤخرا بمرتبة أكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية في العالم حسب تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

أيها السادة والسيدات؛

إن الحديث عن رسوخ ومتانة العلاقات الإماراتية الموريتانية تحصيل حاصل، لكن مهما بلغ مستوى تطور هذه العلاقة يبقى دون التطلعات المشتركة للشعبين الشقيقين ودون الطموحات الكبيرة لقائدي البلدين صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وصاحب الفخامة السيد محمد ولد عبد العزيز.

ورغم ذلك لا يسعني إلا أن أشيد بالديناميكية التي عرفتها علاقات البلدين خلال الفترة الأخيرة، حيث حدث تبادل نشط لزيارات المسوؤلين تم تتويجه مؤخرا بالزيارة التي قام بها لنواكشوط سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان لموريتانيا، والتي بحث خلالها سبل تطوير علاقات التعاون بين البلدين مع المسؤولين الموريتانيين وعلى رأسهم فخامة الرئيس السيد محمد ولد عبد العزيز، كما كانت الزيارة مناسبة لتوقيع اتفاقيتين مهمتين بين الإمارات وموريتانيا تتعلق إحداهما بمنع الإزدواج الضريبي فيما تتعلق الثانية بتشجيع الاستثمار.

وليست مساهمة دولة الإمارات في مشروع بناء سبع محطات للطاقة الشمسية الذي وضع فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز خلال الأيام الماضية في نواذيبو حجره الأساس؛ إلا تجسيدا حيا للتطور الذي تشهده علاقات البلدين.

إن دولة الإمارات لم تكتف فقط بمنح قرض لتمويل هذا المشروع، ولا بتنفيذه عن طريق شركة "مصدر" بل إنها قررت بعد دفع الحكومة الموريتانية لأولى دفعات القرض اعتبار الدفعات المتبقية هدية من حكومة الإمارات للشعب الموريتاني الشقيق.

إن هذا المشروع، الذي يأتي بعد بناء الإمارات سنة 2013 لمحطة زايد للطاقة الشمسية في نواكشوط؛ سيمكّن من توفير مصادر موثوقة للطاقة النظيفة لسبع مدن في موريتانيا، بالإضافة طبعا إلى رفع القدرات الإنتاجية للطاقة في هذه المدن وهي : بوتيلميت، وألاك، والعيون، وأكجوجت، وأطار، والشامي، وبولنوار.

أيها السادة والسيدات؛

يعد إنشاء محطات للطاقة الشمسية في موريتانيا جزء من التزام دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال شركة "مصدر" بدعم مبادرة الأمم المتحدة بتوفير "الطاقة المستدامة للجميع"، التي أقرتها القمة العالمية لطاقة المستقبل خلال دورتها الخامسة المنعقدة في أبوظبي سنة 2012.

وفي نفس الإطار، تم إنشاء جائزة زايد لطاقة المستقبل والتي تبلغ قيمتها 4 ملايين دولار أمريكي، لتكريم الشركات والمنظمات غير الحكومية والأفراد الذين حققوا إنجازات كبيرة في تطوير وتطبيق الحلول الكفيلة بتلبية احتياجات العالم المستقبلية من الطاقة.

وتجسد هذه الجائزة رؤية الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان رائدا في مجال التنمية المستدامة والمسؤولية البيئة.

ولقد قدر العالم جهود دولة الإمارات تلك؛ فتم تكريم عاصمتها أبوظبي باحتضان مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا).

أيها السادة والسيدات،
إن تزامن فرحتي شعبينا بعيد الاستقلال يجعلني أتفاءل بمستقبل مبتسم ومشرق لعلاقات التعاون بين بلدينا، وهي أيضا مناسبة سانحة لأزف من خلالها أصدق التهانئ وأخلص الأماني لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولأخيه فخامة الرئيس السيد محمد ولد عبد العزيز حفظهما الله.
ولن أنهي كلمتي قبل أن أبارك بذات المناسبة للشعبين الإماراتي والموريتاني الشقيقين متمنيا لهما دوام الاستقرار ومزيدا من الرفاه.

وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير والصلاح

عاشت العلاقات الإماراتية الموريتانية

عاش التعاون العربي المشترك

وكل عام والجميع بخير.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا