دعت "النقابة المهنية للممرضين والقابلات في موريتانيا" السلطات الموريتانية الى مباشرة حوار حقيقي "جاد ومثمر" مع ممثلي العمال للبحث عن مخرج للازمة الحالية بين الدولة وعمالها المتذمرين موضحة ان الإضراب مجرد وسيلة وليس غاية.
وطالبت النقابة في تصريح صحفي زوال اليوم منتسبيها بالمشاركة الواسعة والفاعلة في الإضراب الذي قررت أهم واكبر المركزيات والنقابات العمالية المحلية الدخول فيه بداية من يوم 15مارس الجاري.
واتهمت النقابة السلطات بانها لم تحرك ساكنا لتلافى الإضراب وعلاج أسبابه معتبرة أن الإصرار على ترسيم علاوة النقل التي شرع في صرفها للموظفين ابتداء من نهاية شهر فبراير الماضي رغم احتجاج العمال والموظفين عليها باعتبارها لا تستجيب لأبسط المتطلبات الموضوعية التي يجب ان تأخذ بعين الاعتبار وضعية العمال الصعبة معيشيا وتدني القدرة الشرائية للمواطنين بصفة عامة مع الارتفاع الجنوني وشبه اليومي للأسعار خاصة أسعار المواد والخدمات لأساسية يعنى أن السلطات لا تقيم وزنا للعمال ومطالبهم ولا تحمل على محمل الجد إضرابهم القادم .
وطالبت النقابة السلطات بتسوية أوضاع منتسبيها الذين تضرروا من التعليق العشوائي وغير المبرر لرواتب آلاف العمال نهاية شهر فبراير الماضي مستغربة التعليق الشامل أحيانا لرواتب عمال قطاع الصحة خاصة على مستوى الحوض الشرقي واينشيري ونواكشوط رغم الوضعية المهنية والإدارية السليمة لغالبيتهم الساحقة.
ونددت النقابة ـ بما وصفته ــ بسعي بعض الجهات التى ترفع يافطة العمل النقابي لتفتيت جهود العمال المستعدين للإضراب وتثبيط عزائمهم خدمة لأجندات سياسية انتهازية ضيقة داعية العمال للتوحد خلف قياداتهم الحقيقية الداعية للإضراب وعدم الالتفات للشائعات المغرضة لتجار المواقف ومحترفى النكوص والتولي يوم الزحف .
وأشادت نقابة الممرضين والقابلات بالإقبال واسع النطاق على حملة الانتساب الحالية التي تقوم بها استعدادا لتجديد هيئاتها القيادية معتبرة أن مستوى الإقبال يترجم ثقة الممرضين والقابلات ومهنيي الصحة بنقابتهم الأم وتشبثهم بمبادئها وأدبياتها النضالية .
المصدر"وانا"