مذكرة لإكمال إجراءات دمج أمن الطرق في الشرطة :|: انطلاق المؤتمر الدولي حول الذكاء الاصطناعي :|: إضراب الأطباء المقيمين يدخل يومه الثاني :|: وزير : ندرس إقامة طريق سريع بين نواكشوط ونواذيبو :|: ورشة تدريبية وتوعوية حول مكافحة الفساد :|: اطلاق برنامج لإصدار شهادات الباكلوريا المؤمَّنة :|: CENI تعلن حصيلة المراجعة الاستثنائية للائحة الانتخابية :|: 5 نصائح للوقاية من ضربات الشمس :|: موريتانيا تشارك في الندوة 10 للتنمية المستدامة لأفريقيا :|: منتدى ألماني حول الهيدروجين الأخضر بنواكشوط :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
 
 
 
 

محققون امريكيون في موريتانيا يبحثون قضية "تازيازت"

lundi 19 octobre 2015


بدأت بعثة قضائية أمريكية قبل أيام زيارة سرية لموريتانيا للتحقيق في ملفات مشبوهة وشبهات فساد تطال شركة كينروس تازيازت موريتانيا.

وقالت المصادر أن البعثة باشرت فور وصولها تحقيقات مطولة مع كافة المديرين ورؤساء المصالح المعنية بملف الفساد؛ وتوصلت لمعلومات خطيرة جدا حول الملف.

وتوقعت المصادر أن يكشف التحقيق القضائي عن أكبر فضيحة فساد في تاريخ الشركة الكندية؛ وعلاقاتها المشبوهة مع شخصيات مقربة جدا من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.

وكان تحقيق سري نشرته صحيفة لوموند الفرنسية قد كشف وجود علاقات مشبوهة بين مقربين من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وفاعلين في شركة كينروس تازيازت موريتانيا.

وذكرت الصحيفة أنها اطلعت على “وثائق سرية” تفيد بفتح “هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية”، تحقيقا حول شبهات فساد ورشى قدمتها كينروس تازيازت لمقربين من الرئيس الموريتاني.

ووفقا للصحيفة فإن وقائع القضية تعود لمنتصف فبراير الماضي، حيث تلقى باتريك هيكي النائب السابق لرئيس مجموعة كينروس العالمية والمكلف بمنطقة إفريقيا الذي ظل يشغل منصب مدير تازيازت حتى نهاية 2014، تلقى استدعاء رسميا من محققي هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية تطالبه فيه بتوضيح العلاقات المالية والتجارية التي نسجتها الشركة مع مقربين من رأس النظام الموريتاني.

وبحسب تقرير صحيفة لوموند فإن مسؤولي الهيئة الذين اتصلت بهم الصحيفة آثروا التزام الصمت احتراما لسرية التحقيق.

وشهدت القضية تطورا لافتا في التاسع عشر من مارس الماضي، حيث ألزم محققو هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، شركة كينروس بالكشف عن ملفات حساسة على رأسها، كافة المراسلات الألكترونية والعقود والتحويلات المالية، التي قامت بها الشركة مع مجموعة من الأشخاص الموريتانيين المقربين في غالبيتهم من الرئيس الموريتاني.

ولم تقف الهيئة عند هذا الحد، بل ألزمت شركة كينروس بتقديم كافة سجلات دفع الضرائب على المحروقات، وعلاقاتها بمفتشي الشغل الموريتانيين وكذلك التقارير البيئية، منذ فاتح ديسمبر 2010 أي بعد شرائها لشركة تازيازت بحوالي ثلاثة أشهر.

كما تعرضت التحقيقات لاقتناء شركة كينروس لمنجم تازيازت وهي الصفقة التي وصفت يومها ب “أكبر صفقة شراء في تاريخ كينروس”؛ ففي عام 2010 أبرمت شركة كينروس عقدا لشراء تازيازت موريتانيا مقابل سبع مليارات ومائة مليون دولار أمريكي من شركة ريد بلاك ماينينغ، علما أن هذه الأخيرة كانت اشترت تازيازت مقابل 278 مليون دولار فقط !!!

ووفقا لصحيفة لوموند فإن موريتانيا لم تكن تمثل بيئة مثالية لاستثمار مبالغ طائلة كهذه خاصة أنها من الناحية الأمنية تعتبر هشة وممرا آمنا لتجار المخدرات والجماعات الإرهابية كما أنها تعتبر من بين دول العالم الأكثر فساد باحتلالها المرتبة 51 في مؤشر الدول الفاسدة.

وأضافت الصحيفة أن عملية شراء المنجم تطلبت مفاوضات ماراتونية بلغت 150 لقاء في صيف 2010 وحده، أجراها رئيس الشركة مع المساهمين فيها توجت بمصادقة مجلس الإدارة على صفقة شراء تازيازت، قبل أن تطيح الصفقة ذاتها برئيس الشركة تاي بورت في يوليو 2014 وتضطر الشركة لعقد اتفاقات تراضي مع مساهمين رفعوا قضايا ضدها بتهمة إخفاء معلومات مهمة والتحايل، دفعت لهم ما يناهز خمسين مليون دولار.

وقد كال تحقيق هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية تهما شخصيات مدنية وعسكرية تعتبر من الدائرة الضيقة لهرم السلطة في موريتانيا، على رأسها الجنرال المتقاعد انجكا جنك الذي يؤجر العديد من المنازل لشركة تازيازت في نواكشوط، والذي وظفت الشركة ابنته في منصب سام.

وفي الأخير نوهت صفيحة لوموند إلى أن شركة كينروس عمدت في الثاني من أكتوبر الجاري، بعيد تلقيها استفسارات من الصحيفة بساعات، إلى إصدار بيان كشفت فيه أنها -الشركة- تلقت إشعارا حول تجاوزات مالية مزعومة مع أعضاء في الحكومة الموريتانية، ضعف الرقابة الداخلية في أعمال الشركة في منطقة غرب افريقيا، وأنها -أي الشركة- تأخذ ذلك بشكل جدي وتبدي استعدادها للتعاون التام مع المحققين الأمريكيين في الملف.

الصحراء

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا