نبه أطباء ومتخصصون في مكافحة الأمراض الحجاج إلى الابتعاد عن « سلوكيات خاطئة قد تصيب بأمراض خطرة ».
وأوضحوا أن استخدام أدوات الغير، خصوصاً النوم على فراش الآخرين، والتعامل مع أدواتهم قد يصيب بأمراض فيروسية.
ودعوا إلى الالتزام بالنظافة الشخصية، وإرشادات البعثة الطبية، خصوصاً كبار السن، ومن يعانون من أمراض مزمنة وأمراض تقلل المناعة.
في الوقت نفسه، أطلقت هيئة الصحة في دبي، أمس، خدمة الخط الساخن للحجاج من داخل وخارج الدولة، لتمكينهم من التواصل مع الأطباء والمختصين في الهيئة، للحصول على الإرشادات والنصائح والاستشارات الطبية المتعلقة بصحة وسلامة الحاج قبل وأثناء وبعد أداء مناسك الحج.
وفي التفاصيل، قال رئيس شعبة الأمراض الجلدية في جمعية الإمارات الطبية، الدكتور أنور الحمادي، لـ« الإمارات اليوم »، إن استخدام فراش شخص آخر، واستعمال ملابس ومناشف الغير، قد يكونان سبباً في نقل العدوى بأمراض جلدية عدة.
وأشار إلى أن إفراز العرق وتأثير أشعة الشمس الحارقة وارتفاع نسبة الرطوبة وكثرة التجمعات، تزيد انتشار العدوى بالأمراض الجلدية، لذلك لابد من استخدام كريمات واقية من الشمس خالية من العطور، والحرص على استخدام المظلات والنظارات الشمسية للوقاية من أشعة الشمس. وأوضح أن أشهر الأمراض الجلدية التي يمكن أن تصيب الحاج هي التسلخ، وتتم الوقاية منه بالنظافة الشخصية، وتجنب أشعة الشمس المباشرة، والجلوس في مكان جيد التهوية. وتابع « على الحاج الابتعاد عن الملابس المصنوعة من الصوف، والألياف الصناعية، منعاً للإصابة بمرض التهاب الجلد (الأكزيما) ».
من جانبه، حذر المتخصص في مكافحة الفيروسات، الدكتور وليد يوسف، من الاختلاط بمرضى يعانون من أمراض تنفسية، موضحاً أن « الفيروسات تنتقل عبر الاقتراب من أي شخص يعاني من مرض تنفسي ».
وأضاف أن « منظمة الصحة العالمية أصدرت قبل أيام تقريراً يدعو الحجاج للالتزام بإجراءات محددة، للوقاية من الأمراض المعدية، خصوصاً فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وشددت على أهمية نشر التوعية بعدد من الإجراءات منها التزام المصاب بمرض تنفسي شديد مصحوب بحمى وسعال بإبلاغ الطاقم الطبي المرافق للمجموعة أو السلطات الصحية المحلية، ولابد من تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس ثم غسل اليدين بعد ذلك، وإن تعذرت هذه الإجراءات، فليحرص الحاج على السعال أو العطس في أعلى أكمام الملابس ».
ولفت يوسف إلى « وجود منتجات حديثة لتعقيم اليد خالية من أي إضافات عطرية تقتل الفيروسات خلال 30 ثانية »، موضحاً أن « مركبات إسعاف دبي ومستشفيات عدة بدأت التصدي للفيروسات باستخدام مادة (ميكروسيف) المعتمدة من هيئة الصحة الاميركية ».
إلى ذلك، أفادت دراسة حديثة بأن الحجاج مطالبون « باستخدم سجادة صلاة شخصية واحدة خلال الحج، والحفاظ على نظافتها لتفادي انتقال الفيروسات، كما أن استخدام المناديل المضادة للبكتيريا يمنع انتقال الجراثيم خلال تناول الطعام والدواء أو مصافحة الآخرين ».
ولفتت إلى أن « ارتداء الكمامة يمنع انتقال الأمراض المنقولة عبر الهواء، ويقلل من مخاطر العدوى المباشرة ».
وفي السياق، أطلقت هيئة الصحة في دبي خدمة الخط الساخن المجاني من داخل الدولة، و من خارج الدولة لتمكين الحجاج من التواصل مع الأطباء والمختصين في الهيئة، والحصول على الإرشادات والنصائح والاستشارات الطبية المتعلقة بصحة وسلامة الحاج قبل وأثناء وبعد أداء مناسك الحج.
وكانت الهيئة أطلقت، أخيراً، حملة صحية في مطار دبي الدولي للحجاج، بهدف رفع الوعي بأهمية الوقاية من الأمراض والحوادث في موسم الحج شارك فيها مجموعة من أطباء وممرضي الهيئة، وتضمنت تقديم نصائح وإرشادات واستشارات صحية مجانية، ونصائح حول كيفية التعامل مع الحالات الطارئة.