موريتانيا تشارك في الندوة 10 للتنمية المستدامة لأفريقيا :|: منتدى ألماني حول الهيدروجين الأخضر بنواكشوط :|: نقاش تعزيز التعاون بين موريتانيا وقطر :|: سفير موريتانيا بروسيا يحاضر عن النمو الاقتصادي في إفريقيا :|: افتتاح مؤتمر اتحاد المصارف العربية في بيروت :|: مشروع مرسوم بإنشاء وكالة للأمن السيبراني :|: وصول أول رحلة للموريتانية للطيران إلى المدينة المنورة :|: "الحصاد" ينشر بيان مجلس الوزراء :|: معلومات عن اجتماع الحكومة في مدينة نواذيبو :|: الرئيس : متأسف لأن سكان مدينة انواذيبو يطالبون بخدمات الكهرباء والماء :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
 
 
 
 

المنتدى الاقتصادي..والمشهدالعالمي/بقلم حسين شبكشي

lundi 21 septembre 2015


إنه الحج الاقتصادي السنوي، هذا هو الوصف الذي يطلق على المنتدى الاقتصادي الدولي الذي يقام هذه الأيام في منتجع دافوس الشتوي بجبال الألب السويسرية.

هذا الملتقى الذي يأتي إليه أهم وجوه عالم السياسة والأعمال ليتواصلوا ويتبادلوا الأفكار، ويقيسوا سويا أهم المؤشرات والعلامات لما هو قادم وآتٍ. وتحول هذا الملتقى المهم جدا مع الوقت إلى فرصة لإطلاق المبادرات، وذلك استغلالا للجو الهادئ والبعيد عن الرسميات والتعقيدات والبروتوكولات، وكذلك اتخذ المنتدى فرصة مواتية ومناسبة جدا لكل من لديه رغبة لإبراز وترويج قدرات الدول الناشئة، وإظهار الوعود والمزايا ونقاط الجذب الاقتصادي لها، والتي قد تشكّل فرصا استثمارية واعدة ومميزة.

الشيء اللافت والغريب أن منتدى هذا العام سيعامل الولايات المتحدة تماما مثلما كان يعامل الاقتصاديات الواعدة والصاعدة، لأن السوق الأميركية باختصار، تشهد حالة مميزة من التألق، فها هي اليوم ترى عملتها (الدولار) تتصدر وبقوة عملات العالم>

وها هي تعود بقوة كدولة مصدرة للطاقة ومعدلات البطالة والاستثمار في نمو إيجابي مستمر وسوق الأسهم الأميركية تواصل طفرتها غير المسبوقة، والصادرات الأميركية تتواصل في الانتشار والنمو في قطاعات مختلفة. إنها عودة القوي المنتصر، أو هكذا تريد الولايات المتحدة تصوير الموقف الاقتصادي لها.

ولكنّ هناك شيئا ما يتكون في العالم اليوم. هذا المنتدى الذي كان منصة الترويج الأولى والأساسية لنهج العولمة السياسي والاقتصادي والأفكار المصاحبة لها، يشهد تغيرات هائلة لا بد من الوقوف أمامها. فعلى صعيد الأحداث المالية والاقتصادية والسياسية، هناك تطورات مؤثرة لا يمكن إغفالها ولا الإقلال والتخفيف من شأنها، الانهيار المالي الذي أصاب العالم لا تزال تداعياته متواصلة، وهناك تداعيات أحداث ما يعرف بالربيع العربي الذي تحول إلى كابوس مالي وأمني وسياسي عظيم ليس على المنطقة فحسب، ولكن على العالم بأسره.

والمظاهرات التي انطلقت في الولايات المتحدة واليونان وإسبانيا وهونغ كونغ والبرازيل وتركيا، والهبوط الحاد والقياسي لأسعار النفط، ووجود كم مهول من هذه السلعة في الأسواق يفوق الكم المطلوب، ويبدو أن ذلك سيستمر طويلا، والغزو الروسي لأوكرانيا، والتداعيات التي تلت ذلك الأمر، وكذلك الاتفاق الاستراتيجي الوشيك بين الغرب عموما، والولايات المتحدة تحديدا، وإيران، في تغيير هائل لعلاقات عدائية تاريخية، وما ينطبق على إيران ينطبق أيضا على كوبا وميانمار اللتين تشهد العلاقات بينهما وبين أميركا دفئا ملحوظا بعد سنوات من القطيعة والمقاطعة، وطبعا هناك تداعيات الإرهاب والصراع على حرية الكلمة واحترام الأديان والحوار بين الأديان وصراع الحضارات بين العالم الإسلامي والغرب.

ويأتي هذا المنتدى وسط تدهور الحال في القارة العجوز أوروبا، العملة الأوروبية تتدهور قيمتها أمام العملات الأخرى، والهبوط الحاد في معدلات النمو الاقتصادي في دول القارة، وسط صعود هائل وحاد في تيارات اليمين المتطرف واليسار المتطرف كصوت رافض للحال السياسي الحالي، فهناك ردة ضد الهجرة والمهاجرين والفساد والضرائب وغيرها من المظاهر التي تعتبر « مستفزة » للعامة.

هناك أكثر من 5 ملايين ونصف المليون في الاتحاد الأوروبي أعمارهم من 15 إلى 24 عاما لا يجدون عملا (وهم يشكلون أكثر من 20 في المائة). والوضع في إسبانيا واليونان يعتبر أقرب للكارثي، لأن النسبة هناك تجاوزت الـ50 في المائة.

هناك حالة من الثورة « المعولمة »، وهناك علامات على وجود خلل جوهري ورئيسي في كيان العولمة، لأنه لم يضمن الحريات ولا العدالة في الفرص للنمو الاقتصادي بين الأمم كما كانت تروج الوعود ذات يوم ليس ببعيد. قد تكون هذه الحالة « الثورة المعولمة » مؤقتة وتختفي إذا ما دخل العالم مرحلة من الاستقرار والنمو الاقتصادي، ولكن يبدو أن القلق وعدم الاستقرار سيكونان المشهد الرئيسي العالمي، وعلامات وأعراض الخوف والقلق موجودة وبقوة، ويبقى ضرورة التعامل معها بحكمة وعدم إنكارها والتكبر عليها.

نقلا عن الشرق الاوسط

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا