عبرت مجموعة من احزاب الاغلبية الرئاسية الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز غير الممثلة في البرلمان خلال مؤتمر صحفي، عقدته زوال اليوم فى نواكشوط عن استهجانها لطريقة التعاطى معها مرجعة السبب فى ذلك الى تنصيب البعض نفسه وصيا و متحدثا باسمها.
وفى اعقاب استلام الرئيس ولد عبد العزيز، للتقرير الختامي حول الايام التفكيرية المنظمة مؤخرا حول الحكامة في موريتانيا، دعت هذه الأحزاب إلى إتاحة الفرصة أمام كافة الطيف السياسي المشكل للأغلبية الرئاسية للإسهام كل من موقعه فى تنفيذ برنامج الرئيس ولد عبد العزيز، الذي أعتبره أنه يشكل الخيط الناظم لهذه الاغلبية.
واصدر المجتمعون فى اعقاب المؤتمر الصحفي، بيانا جاء فيه :
لاحظنا باستغراب شديد ومنذ بعض الوقت سعي بعض الاحزاب السياسية وبدافع الاحتكارالى الحديث باسم الاغلبية الرئاسية فى الوقت الذى لا يمثل فيه المتحدثون سوى أنفسهم.
وانطلاقا من احترامنا لا نفسنا ورغبتنا فى تجنب كافة اشكال الصدام مع الاخرين او الوقوع ضحية مواقف غير لائقة حاولنا دائما النأي عن الخوض فيما يجرى والرد على هذا التصرف حفاظا على تماسك جسم الاغلبية واسهاما فى تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية الذى يشكل العقد الناظم لهذه الاغلبية.
واليوم وقد بلغ السيل الزبى واتضحت جليا للعيان السياسة المتبعة من قبل هذه الاحزاب التى لا تتجاوز اصابع اليد مقارنة مع باقى احزاب الكتلة ونتيجة لما يمكن ان ينجر عن هذا التصرف من تصدع للاغلبية الرئاسية التى نراهن عليها فى دعم برنامج رئيس الجمهورية ومساعدته على بناء موريتانيا جديدة نرى من الضرورى توضيح جملة من النقاط من اجل تصحيح المفاهيم واعادة الامور الى طبيعتها ومن هذه الملاحظات مايلى :
ـ الاغلبية الرئاسية لا يمكن حصرها فى الاحزاب السياسية الممثلة فى البرلمان نتيجة الى ان اغلب احزابها تاسس بعد الانتخابات البرلمانية وان كان ماقدمته هذه الاحزاب الجديدة يتجاوز بكثير اسهامات الاحزاب الممثلة فى البرلمان .
ـ نرفض السياسة الاقصائية الممارسة من قبل هذه الاحزاب وندعو الى انتهاج اسلوب المشاركة والتشاور والنقاش للوصول الى الاهداف التى من اجلها تكونت الاغلبية الرئاسية الداعمة لفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
ـ نطالب بالاشراك كافة الفعاليات السياسية المشكلة للاغلبية الرئاسية فى تصور الطرق الكفيلة بتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية بالكيفية الى تم التعهد بها وفى الاجال التى حددت واتاحة الفرصة امام التجارب الحزبية الجديدة دون اقصاء او تهميش خصوصا وان من بينها من لم يجرب بعد.
ـ نعلن وقوفنا ودعمنا لرئيس الجمهورية فى مسعاه الرامي الى محاربة الفساد والمفسدين ونطالبه باشراك اصحاب الايادي النظيفة فى هذه الحرب حتى نتمكن من كسب الرهان وتغييرالنظرة الى المال العام.
ـ نذكر الجميع باننا ماضون فى خيار التغيير الذي اختاره الشعب الموريتاني باغلبية اصواته فى انتخابات شفافة ونزيهة هذا التغيير الذى يشكل قناعتنا ويعبر عن تطلعاتنا وآمالنا فى صنع التقدم وتحقيق الرفاهية للوطن والمواطن .
ـ نطالب باطلاق سراح الصحفي حنفي ولد دهاه والعفو عن احمد ولد خطري مدير ابروكابيك او التعجيل بمحاكمته .
نقلا عن صحيفة البداية