الاكتئاب هو مـرض العصر، فـمـن مـنا لم يشعر يومـًا بـانه لم يعد قادرًا على تحمـل الضغوط، بـانه ســـئم الحياة ولم يعد قادرًا على اســـتكمـالها، لكن تعد هذه الحالات هى مـجــرد شىء عرضى لا يســـتمـر كثيرًا وتختفـى تاثيراتها مـع الوقت او مـع تقلب الامـور إلى الافـضل لانها تعتبـر درجــة مـن درجــات الاكتئاب البـســـيطة التى غالبـًا لا تحتاجـ إلى علاجـ نفـســـى.
لكن هناك بـعض الافـعال والســـلوكيات التى تؤكد اننا وصلنا إلى حالة مـتاخرة والامـر يســـتدعى الخضوع إلى جــلســـات علاجــية، ويعد قص الشعر بـشكل هســـتيرى غير مـنظم مـن اكثر هذه التداعيات لدى النســـاء على حســـب حديث الدكتورة "شيمـاء عرفـة" اخصائية الطب النفـســـى.
وقالت : "الشعر هو تاجـ المـرأه وأغلى مـا تمـلك لذلك عندمـا تقرر بـمـحض إرادتها أن تفـقده هنا هى وصلت إلى حاله مـن اليأس نتيجــه لفـقدانها شيئًا مـهمـًا ســـواء شخصتجــمـع بـينهمـا علاقه ما أو رحيل فـرد غالى عليها، وهنا تشعر أنه لا شىء غالى يســـتحق أن يبـقى مـعاها حتى إذا كان شعرها.
وكلمـا كانت حالتها النفـســـيه ســـيئه كلمـا مـالت إلى قصه بـنفـســـها وبـشكل غير مـنتظم وكأنها تعاقب نفـســـها، لذلك إذا وصل الأمـر على هذا الحد يجــب اللجــوء على الطبـيب النفـســـى، لان بـعض الحالات تدهور بـها الأمـر وبـدأت فـى اســـتخدام العنف مـع نفـســـها كنوع مـن مـعاقبـه الذات.