من غرائب مستخدمي اليد اليسرى حول العالم

يصادف اليوم، الثالث عشر من شهر أغسطس، مناسبة غريبة وهي اليوم العالمي للأشخاص العُسر (الذين يستخدمون اليد اليسرى).

ويمثل مستخدمو اليد اليسرى حوالي 10 في المائة من سكان العالم، أي ما يعادل بحسب الإحصائيات حوالي 13 في المائة من الرجال و11 في المائة من النساء.

في حين توضح نفس الإحصائيات أنهم يشكلون 50 تقريباً من عدد المشاهير والسياسيين، وهم غالباً الفئة الأكثر طلاقة في الحديث والخطابة.

وفي دراسة أجراها فريق من العلماء الفرنسيين قالوا إن الأعسر بطبيعته لديه قدرة أكبر على البقاء في المجتمع الذي يطغى عليه العنف، وأوضحوا أنه نظرا لأن الأعسر يعتبر نفسه من الأقلية، تكون دائما لديه ميزة إستراتيجية عند القتال، وبقدرته توجيه ضربات أكثر قوة وتركيزاً.

وجدت دراسة أسترالية أن التواصل الذي يحدث بين نصفي المخ لدى الشخص الأعسر أكثر سهولة من الذي يحدث لدى الشخص الأيمن، ووجدت بعض الدراسات أن مستخدمي اليد اليسرى يكونون أكثر إبداعا وأكثر مرونة للتعافي من السكتات الدماغية.

والغريب أن الشخص الأعسر غالبا ما يكون خارج دائرة اهتمام واضعي القياسات العالمية، حيث تصمم المقصات وفأرة الكمبيوتر ولوحات قيادة السيارات وغيرها عادة دون التفكير في الشخص الأعسر، وهذا بالطبع غير مريح بالنسبة له، أيضا يقول علماء هولنديون أن خروج الشخص الأعسر من دائرة اهتمامات مجالات البحث العلمي قد يكون له عواقب بعيدة المدى.

من جهة أخرى تشير بعض الدراسات إلى أن القائد الأعسر مرغوب أكثر، ومن ضمن هذه الدراسات واحدة هولندية أكدت أن السياسي الأعسر حيث يتحدث، مستخدما يده اليسرى يعطي شعورا أكثر راحة وإيجابية للمشاهدين من الشخص الأيمن، وذلك لأن يده تظهر معكوسة على شاشات التلفاز وكأنها اليد اليمنى، ولكن الأيمن عندما يستخدم يده اليمنى في الحديث، تظهر للمشاهدين وكأنها اليسرى، ما يعطي شعورا سلبيا لدى المشاهد.

ودائما في سياق الحديث عن مستخدمي اليد اليسرى، لا بد من القول إن دراسات بريطانية عديدة أكدت أن أغلب الحيوانات أعسر، حيث أن حوالي 40 في المائة من القطط عُسر، مع 10 في المائة منها تتميز بمخلب قوي في الناحية اليسرى.

وفي العام الماضي وجدت دراسة إيطالية أن الكلاب تهز ذيولها من اليمين إلى اليسار في دلالة على السعادة، بينما تهزها من اليسار إلى اليمين لتدل على الاستياء.