"دومين" : تسجيل العقود عن طريق منصة رقمية :|: متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !! :|: اتفاقية لافتتاح وكالة تابعة لـل"تشغيل" بالجامعة :|: اطلاق المرحلة الثالثة من برنامج تطوير التعليم :|: جدول رحلات الموريتانية للطيران لمسم الحج الحالي :|: تسليم 12 رخصة لممارسة الإشهارمن قبل الأفراد :|: اتفاقية بين الوكالة الرسمية ووكالة المغرب العربي للأنباء :|: وقفة تضامنية للأخصائيين مع المقيمين :|: السنغال : الغزواني أبدى استعداد موريتانيا لتقاسم موارد الصيد :|: وفد اوروبي يجتمع وزير الطاقة الموريتاني :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
 
 
 
 

في الحوار أية حكامة لموريتانيا مشروع محاربة الفساد وحوار المتشددين واستغلال الجهوين ؟ !...

dimanche 31 janvier 2010


د محمد المختار دية الشنقيطي .

إنه حوار الاتجاهات المتعاكسة والقضايا المتناقضة المتشابكة والأحلام المخادعة والاحتياجات الوطنية المغيبة وقضايا الوطن الكلية الضائعة بين ثقافة تائهة يحملها باحثون عن مشروعيات مبعثرة , ومتسيسون عشوئيون طفيليون يبحثون عن شرعية مفقودة – بمقاييس البذل والعطاء - يزاحمهم فيها متفيهقون- أو رجال دين بالمفهوم الكنسي ؟- يعرضون بضاعتهم الكاسدة في أسواق لا قيمة فيها لمفاهيم مثل : الكفاءة , العلمية , والوطنية , والحرية , والكرامة الإنسانية , ومفاهيم الديمقراطية , وقضيا التنمية الأساسية , ومعايير الموضوعية , والعلمية في البرامج السياسية , ووصول القادة لمقاعد القيادة في الأحزاب السياسية – إن كانت موجودة بالمفهوم المدني الحديث - ومؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني أسس الحداثة , وأهم مقومات الدولة الحديثة , ومتطلبات التنمية , ومفاهيم العولمة الضاغطة والمستحقة والتي لا خير اليوم لأي مجتمع في التعامل مها , وبالشروط الموضوعية لها هي , وبعيدا جدا عن تلك التي تنتجها طبقتنا السياسية المأزومة والمنازعة في شرعيتها : إنتاجا وعطاء يؤهلها للقيادة السياسة لأحزاب السياسية وحكم البلد ومن قديم قال الشاعر العربي الحكيم :

لا تقل أصلي وفصلي أبدا *** إنما أصل الفتا ما قد حصل .

وليس صحيحا أن أحكم الحكم في أمثالنا الشعبية هي مقولة : " اجرانه ول أفكرشه لدنايا" الشعار المستعذب عند أغلب من تحدث في مواسم العمل المسيس بلا علمية : المرحوم : مشروع محاربة الفساد – ندوة الإسلام – أية حكامة لموريتانيا – الحوار مع المتشددين عناوين كبيرة وألقاب خطيرة فيها تصدق حكمة الشاعر : .

ألقاب مملكة في غير موضعها *** كالهر يحكى انتفاخا صولة الأسد.

ما يلفت انتباه والاستغراب للمراقب الممحص في تلك النشاطات : هو ذلك المستوى العالي من التشنج والأنانية والإفراط في إطلاق الشعارات والمصطلحات المضللة سياسيا وفكريا وغير المحددة في المدلول السياسي العلمي من مثل : النهضة , والوسطية , والاعتدال , والتطرف , والحوار , والأغلبية , والأقلية , والموالاة , والمعارضة ؟ !

ما من جدال عند أي عاقل منصف أن الحوار فضيلة إنسانية , وضرورة سياسية , ومطلب جدي لبناء دولة المؤسسات ’ غاية النضال وحلم السياسيين وحاجة المواطنين : السهل الممتنع ؟.

وقطعا أن هذا الحوار الذي نقصده ليس من شاكلة حوار الأغلبية مع المعارضة في جلسات الغرفتين , في دورتهما الأخيرة , ولا حوار المتشنجين في الندوتين : الإسلام – أية حكامة لموريتانيا مع من يستمع لهما ؟ !

والذي بدا عندهم وكأن مفهومه وحدوده لا تتعدى : الاستعلاء والتسفيه والإدانة للرأي الآخر , وبغض النظر عن تطرفه أو اعتداله , وهذا ما شاهده المتابع صارخا مدويا في جلسات الغرفتين , وفي ندوة الإسلام , وفي رد الوزراء على آراء وأطروحات الطرف الآخر , مثلا : وزير الدفاع في نقاش القانون (السفاح) : قانون الإرهاب , والوزير الأول في ردوده في مجلس النواب , بل كان الاستعلاء على الآخر,والسخرية من نصيب من غرد خارج السرب , بملاحظات وآراء غاية في الإحساس بالمسؤولية والموضوعية السياسية وهم من غير شك من العناصر المحسوبة على الموالاة : شيخي : تجقجة , وأطار , وقد كانت تلك الردود بذاتها تمثل رسائل غاية في الوضوح والبيان للمعارضة كأحزاب سياسية , ولأصحاب الرأي الحر , أفراد وجمعيات مستقلة ؟ ! الأمر الذي جعل المعارضة ترفض المشاركة في أي حوار سياسي مع الأغلبية ما دام حضورها وطرحها لا يتعدى الديكور ومناسبة للمتشنجين من غلاة المولاة لإبراز قوة ولائهم وإثبات جدارتهم في الدفاع عن كل ما يأتي من السلطة وشماعة : اتخاذ النشيد الوطني والعلم أبرز معوقات الحداثة والتنمية ودولة المؤسسات في موريتانيا الجديدة ؟ !

كما أنه كذلك ليس من جنس ما بثته التلفزة الوطنية , أو الموالية ؟ ! من ما سمي حوارا بين نزلاء السجن من المتشددين كما يسمون والعلماء , والذي يفرض تساؤلات جدية ودالة من مثل :

ما هو وجه الخلاف بين هؤلاء الشباب والعلماء المحاورين وكافة أفراد المجتمع الموريتاني ؟ , إذا كانت آراءهم ومبادئهم هي كما بثتها التلفزة الوطنية وتناقلتها عنها وكالات الأنباء العالمية ؟

وما وجه الخلاف بيتهم وبين المحاورين من الفقهاء ولماذا وصفوا هم وحدهم بالتشدد ؟

وما الحكمة في اختيارهم نزلاء لسجن دون العلماء المحاورين مادامت الآراء واحدة والمنطلقات متطابقة ؟ !

أو هي تجليات حياتنا السياسية المسرحية , وقديما قال الروائي الإنكليزي الكبير (وليم شاك اسبير) (الحياة مسرح وكل الناس ممثلون) , والفارق أن من الناس من يجيد التمثل مثل : (دريد لحام) , و(عادل إمام) , ومنهم من لا يجيد التمثيل كالممثلين في مسرحية السياسية عندنا والتي تتوالا عروضها المقززة والفاقدة لعنصر الإثارة والتشويق ؟ !

في فقه الفلاسفة والسياسيين والفقهاء أن الحوار : لابد أن يكون بين طرفين متقابلين .

وأن التفاعل هو : أخذ ورد , وما من رأي , ولا فكر , ولا فلسفة , ولا سياسة , إلا وتستفيد من نقيضها , كما يستفيد هو منها , والحضارة لا تقاس بقدر ما أخذت , وإنما تقاس بقدر ما قدمت للإنسان من خدمة ودفعت عنه من ضر .

وسنن الله المطردة في السياسة تقول للأنانين والمتشنجين : إن أي باب يفتحونه في السياسة والحكم يلجونه لا محالة والمفهوم الشرعي يقول :"يبن آدم اعمل ما شئت كما تدين تدان " ؟ ! والمبالغة في المولاة أو المعارضة إفراط بين في السياسة التي تقوم على فلسفة خاصة مفادها أن لا موالاة دائمة ولا معارضة دائمة , وهذا ما تعبر عنه حكمة الحديث النبوي الشريف :
" أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بفيضك يوما ما , وبغض بغضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما " .أبو داود وصحح الألباني .

مفهوم جدا تشنج بعض نواب الموالاة الأمنيين فيما يتعلق بالأمن في نظرهم أو المعارضة لكن غير المفهوم هو تشنج بعض السياسيين الحر بائيين مع الأنظمة كلها عسكرية كانت أو مدنية !؟

أما الاستغلال السياسي الموسمي للجهات لتمرير المشاريع والسياسات فهو عين الفساد وأقل مخاطره على دورة الحياة السياسية هي : النقمة , وردود الأفعال المتشنجة المتطرفة في دورات السياسة ألاحقة , حين يدرك أضحايا أنهم استغلوا كما يستغل المنديل , اللهم إلا إذا كان المجتمع في وضع تسود فيه فلسفة أو ثقافة (الكلب ما يروم إلا خناق) .

واستغلل الجهة أو القبيلة في صراع الدولة كمؤسسات مع خصومها منهج بركماتي يهتدي بمقولة الغاية تبرر الوسيلة , والقيم , والأخلاق , في السياسية نفاق؟

ممارسات عملية هي في الصميم من مظاهر الفساد , والإفساد , شاهدنا تطبقها بشكل انتقائي وممنهج مرتين ما بعد الانقلاب الأخير على الديمقراطية , الأولى حين وظف الثلاثي المعروف : من جهة واحدة : ولد محم , ولد عبد القهار , ولد الزامل , لتسويق الانقلاب محليا والدفاع عنه لأسباب بركماتية ؟

والثانية : ما بعد الانتخابات الأخيرة حين وطف الثلاثي : أعبد رحمن ,أقرين , أحمد ولد سيد حمد , لتصدي محليا للمشككين في نزاهة الانتخابات والمعارضين لسياسات الرئيس ؟

كما أنه ليس من العدالة ولا من محاربة الفساد عدم السؤال عن عماراة تفرغ زيته وأصناف الشركات والمتاجر والأنعام التي يمتلكها أفراد كانوا موظفين للدولة مرتباتهم طيلة خدمتهم لا تكفي لغسل ثيابهم أخرى تشيد تلك القصور وما بعدها , وواهم : شرعا وعرفا , وقانونا , من يظن أن هناك من يمتلك حق : عفا الله عما سلف , والضحايا يصرخون من شدة : الجهل , والعطش , والجوع , والمرض , والمغصوب والمسروق موجود بذاته وأثره ؟ّ.. وطوابير العاطلين عن العمل والجوعا يتسكعون في الطرقات كأبرز الضحايا لؤلئك ألصوص الباذخين ؟

وأما النهضة فهي : الارتفاع والارتقاء الفكري , لأن الأمة لا يمكن أن تنهض إلا إذا كان لديها زخم من الأفكار تؤمن بها وتبدع في استعمالها , والنهضة يمكن أن تكون صحيحة أو فاسدة تبعا للأفكار .

والأمة الإسلامية في أصول دينها ومقاصد شرعها وطبيعة موقعها , وخصائص تكوينها هي وحدها التي تملك هذه الأفكار , والقادرة على إنتاجها , ومن ثم القادرة على خلق عوامل النهوض الصحيحة .

والصحيح كذلك أن ما يشاهد من تقدم في العلم والعمران , ما هو إلا نتاج النهضة والإبداع في تطبيق الأفكار , حتى ولو كانت خاطيئة كما هو حاصل اليوم في الغرب وكما يقول الحق جل في علاه : (( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )) الشرط الوحيد ألا ينقذوا , أي يتحركوا , إلا بسلطان , والسلطان هو : العلم والخبرة والممارسة قال تعالى (( فنفذوا لا تنفذون إلا بسلطان ) .

والنظرة السريعة في سجلات التاريخ تخبرنا كيف كانت أمة الإسلام في الصدارة وقيادة الأمم والشعوب فكريا وعلميا , وقدرة على التبادل والعطاء والحوار والتفاعل وسماع الرأي الآخر حتى سجل القرآن في نصوصه المقدسة : عقائد , وفلسفة الآخر, وحرم اضطهادها وكرم الإنسان من حيث هو إنسان ويسر له أسباب الاستفادة من المنافع والخيرات بغض النظر عن دينه ولونه .

وليس من النهضة في شيء , ولا من محارب الفساد وبناء موريتانيا الجديدة ؟ ! أن نقيم الدنيا تصفيقا ودعاية لتوزيع أطنان من الأسماك الفائضة والمهددة بالفساد , أو أكياس قمح في الأصل مساعدات دولية .

كما أنه ليس من السياسة ولا من الحداثة تقنين التنظيمات العائلية والأيدلوجية وإخراجها وكأنها تنظيمات سياسية حزبية مدنية مفتوحة أمام كل المواطنين , فيها متساوين في الالتزامات والواجبات , والمواطنون يدركون بتجاربهم معها : أنها ملك لأشخاص بذاتهم , ولا إمكانية في الواقع العملي الديمقراطي الحداثي لجعلها مؤسسات ديمقراطية تنظيما وتطبيقا وممارسة , يتساوى في هذا الأمر والواقع أحزاب الموالاة والمعارضة , فلا مجال في هذه التنظيمات مطلقا لسماع الرأي الآخر أحرى انتقد الزعيم الملهم , والبرامج الفريدة والتنظيمات المتميزة عطاء وخدمة للشعب ؟ ! بتابع

D_mo_da@yahoo.fr
د محمد المختار دية الشنقيطي

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا