يوما بعد يوم يثبت نظام الانقلاب في مصر أنه لا توجد حدود لإفلاسه الأخلاقي و لا رادع لتصرفاته الحمقاء ، فيمعن في قمع أصوات الحرية و الكرامة و يبالغ في التضييق على الحريات و يسلط سيف قضائه الفاسد على رقاب أحرار مصر من خلال أحكام إعدام جائرة تكشف سوء طوية النظام القائم في أرض الكنانة و توضح حجم التهور الذي يتخبط فيه .
و كلما زاد البطش و التنكيل كلما تمسك شعب مصر العظيم بسلميته المبهرة و هو يقف في وجه آلة القتل و التدمير ، و يدفع ذلك من حرية أبنائه و أرواحهم ، فاضحين بصمودهم الأسطوري عورات النظام العالمي الذي يغض الطرف عن ما يرتكبه الانقلابيون من إبادة جماعية يتولى كبرها قضاء تم تطويعه لأهواء السلطة و رغباتها ، تطويع كان من آخر تجلياته تأكيد الحكم على 14 من شرفاء مصر بالإعدام من ضمنهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين و السجن المؤبد لآخرين .
ونحن في حزب التجمع الوطني للإصلاح و التنمية " تواصل :
1. نجدد رفضنا لأحكام الإعدام الصادرة في حق شرفاء مصر و نؤكد أنها محاولة يائسة لا يمكن أن تنجح في إسكات الأصوات المطالبة بالحرية و العدالة .
2. نستنكر أسلوب التهجير و التشريد الذي يمارس في حق أبناء سيناء ، و ما يصاحبه من تعذيب وقتل يزيد من التوتر الذي لا يخدم إلا الكيان الصهيوني .
3. نؤكد أن صمت العالم أمام بطش نظام الانقلاب في مصر سيبقى وصمة عار في جبين المتحدثين باسم الديمقراطية و المنادين بضرورة احترام حقوق الإنسان .
4. نشد على أيادي كل أبناء مصر المنتفضين و في القلب منهم حركة الإخوان المسلمين و حزب الحرية و العدالة ، الذين يواجهون آلة البطش و التنكيل بإرادة صلبة و عزيمة لا تقبل الانكسار في وجه الظلم و الطغيان .
5. نبرق بالتحية إلى كافة المعتقلين في سجون الانقلاب و في مقدمتهم رئيس مصر المنتخب الدكتور محمد مرسي ، و نشيد بصمودهم في وجه كل محاولات الترغيب و الترهيب .
الأمانة الوطنية للإعلام
23 جمادى الثانية 1436 هجرية
نواكشوط 13 إبريل 2015