أوضح الفقيه محمد المختار ولد امباله المستشار برئاسة الجمهورية مساء اليوم الأحد أن الحوار الجارى حاليا بين مجموعة من العلماء والشباب الموجودين بالسجن المركزي بانواكشوط يسير بخطى ثابتة وجيدة والمراحل التي مرت منه مراحل مشجعة جدا وستكون له نتائج طيبة تعود علي الأمة بالخير إن شاء الله ".
ونبه المستشار في تصريح صحفي أدلى به في قاعة الإجتماعات بوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الاصلي في انواكشوط، "الي ان الحوار قضية فكرية لا يمكن فيها الاستعجال وليست لها نتيجة محسومة تحسم اليوم أو غدا، فلابد له من الوقت، فهي ليست مفاوضة وليست صلحا وإنما هي محاورة فكرية تتعلق ببعض الآراء وبعض المفاهيم التي تحتاج الي قدر من التأمل والتصحيح ومناقشة الأدلة ".
وأضاف الفقيه محمد المختار ولد امباله أن "مهمة العلماء هي مناقشة تلك الأفكار والقضايا العلمية التي ينبثق عنها ذلك الفكر، فهو حوار فكري وليس علي الإطلاق حوارا مصلحيا اتفاقيا يتنازل فيه بعض الأطراف ويعطى البعض الآخر ".
وقال إن "الشباب الذين التقيناهم كلهم مستعدون للحوار وكلهم دخلوا فيه واستجابوا له وكلهم قطعوا أشواطا جيدة جدا نحو ما نحن بصدده ".
ونفي المستشار بشكل قاطع ما تناقلته بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية من أن "بعض الشباب تعرضوا لبعض المشايخ بالسب والشتم" مؤكدا أن "كل المشايخ والعلماء لم يجدوا من هؤلاء الشباب سوى التقدير والاحترام، والحديث يكون أخويا جدا والصلاة تتم بيننا وبينهم نتخلل صفوفهم ويتخللون صفوفنا والمجالس كذلك، فهم يستقبلون العلماء كآباء لهم وكمعلمين لهم ويقرون بذلك بألسنتهم ويعاملونهم به