اكد السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية اهمية تطوير وتعزيز العلاقات بين موريتانيا وتركيا والارتقاء بها الى مستوى تطلعات البلدين والشعبين.
وقال فى كلمة امام الصحافة فى نهاية لقائه بنظيره التركي مساء اليوم الجمعة فى انقره ان العلاقات الموريتانية التركية قديمة وضرورية مثمنا المواقف التركية المشرفة التى تتماشى مع الحق والعدل.
وفيمايلى النص الكامل لتصريح رئيس الجمهورية :
"بسم الله الرحمن الرحيم وصلى اله على نبيه الكريم اجدد الشكر لكم السيد رئيس الجمهورية التركية باسم الوفد والحكومة والشعب الموريتاني على الاستقبال الحار الذى كنا موضعا له.
كما تفضلتم فان هذه الزيارة تاريخية لانها اول زيارة رسمية لرئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية الى الجمهورية التركية، ونرجو ان تكون بداية لتطوير العلاقات الثنائية وترسيخها وتنويعها والارتقاء بها الى مستوى تطلعات البلدين والشعبين، خاصة ان العلاقات بين موريتانيا وتركيا قديمة ونحن نحسب انها ضرورية ايضا.
ونثمن بهذه المناسبة المواقف المشرفة للجمهورية التركية التى تتماشى مع الحق والعدالة وتخدمهما، وستمكن هذه الزيارة باذن الله من فتح سفارتين للبلدين لموريتانيا فى تركيا ولهذه الاخيرة فى موريتانيا، مما يتيح اقامة جسر للتواصل بين البلدين ويعطى دفعا للعلاقات الثنائية وينشطها ويجعلها فى مكانتها اللائقة بها ويمكن من التقريب بين الحكومتين والشعبين خدمة لمصالحهما المشتركة وذلك هو مغزى هذه الزيارة وما تستمد منه اهميتها.
واود هنا ان اؤكد ان علاقاتنا الثنائية ستشمل جميع القطاعات بما ذلك اعطاء عناية خاصة للتبادل التجاري والاستثمارات وفتح جميع الفرص للمستثمرين الاتراك فى موريتانيا واعطائهم التسهيلات اللازمة بما فى ذلك دعم الحكومة لهم خدمة للاسثمار فى موريتانيا.
فموريتانيا اذاكانت بلدا فقيرا فانها فى نفس الوقت بلد غني كذلك بموارده المتعددة وغير المستغلة بما فى ذلك المعادن التى اذا كان بعضها مستغلا فانه لا يعود بالنفع على البلد بفعل غياب التطوير ونقص الخبرة والاستثمار.
وهذا ما يمكن ان نجده لدى اخوتنا الاتراك الذين يمتلكون تجربة كبيرة مكنتهم من الوصول الى مرحلة متقدمة من النمو يستطيع الاستفادة منها.
واؤكد مرة اخرى اننا نضع كل التسهيلات خدمة لهذه العلاقات وستكون موريتانيا ايجابية دائما ازاء تركيا فى جميع المحافل لاننا مقتنعون ان مواقفها عادلة تتماشى مع الحق والعدل ونحن ماضون فى الوقوف الى جانبها دون ندم ولا اسف لاننا واثقون ان تركيا دولة تسير على الحق وتخدم مواقفها المشرفة الامن والاستقرار فى العالم ، شكر السيد الرئيس".
وكان السيد عبد الله غل رئيس الجمهورية التركية قد رحب فى كلمة قبل ذلك برئيس الجمهورية، مبرزا اهمية زيارته الرسمية الحالية لتركيا التى تكمن فى كونها اول زيارة رسمية لرئيس فى الجمهورية بين البلدين.
وقال انه واثق ان زيارة فخامة رئيس الجمهورية سترتقى بالعلاقات الثنائية مضيفا ان الانتخابات الرئاسية التى جرت فى موريتانيا 2009 ستعطى فرصة لتقييم العلاقات الثنائية على جميع المستويات وتعزيز التعاون فى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والثقافية.
وقال انه ورئيس الجمهورية اكدا خلال اللقاء عزمهما وارادتهما فى هذا الصدد مبرزا ان العلاقات بين البلدين تسير سيرا حسنا على صعيد المؤسسات الدولية حيث يقدم البلدان الدعم لبعضهما البعض.
واشاد الرئيس التركي بدعم موريتانيا لتركيا فى الامم المتحدة من اجل انتخاب بلاده عضوا فى مجلس الامن الدولي وفى منظمة المؤتمر الاسلامي فيما يتعلق بقبرص.
واعرب الرئيس التركي عن نية البلدين فى تعزيز العلاقات التجارية وتطويرها، مشيرا فى هذا الصدد الى اتفاقية التعاون التجاري والاقتصادي والتقني والتى وقعها البلدان سنة 2005 وصادقت عليها تركيا، آملا ان تصادق عليها موريتانيا خلال فترة قصيرة.
واستعرض الرئيس التركي التعاون العسكري حيث يرتبط البلدان باتفاقية فى هذا المجال وقعاها سنة 2002 ومكنت من اتاحة الفرصة للعديد من الضباط الموريتانيين للمشاركة فى التدريبات والمناورات فى تركيا ومن الاستفادة من منح للتعليم والتدريب مشيرا فى هذا السياق الى تمكن العديد من الضباط الموريتانيين من تلقى تدريبات ومن التعليم فى مركز الناتو للسلم والشراكة بانقره.
وااضاف ان الفرص الاقتصادية الكبيرة التى تتمتع بها موريتانيا ستمكن الجانب التركي من زيادة حجم التجارة المتبادلة وتعزيز الاستثمارات التركية هناك وجذب رجال الاعمال الاتراك للاستفادة من الفرص المتاحة.
وقال " لقد قطعت موريتانيا خطوات على طريق الديمقراطية منذ انتخابات يوليو 2009، تلك الانتخابات التى تابعناها بكل عناية واننا نامل ان تتعزز وتنمو علاقاتنا الثنائية على مختلف الاصعدة،علاقاتنا جيدة فى مختلف النواحى ونعمل على تعزيزها اكثر فاكثر وقد اتاحت هذه الزيارة فرصة كبيرة لنا فى هذا الصدد"