عبرت عدة نقابات طلابية في جامعة نواكشوط عن رفضها لإقدام إدارة كلية الطب على زرع كاميرات مراقبة داخل مباني الكلية، وهو ما اعتبرته "خطوة للتجسس" على الطلاب.
وقالت النقابات في بيان مشترك وزعته اليوم الاثنين، إن زرع الكاميرات "سابقة خطيرة في تاريخ مؤسسات التعليم العالي الوطني بل والتعليم بشكل عام"، مشيرة إلى أنه "نوع جديد من العسكرة للفضاء الجامعي المصان والمقدس".
وأوضحت النقابات الطلابية أن الهدف من زرع الكاميرات هو "رصد الطلاب والتجسس عليهم وانتهاك خصوصياتهم في أرجاء الكلية وفي المدرجات وداخل القاعات"، مشيرة إلى أن الطلاب صاروا "بين مطرقة الشركة الأمنية التي يقض أفرادها جو السكينة داخل الحرم الجامعي وسندان كاميرات مراقبة الطلاب".
وعبرت النقابات عن رفضها "القاطع" لما قالت إنه "سياسة التجسس على الطلاب وملاحقتهم والحد من الحريات الطلابية والنقابية بأي وسيلة وتحت أي ذريعة".
كما حملت عمادة كلية الطب ورئاسة الجامعة والوزارة الوصية "المسؤولية الكاملة عن مثل هذه التصرفات والمحاولات المشبوهة للنيل من الحريات الطلابية المكفولة بالقانون والدستور"، وفق نص البيان.
تعيش كلية الطب منذ أكثر من شهر على وقع صراع بين إدارة الكلية ومجموعة من الطلاب قاطعت الامتحانات الماضية بحجة عدم منحها فترة كافية للمراجعة.
صحراء ميديا