اصدر الشيخ محمد الحسن ولد الددو أمس فتوى بتحريم اختطاف الرعايا الأجانب أو التعرض لهم مستدلا على ذلك بأدلة قرائانية وشرعية .
وجاء في فتوى العلامة الشيخ محمد الحسن الددو ما نصه : الحمد لله ..أما بعد فإن دين الإسلام يحرم تحريرا قاطعا ويجرم تجريما واضحا التعرض بأي أذى للمستأمنين من غير المسلمين، ولا يفرق بين حرمتهم وحرمة المسلمين في الدماء والاعراض و الأموال، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما" أخرجه البخاري و النسائي وابن ماجة واحمد من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما . وأخرج أبو داوود والنسائي في سننهما من حديث أبي بكرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من قتل معاهدا في غير كنهه حرم الله عليه الجنة." واخرج أبو داوود والبيهقي عن صفوان بن سليم عن عدة من ابناء رسول الله صلى الله عليه وسل عن آبائهم دنية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأن خصمه يوم القيامة." ولفظ البيهقي عن ثلاثين من أبناء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الحافظ ابن حجر في الفتح في تعريف المعاهد : "المراد به من له عهد مع المسلمين سواء كان بعقد جزية أو هدنة من سلطان أو أمان من مسلم."
ومعنى : "بغير كنهة" بغير حق شرعي
.
ويدخل في ما ذكر من تحريم ظلمهم تحريم اختطافهم أو ابتزازهم وبالأخص إذا تعلق الأمر بالنسا ء والضعفة فإن ظلمهم أعظم في ميزان الشرع الحنيف من ظلم الأقوياء وقد حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل النساء في الحروب. والعلم عند الله تعالى.
كتبه محمد الحسن ولد الددو
.