سفير موريتانيا بروسيا يحاضر عن النمو الاقتصادي في إفريقيا :|: افتتاح مؤتمر اتحاد المصارف العربية في بيروت :|: مشروع مرسوم بإنشاء وكالة للأمن السيبراني :|: وصول أول رحلة للموريتانية للطيران إلى المدينة المنورة :|: "الحصاد" ينشر بيان مجلس الوزراء :|: معلومات عن اجتماع الحكومة في مدينة نواذيبو :|: الرئيس : متأسف لأن سكان مدينة انواذيبو يطالبون بخدمات الكهرباء والماء :|: "الفاو" تنظم مؤتمرها الاقليمي بموريتانيا :|: انعقاد مجلس الوزراء بنواذيبو :|: وزير : سنعيد الصلاحيات في مجال العقارات للسلطات الإدارية :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
 
 
 
 

البحث عن وظيفة رسمية (07) ما أحلى لحظات الانتصار !

mercredi 4 février 2015


كان المشهد عبارة عن أجواء تجمع بين الفرحة الغامرة والحزين الشديد هنالك الكثير من المترشحين والمترشحات متسمرين أمام اللوائح المعلقة لكل شعبة بحثا عن فرصة نجاح في مسابقة طال انتظارها لدى الكثيرين منهم.

دخلت وصافحت البعض وسألتهم عن لوائح "شعبة الكتاب الصحفيين" أين تم تعليقها فأرشدوني مشكورين ..فتسمرت بدوري للبحث عن اسمي في لائحة الناجحين في مسابقة طال انتظارها بالنسبة لي 10 سنوات وأعول على مستقبلي المهني فيها.

كانت الأسما بالعربية ومرتبة حسب الترتيب الأبجدي وأمام كل منها رقم استدعاء صاحبه. فتشت عن رقمي في اللائحة مع البحث عن حرف الميم الذي يبدأ اسمي به وبعد دقيقتين من البحث عثرت عليه حيث لم يكن عدد الناجحين في الكتابي يتجاوز 43 من أصل498 مترشحا لهذه الشعبة .

كانت الشمس تميل للغروب والجو مشبع بضحكات وفرح من نجحوا والاتصالات وتلقى التهانئ من الأهل والأصدقاء حيث لا تتوقف رنات الهواتف الحمولة،وفي المقابل غاب الكثيرون خوفا من رؤية الرسوب ولكن من حضروا من الراسبين أيضا لم تخل قسمات وجوههم من الوجوم والشعور بالفشل وخيبة الأمل..وثمة مترشحات بكين بعد أن عدمن أسماءهن في لائحة الناجحين في الكتابي.

ومع ازدياد حمرة الشمس وسحب الليل أستار حجبه على النهار كانت أعداد الحضور من المترشحين في تناقص حيث أن النتائج خرجت بعد عرضها في المدرسة بقليل على موقع المسابقات المعروف.كما قام الكثيرون ممن حضروا بإبلاغ زملائهم بنتائجهم عبر الهاتف لذلك لم يكن الحضور سوى عشرات في حين أن المسابقة زاد عدد المترشحين لها عن 5300في كل الشعب يتنافسون على 250 وظيفة.

اتصلت أنا بدوري هاتفيا على والدتي وأهلي وأخبرتهم بنجاحي وبدأ الخبر يسري بسرعة فائقة كسريان النار في الهشيم وبدأ هاتفي المسكين الذي طال عهده بالرنات المتواصلة في مزاولة عمله حيث تلقيت عديد المكالمات بالتهنئة من أهلي وزملائي وأصدقائي.

بعد صلاة المغرب عرجت على مقهى انترنت وسحبت النتائج وسرت راجلا الى محطة العيادة المجمعة حيث استقلت سيارة أجرة في طريقي لمنزل أهلي بالرياض،وكنت أحمد الله وأشكره على استجابة دعائي بالنجاح حيث انفتح أمامي مستقبل زاهر طالما انتظرته وخيب الواقع المر الذي عدت إلى البلاد فيه من تونس حيث غياب المسابقات في مجال تخصصي والزبونية في مايجري من مسابقات.

وصلت للمنزل وكان في انتظاري حفل بهيج ومشروبات وزغاريد النساء وفرح جميع أفراد أسرتي ومن حضر من الأصدقاء وتواصلت رنات الهاتف مؤذنة بتهانئ جديدة. جلست مع بعض الأصدقاء والمهنئين وتناولت العشاء وكان الجميع في الأسرة والأصهار والأقرباء (من غير الأعداء) فخورين بانجازي حيث ان النجاح في مسابقة رسمية لمن عهده بالدراسة ولى منذ10 سنوات وتبخرت معلوماته وكان يصرف همه في البحث اليومي عن المصارف الأسرية ليس بالأمر الهين.

بت ليلتي تلك على أحسن حال يغمرني فرح لا ينسى وقد فتح أمامي مستقبل سأصنعه في مقبل الأيام ..فيه عوائق ولمن مع الوقت ستنتهي ونلج للوظيفة الرسمية والاستقرار الاقتصادي (العمل) الذي طالما أرقني وزعزع تفكيري وأظلم الدنيا أمام عيني بسبب الفوضى في القطاع الخاص وضعف مردودية مجالي منه وغياب أي ضمانة للحقوق (مهنة الصحافة).

في الصباح غادرت المنزل في الرياض متوجها إلى والدتي بعرفات لأتفقد أحوالها ..وصلت لمنزل أهلي بعرفات واطمأننت على والدتي وأخي الصغير والتقيت ببعض الأهل باركوا لي جزاهم الله خيرا وكنت مع هذا النجاح كمن يقيم حفل زفاف لكثرة التهانئ والتبريكات التي تلقيتها مباشرة وعلى الهاتف لله الحمد والشكر.

قضيت عطلة أسبوع مريحة ثم توجهت يوم الأحد14أغسطس 2011 الموالي لمقر إحدى ( الصحف الالكترونية) لتي كنت قد بدأت العمل معها رسميا في اليوم السابق ..وبعد راحة وانجاز بعض العمل،طلبت الأذن لزيارة المدرسة الوطنية للإدارة لمعرفة الجديد(ما بعد النجاح في الكتابي).

كان مقر الصحيفة المذكورة في عمارة قرب عمارة (ولد المامي) الشهيرة وبالتالي فهي غير بعيدة عن المدرسة الوطنية للادارة التي تقع غرب السفارة الفرنسية قرب مقر سفارة الامارات سابقا...سرت راجلا حتى وصلت .
عندما دخلت إلى المدرسة ...

يتواصل

بقلم :محمد ولد محمد الأمين (نافع)

ملاحظة : لفهم هذه اليوميات في جزئها الثالث من المفيد جدا مطالعة الجزء الأول منها تحت عنوان :" يوميات طالب الغربة في 66حلقة والثاني تحت عنوان :"رحلة البحث عن الوظيفة الرسمية في 55 حلقة".

ولمن يرغب فيهما أن يبعث للكاتب على العنوان البريدي الالكتروني. الكاتب نشرت له جامعة جورج تاون الأمريكية في بعض كتبها التي تدرس بجامعات العالم (حلقات من الجزء الاول يوميات طالب الغربة).

للتعليق والملاحظات :
ouldnafaa.mohamed@gmail.com

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا