قال الرئيس الموريتاني :"إن ما يهتمّ الأوربيون به هو السمك وليس حقوق الإنسان"، في إشارة إلى اتفاقية الصيد بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي، والتي قد يحوّل الخلاف بين الطرفين بشأنها، دون تجديدها"
وأشار في ختام قمة "مجموعة 5 بالساحل" إلى رغبة الأوروبيين فى تخفيض قيمة العقد بـ 15 مليون يورو، مقارنةً مع الاتفاقية السابقة التي تتجاوز 113 مليون يورو سنويًا، والتي ينتهي أجلها فى ديسمبر/كانون الأول الحالي.
وهاجم الاتحاد الأوروبي على خلفية توصية من البرلمان الأوروبي، تطالب موريتانيا بإطلاق سراح الناشط الحقوقي، بيرام ولد عبيدي.
وأضاف "إن الشعب الموريتاني وحكومته ورئيس الجمهورية شخصيًا، يرفضون توصية الاتحاد الأوروبي بشأن ملف بيرام ولد عبيدي"، مؤكدًا أن بلاده تقف بحزم في وجه كلّ من يحاول المساس بمصالحها الاقتصادية ووحدتها الترابية.
واشتكى ولد عبد العزيز من تصرف الأوروبيين فيما يخص تمويل محاربة الإرهاب، كاشفًا عن رفض موريتانيا 2008 منحةً أوروبيةً لمحاربة الإرهاب لأنها "لم تتجاوز 8 ملايين يورو، بينما قدموا 50 و60 مليون يورو لدول أخرى غير معنية بمواجهة هذه الظاهرة، وليست مطروحةً بالنسبة لها"، وفق تعبيره.
وكان البرلمان الأوروبي قد أصدر توصيةً تتضمن إدانته لاعتقال السلطات الموريتانية رئيس "حركة ايرا"، بيرام ولد عبيدي، يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مطالبًا بالإفراج الفوري عنه. كما دعا البرلمان في توصيته موريتانيا إلى "وضع حد لكافة أشكال الاسترقاق"، حيث قال : "رغم إلغاء الرّق في موريتانيا منذ عام ، وتجريمه في 2007، إلا أنّه لا يزال موجودًا .
المصدر : العربي الجديد ب "تصرف"