الرئيس السنيغالي يختتم زيارته الأولى لموريتانيا :|: موريتانيا تشارك في اجتماع G7 :|: الأمم المتحدة : نلتزم بدعم التنمية في موريتانيا :|: اعتماد 56 بحثا للتنافس على جوائز شنقيط :|: لص يعيد المسروقات لأصحابها بعد 30 عاما !! :|: اجتماع اللجنة الوطنية للمنح :|: ولد غده يستنكر الإحالة لمحكمة الجنح :|: ترشيح سفير جديد للاتحاد الأوروبي للعمل في موريتانيا :|: أبرز ملفات زيارة الرئيس السنيغالي :|: نص مقابلة السفير الموريتاني بالسنيغال :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
 
 
 
 

البحث عن وظيفة رسمية(02) أيام من الانتظار والترقب والصعوبات ؟ !

mardi 2 décembre 2014


في هذه الحلقة نتعرف على كيف كانت أجواء التحضير للمسابقة .

في الحقيقة لم أحضر للمسابقة بفعل قساوة الظروف التي عشتها قبل يومها وتفاصيلها تقول :
كما أسلفت في حلقة سابقة من الجزء الثاني "سنوات الضياع" تمت إقالتي من إذاعة أطلس لتغلق أبوابها في 10 يوليو 2011، كانت ظروفي وقتها عصيبة حيث كنت أجرت منزلا في الرياض ورحلت إليه من عرفات (لدواعي خاصة).

كان على أن أوازي بين ثلاثية صعبة تدبير عمل لإعالة الأسرة (في الصحافة الخاصة غير متوفر وغير مضمون النتيجة)،التحضير للمسابقة التي يبدو أن الوطيس كان حاميا للمشاركة فيها بسبب فتح دفعة (الكتاب الصحفيون) التي ترشحت لها أمام كافة التخصصات الأدبية.ورحلة مكوكية بين جزء من الأسرة (الوالدة وأخي الأصغر) في عرفات والعيال في مقاطعة الرياض.
كان البحث عن عمل في تلك الأيام في الصحافة الحرة من يبحث عن "إبرة في كومة قش"لعاملين :

العامل الأول :ضعف المقاولات الصحفية الموجودة وغياب معايير الاكتتاب والعقود بصورة نزيهة.

العامل الثاني : تزامن تلك الفترة مع الصيف حيث تأخذ الصحافة المكتوبة عطلتها في طرفة لا تحدث إلا في صحافتنا الخاصة .

مضت الأيام سريعا وكانت الظروف المادية مزرية حيث بالكاد أتدبر مصروف كل يوم في غده،ومما فاقم الأوضاع هنا بالنسبة لي هو ضرورة التفرغ لأعود بعد سنوات طويلة إلى مقاعد الدراسة كمترشح وإذا نحت كتلميذ لثلاث سنوات في المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء.

في يوم 17 يوليو 2011 كان علي أن أذهب في رحلة "متاهات" للحث عن مركز الامتحان في تلك المسابقة وان انبذ وراء ظهري واقع كوني رب أسرة وعلي التزامات اجتماعية أخرى،وقد قادتني تلك الرحلة إلى مدرسة تكوين المعلمين في يوم جمعة حيث كانت قفرا منسيا وبالكاد وجدنا أحدهم حيث أغاثنا وكنا مجموعة مترشحين بالبحث في مراكز أخرى عن أرقامنا،طالت الرحلة لنصل إلى الثانوية العربية حيث وجدنا جماهير المترشحين وسمعنا (بصورة غير مؤكدة) أن كل شعبة من الشعب الخمس خصص لها مكان لإجراء المسابقة على النحو التالي :

الكتاب الصحفيون :مدرسة التطبيق المجاورة لمدرسة تكوين المعلمين بنواكشوط

المستشارون الديبلوماسيون :في المدرسة الوطنية للإدارة

الإداريون المدنيون :الجامعة

الإداريون الماليون :ثانوية البنين وثانوية البنات

القضاة : الثانوية العربية

ذهبت إلى مركز الامتحان الموعود وكانت اللوائح معلقة وقد صدمت من كون عدد المترشحين لشعبة لا يوجد من أهلها في البلد عن طريق الدراسة- حسب المعايير العالمية- ما يزيد على 30 صحفيا بحسب المصادر حيث كان عدد المترشحين ل30 وظيفة هي المطلوبة 498 مترشحا .

انتعشت بورصة التكهنات حول المواضيع التي ستطرح في كل شعبة رغم أننا نعلم من خلال بلاغ المسابقة أن لدينا 3 مواد أساسية وثقافة عامة ولغة ثانية مع ضوارب على النحو التالي :

المادة المتخصصة :الضارب 3

الثقافة العامة :الضارب2

اللغة الثانية :الضارب1

عدت لمنزلي في الرياض وكنت في غاية التعب أخذت حماما وصليت ظهري ثم تناولت الغداء وبعد جلسة شاي جاءني احد الأصدقاء وقضينا وقتا في الحديث حيث طلب مني مساعدته في عمل صحفي.

قبلت عرضه رغم أنه يفترض بي أن أبحث عن طريقة للتحضير للمسابقة التي علقت عليها آمال مستقبل نهشته سنوات الضياع لتضعه بين فكي كماشة هما (المتاجرة بالكرامة،أو الصبر على الإملاق لفترة لا يعلم مداها إ لا الله ).

بعد صلاة المغرب غادر صديقي حيث طلبت منه أن يبقى معي حتى يتناول العشاء لكنه تعلل ببعض الانشغالات.

تابعت بعض الأخبار ولكن كان ذهني مشوشا بفعل الأسئلة الكبيرة : ما هي المواد التي ستطرح في المسابقة؟ هل يمكنني أن أنجح فيها إذالم تكن مواضيع متخصصة.؟ وكيف يمكن طرح مواضيع متخصصة لمترشحين 95% منهم من خارج أصحاب الشهادات في الإعلام ؟

في حدود الساعة منتصف الليل (ليلة المسابقة السبت18 يوليو2011) وضعت جنبي استعدادا للنوم وفي ذهني يدور سؤال مقلق كيف ستكون المسابقة غدا ؟

جافاني النوم لحدود الساعة فجرا حيث غلبني النعاس لأستيقظ صباح يوم جديد استعدادا لمعركة مصيرية مع رحلة السؤال والجواب.

في حدود الساعة السادسة والنصف فجرا ...

يتواصل

بقلم :محمد ولد محمد الأمين (نافع)

ملاحظة : لفهم هذه اليوميات في جزئها الثالث من المفيد جدا مطالعة الجزء الأول منها تحت عنوان :" يوميات طالب الغربة في 66حلقة والثاني تحت عنوان :"رحلة البحث عن الوظيفة الرسمية في 55 حلقة".

ولمن يرغب فيهما أن يبعث للكاتب على العنوان البريدي الالكتروني. الكاتب نشرت له جامعة جورج تاون الأمريكية في بعض كتبها التي تدرس بجامعات العالم (حلقات من الجزء الاول يوميات طالب الغربة).

للتعليق والملاحظات :

ouldnafaa.mohamed@gmail.com

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا