أعلن حزب اتحاد قوى التقدم فى بيان أصدره مساء اليوم عن إدانته للتصريحات التى صدرت عن السفير الموريتاني بالرباط أثناء زيارته لمدينة "الداخلة".
وأضاف البيان أن حزب اتحاد قوى التقدم "يعتبر أن هذا الموقف يشكل انحرافا مرفوضا عن الموقف الرسمي الذي تمسكت به كل الأنظمة الموريتانية المختلفة منذ العام 1979م، وتجاوزا مدانا لواحد من أهم ثوابت سياستنا الخارجية والذي يقضي بالحياد الإيجابي في الصراع بين المغرب وجبهة البوليزاريو، والتمسك بالشرعية الدولية التي تعطي الشعب الصحراوي الحق في تقرير المصير عن طريق الاستفتاء الشعبي"؛ وهذا نص البيان :
"في سابقة خطيرة تتعلق بالموقف الموريتاني من النزاع بين المغرب وجبهة البوليزاريو، قام سفير موريتانيا لدى المغرب السيد : الشيخ العافيه ولد محمد خونه بزيارة لمدن الصحراء الغربية، يوم 11-12-2009 حسب ما نشرته وسائل إعلامية مغربية ووطنية، ولم تنفه السلطات الموريتانية؛ وقد توجت الزيارة بتصريحات أدلى بها السفير لوكالة الأنباء المغربية أشاد من خلالها ودون تحفظ بدور المغرب في تعمير الصحراء منوها بما أسماه المنجزات المحققة والأوراش التنموية الكبرى الجاري تنفيذها...
وأمام خطوة خطيرة كهذه، فإننا في اتحاد قوى التقدم :
ندين بشدة هذه الخطوة التي يمكن اعتبارها انحيازا للمغرب في الصراع الدائر في الصحراء
نعتبر أن هذا الموقف يشكل انحرافا مرفوضا عن الموقف الرسمي الذي تمسكت به كل الأنظمة الموريتانية المختلفة منذ العام 1979م، وتجاوزا مدانا لواحد من أهم ثوابت سياستنا الخارجية والذي يقضي بالحياد الإيجابي في الصراع بين المغرب وجبهة البوليزاريو، والتمسك بالشرعية الدولية التي تعطي الشعب الصحراوي الحق في تقرير المصير عن طريق الاستفتاء الشعبي؛
نؤكد أن زيارة السفير لمدن الصحراء الغربية تمثل خطوة خطيرة من شأنها توريط بلدنا في هذا النزاع، وتهدد استقراره وأمنه المهددين أصلا، وعليه فإننا نطالب السلطات القائمة بالتراجع الفوري عن هذا التوجه ومحاسبة من قاموا بالتخطيط لهذه الزيارة؛
نحذر من مغبة التمادي في إقحام موريتانيا في هذا الصراع، وفي هذا الظرف بالذات حيث تواجه تحديات كبيرة وخطيرة خارجية وداخلية ويشكل الاستمرار في موقف كهذا تمزيقا لجبهتها الداخلية وتفريطا في أمنها العام والخاص، كما يمكن أن يوحى بوجود أجندة خفية عنوانها : تمزيق موريتانيا، وهو ما يستلزم توجيه نداء لكافة القوى الوطنية من اجل الوقوف بحزم في وجه كل المحاولات التي تهدد استقلال ووحدة وأمن واستقرار بلدنا".