في الساعة الحادية عشرة من يوم 11يناير2011 وصلت لمقر العمل في مؤسسة وكالة أنباء أطلس (عمارة النجاح) وقد غيرت هندامي قدر المستطاع وقد لاحظت الفرق بين نظرات الزملاء الشباب لي بين الأمس واليوم.
رحب بي زميلي السيد ولد محمودي بالنيابة عن الزملاء وبقينا في قاعة التحرير (جانب قصي) نتجاذب أطراف الحديث في انتظار وصول المدير العام يوسف ولد حرمه لعقد الاجتماع وتسلم المهام.
في حدود منتصف النهار وصل المدير وعقد الاجتماع حيث بدأ بتعريف من طرف المدير بي أمام الزملاء وتعريفي بهم والحديث عن سياسة المؤسسة وأهدافها،وقد استنتجت من خلال الحديث أن المؤسسة مر على تأسيسها شهر وهي تضم جريدة أسبوعية "المشعل" وموقعا الكترونيا وإذاعة تبث تجريبيا على الانترنت في انتظار الترخيص (قانون السمعي البصري صدر في يوليو2010).
كانت مهمتي بحسب المدير العام هي الإشراف على تسيير الإذاعة الوليدة (إنتاج نشرة يومية وبعض البرامج)،مع المساعدة في إدارة التحرير وإنتاج مادة إعلامية لكل من الموقع والجريدة.
أذكر أن توزيع المهام كان على النحو التالي :
سيدي علي ولد بلعمش : مدير الجريدة والموقع
محمد ولد محمد الأمين :مدير الإذاعة
عمر ولد حمادي :المسؤول الفني للإذاعة
الحضرامي ولد أحمدو : ماكيت الجريدة.
كانت معنا كوكبة من الشباب الهواة في المؤسسة اذكر من بينهم حمود ولد أعمر اباه أبيري ولد اليدالي وكرتومه بنت محمد محمود وصباح بنت محمد بابه وام الخيرات بنت حرمه وهند وأسند ولد عبد الله وغيرهم (أرجو المعذرة ممن لم أتذكر أسماءهم).
عقدت اجتماعا مع بعض الزملاء لنتصور طريقة العمل وتوقيت النشرة اليومي.كما عقدت اجتماعا ممثلا مع زميلي سيدي علي ولد بلعمش باعتباره المدير للصحيفة والموقع وعلى معرفة بالطاقم الذي معه وتسيير الإذاعة قبلي لمدة شهر من اجل التعرف أكثر على مهارات الزملاء في مجال الإذاعة.
حسب ما توصلت به من معلومات فقد كان الطاقم مجموعة من الهواة بعضهم حاصل على مستوى الباكلوريا الأدبية والعلمية وبعضهم مازال يدرس في الجامعة وبعضهم حصل على مستوى الإعدادية.
طبعا لم يسبق لأي منهم الحصول على تجربة مهمة في مجال الإعلام أحرى دراسته نظريا ولكنهم دخلوه فقط من باب الهواية كشأن 99% من العاملين في الحقل بموريتانيا.
ولكن رغم ذلك كانت لديهم مستويات مقبولة وحماس للعمل واكتشاف عالم الأضواء مع التحلي بدماثة الأخلاق واحترام مواعيد العمل وهي أمور مهمة في العمل الإعلامي.
بدوره المدير يوسف ولد حرمه أكد أنه لن يبخل في توفير المستلزمات رغم أنه أكد أنه مستقبلا ينتظر تمويلات من جهات ستشترك معه في هذا المشروع ووعد بتحسين الظروف أكثر واستمرارا المؤسسة في حالة حصوله على تلك التمويلات.
في صباح اليوم الموالي...
يتواصل ...
بقلم : محمد ولد محمد الامين(نافع)
ملاحظة : لفهم هذه اليوميات في جزئها الثاني من المفيد جدا مطالعة الجزء الأول منها تحت عنوان :" يوميات طالب الغربة في 67حلقة" .
ولمن يرغب فيها أن يبعث للكاتب على العنوان البريدي الالكتروني. الكاتب نشرت له جامعة جورج تاون الأمريكية في بعض كتبها التي تدرس بجامعات العالم (حلقات من الجزء الاول يوميات طالب الغربة).
للتعليق والملاحظات :
ouldnafaa.mohamed@gmail.com