أكد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز التزامه بمحاربة الرشوة والفساد وسرقة المال وبوضع حد نهائي للممارسات السيئة التي شلت الاقتصاد الوطني ووقفت عائقا في وجه أي تقدم لوطننا .
وقال لدى استقباله مساء اليوم الأربعاء ببوابة القصر الرئاسي في نواكشوط لمسيرة حاشدة نظمها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الرشوة- تقدمها رئيس الحزب السيد محمد محمود ولد محمد الأمين ونائبه الأول السيد عمر ولد معطلل محاطا بالمكتب التنفيذي للحزب- "اشكركم جميعا على هذه المسيرة التي نظمتم اليوم لأول مرة في موريتانيا بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الفساد والمفسدين والرشوة وسرقة المال العام، وهو يوم عظيم أشكركم جميعا على هذا الجهد من أجل محاربة الفساد، وهذا واجبكم وواجب الحكومة والوزير الأول ورئيس الجمهورية ان يحاربوا الفساد بجميع الوسائل المتاحة وهو برنامجنا الذي أعلنا عنه منذ البداية خدمة للشعب الموريتاني والجمهورية الإسلامية الموريتانية وبغية وضع حد نهائي للمسلكيات والممارسات السيئة التي شلت الاقتصاد الوطني ووقفت عائقا في وجه أي تقدم وتنمية لوطننا، ومن أجل طي تلك الصفحة السيئة من تاريخ بلدنا، التي شوهت سمعته وجعلتنا في مؤخرة قائمة الدول التي تتفشى فيها الرشوة والفساد وسوء التسيير بما يتنافي مع ديننا وأخلاقنا وقيمنا الأصيلة .
لقد هب الشعب الموريتاني صفا واحدا اليوم بغية تحقيق هذا الهدف، وستستخدم الحكومة جميع الوسائل من أجل تجسيد هذا المسعى .
وأوجه نداء هنا الى أولئك الذين يخيل إليهم أن رئيس الجمهورية والحكومة سيتراجعون عن محاربة الفساد والمفسدين وأقول لهم انهم واهمون بذلك التصور، بل إن عليهم أن يتراجعوا عن هذا الرهان الخاسر وعن ممارسات الفساد التي نخرت جسم الدولة والشعب الموريتاني ردحا من الزمن .
وأقول لهم أيضا هنا بأننا سنوجه جميع الإمكانيات والوسائل لمحاربة الفساد خدمة للمواطن الموريتاني الفقير المواطن
المحروم والمريض الذي لايتمتع حتى بالحق في التعبير بحرية او بالإحساس وهذا هو مرد توظيفنا لجميع الوسائل لمحاربة هذا الداء الذي شل بلدنا وجعلنا في مؤخرة الدول .
ونحن نهدف بذلك الى اخراج موريتانيا من هذا الوضع لتصبح في طليعة الدول المتطورة اقتصاديا واجتماعيا وأخلاقيا وفي مقدمة الدول التي تحارب الفساد باذن الله .
أشكركم على هذا التواجد الذي يبعث في نفوسنا الأمل والطمأنينة بأن الشعب الموريتاني من وراء القصد ".
وفي رده على سؤال لإذاعة فرنسا الدولية قال رئيس الجمهورية "ان الحرب ضد الفساد والرشوة وسرقة المال العام متواصلة بدون انقطاع ولا كلل وملل وبلا حدود وستستمر ما دام هناك أشخاص من ذوي النوايا السيئة، على استعداد لسرقة المال العام بغية ثنيهم وردعهم عن هذه الممارسات، دون استثناء سواء تعلق الامر برجال الأعمال اوبعض أطر البلاد الذي اختاروا للأسف طريق الرشوة وسوء التسيير وهذه الحرب التي تستهدف الجميع بدون انتقائية اوتمييز لن تتوقف لان الامر يتعلق بشخصين او ثلاثة يعتبر البعض انهم فوق القانون، حربنا على الفساد ليس لها حدود سياسية على عكس ما يخيل الى البعض .
وتعرفون ان الحرب على الرشوة كانت تتعرض للانتقاد من طرف البعض والاطر وفي الصالونات لكن الذي ينقص للأسف الشديد فقط هو الارادة لدى الحكومة والحاكمين من أجل محاربة الفساد وجميع الموريتانيين مجمعون على ضرورة ان نعيش محاربة الرشوة والفساد وهم متعلقون بذلك.
و م ا