وزير : تكلفة الكهرباء تبلغ 7 أضعاف ما يدفعه الصينيون :|: اسبانيا : تفكيك عصابة لسرقة وتهريب السيارات إلى موريتانيا :|: وصول الرئيس السنيغالي إلى انواكشوط :|: الرئيس السنيغالي يؤدي زيارة لموريتانيا :|: الناطق الرسمي :اختيار الرئيس السنيغالي زيارة موريتانيا رسالة خاصة :|: مجلس الوزراء : تعيينات في عدة قطاعات "بيان" :|: وزيرالمالية يستعرض الوضعية الاقتصادية لموريتانيا :|: صندوق النقد : الاقتصاد الموريتاني سيسجل نموا بـ 5.1 % :|: الناطق الرسمي :حدودنا مع مالي مضطربة :|: مجلس الوزراء : تعيينان بوزارة الثقافة :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
 
 
 
 

سنوات الضياع(49) من الصحيفة الورقية ..إلى الالكترونية

dimanche 21 septembre 2014


وأذكر بهذه المناسبة أنه لم يسبق لي أن عملت في الصحافة الالكترونية وبالتالي كانت هذه أول تجربة لي في المجال الذي استولى على ميدان الصحافة بعد موت أو انقراض أغلب الصحف الورقية في ميدان الصحافة المكتوبة.

أخذت وزميلي جلست شاي بالمنزل في عرفات في أحد أيام شهر يونيو 2010 وأطلعني على كيفية العمل فنيا في الموقع وأبوابه وخط تحريره وطريقة العمل ومصادر الأخبار وودعني وانصرف.

في الأسابيع الأولى كان من الطبيعي أن يزودني ببعض النصائح وتحدث بعض الأخطاء الطفيفة ولكن بعد مرور فترة كانت تجربتي مع الموقع جيدة وتواصل عملي معه إلى اليوم.

كانت هذه الفترة هي فترة "الموت السريري" للصحافة الورقية وبداية ازدهار المواقع الالكترونية التي بدأت بعدة بأربع سنوات ولكن بصورة ضعيفة الأداء والشكل.

طريقة العمل في الموقع الالكتروني تختلف كثيرا عن العمل في الصحيفة الورقية ففي الصحيفة الورقية هنالك حالتان : يومية أو أسبوعية ولكل منهما طريقتها :

في الجريدة اليومية يجتمع التحرير في الصباح (10 مثلا) وتقترح المواضيع وهي إخبارية 100% ويتم توزيع المحررين للتغطية سواء كانت ميدانية أو بإعادة التحرير من المواقع الإخبارية الالكترونية.

وعادة تكون المادة جاهزة الساعة الرابعة مساء أو السادسة مساء وتبقى مساحة صغيرة مخصصة لما يجد من أنباء حتى اللحظات الأخيرة.

وتكون المرحلة الموالية ليلا هي تصميم الإخراج الفني على أجهزة الصحيفة (بالمناسبة هنا لا تولي الصحف قيمة للإخراج الفني) لترسل إلى المطبعة في حدود 23:00 ليلا.

أما في الصحيفة الأسبوعية فهنالك تحديد يوم للصدور وعندما يتم الاتفاق عليه يكون اليوم الموالي هو المخصص لاجتماع التحرير حيث تحدد مواد العدد المقبل ويكلف بها عدد من المحررين على أن تسلم لرئيس التحرير في قوت يكفي لمراجعتها وتحريرها بصورة نهائية قبل إعدادها للإخراج.

والغريب هو أن واحدة من أهم فوائد اجتماع التحرير لا يتم العمل بها في موريتانيا وهي المتعلقة بالنقد والملاحظات على عمل الأمس حيث هنالك حساسية بين الزملاء في الصحف من الموضوع.

وأعتقد أن لغياب المهنية لدى رؤساء التحرير(هواة) الدور الأكبر في ذلك حيث أن رئيس التحرير بالمفهوم الإعلامي (دارس للكتابة الصحفية ولأنواع الإخراج وعالي المستوى الثقافي والأخلاقي ومطلع جيدا على مختلف دوائر محيطه السياسية والاقتصادية والاجتماعية وملم بالقوانين والعلوم الاقتصادية والاجتماعية الضرورية،مثل رئيس التحرير هذا غير متوفر في ما عرفت من صحف ووسائل إعلام سمعية بصرية بموريتانيا).

وطبعا غني عن القول إن للجريدة الأسبوعية وقتا أطول لإعداد المادة ولكن بالمقابل عند إخضاع هذه المادة للتحرير الصحفي الرصين والمهني يتضح أن الوقت قصير جدا خاصة أن المواضيع الإخبارية في"اليومية" سهلة التحرير ومتداولة،بينما في الصحف الأسبوعية المادة "رأي" وكتابة أشكال الرأي مهنيا صعبة خاصة "التحقيقات والمقابلات والتحليلات والتعليقات".ثم تكون المرحلة الأخيرة هي الإخراج الفني والمطبعة.

في الصحافة الالكترونية يسهل الأمر كثيرا حيث أن صبغتها الإخبارية وسهولة تجديد المادة أمران يساعدان كثيرا في سرعة التحرير، أضف لذلك أن الصحافة الالكترونية لا تهتم بالرأي في موريتانيا بمعنى لا تنتج مادة رأي إلا في ما ندر (باستثناء المقالات)وقد يستغرق إعداد تحقيق أو مقابلة أو تحليل عدة أيام أو أسابيع بحسب المصدر والشكل الصحفي.

ورغم أن الصحافة الالكترونية لا تطرح فيها مشاكل الإخراج الفني ولا المطبعة فهنالك مشاكل من نوع آخر من أبرزها السباق الدائم مع الوقت في تغذيته عكس الصحيفة التي تنهي عملك فيها وتذهب،وصعوبة البحث عن مصادر موثوقة خاصة في الأخبار والمنافسة الشديدة بين المواقع،وصعوبة جودة التحرير تحت عامل الوقت والسيطرة على الأخطاء المطبعية،وصعوبة التقيد بخط تحرير مستقل في بلد الكل فيه يبحث عن خط إعلامي يخدم قبيلته أو جهته أو طائفته.

واصلت العمل في موقع "الحصاد" وكنت...

يتواصل ...

بقلم : محمد ولد محمد الامين(نافع)

ملاحظة : لفهم هذه اليوميات في جزئها الثاني من المفيد جدا مطالعة الجزء الأول منها تحت عنوان :" يوميات طالب الغربة في 67حلقة" .

ولمن يرغب فيها أن يبعث للكاتب على العنوان البريدي الالكتروني. الكاتب نشرت له جامعة جورج تاون الأمريكية في بعض كتبها التي تدرس بجامعات العالم (حلقات من الجزء الاول يوميات طالب الغربة).

للتعليق والملاحظات :

ouldnafaa.mohamed@gmail.com

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا