أثار قرار الحكومة الموريتانية اعلان يوم الأحد عطلة رسمية بديلاً ليوم الجمعة ردود فعل غاضبة في الشارع، خاصة من قبل أحزاب إسلامية.
واستنكر حزب « تواصل » الإسلامي قرار الحكومة الموريتانية بتغيير عطلة نهاية الأسبوع، واعتبره تراجعًا عن مكتسبات تحققت للشعب الموريتاني وارتاح لها وأنكر خطوات سابقة استهدفتها.
من جانبه دافع الرئيس الموريتاني عن قراره في تدوينة منسوبة له على الفيس بوك باللغة الفرنسية، مؤكدًا أن العلاقات التجارية بين موريتانيا والأسواق العالمية تفرض عليها اتخاذ قرار تغيير العطلة إلى الأحد بدل الجمعة.
وعلل الرئيس القرار بأن موريتانيا تستورد 90% من حاجياتها من السوق الخارجية، واصفًا الأمر بأنه محزن ومقلق ولكنه الحقيقة.
وأوضح أن ضعف السوق الموريتانية يجعلها بحاجة إلى مراجعة بعض القواعد واتخاذ بعض الإجراءات لكسب السوق، في إشارة إلى تغيير العطلة الأسبوعية، وأضاف : « اليوم نفتح نوافذنا على العالم؛ ولا معنى لأن ننام بينما يستيقظ العالم ».
وأضاف ولد عبدالعزيز أن القرار جاء « استجابة لحاجة ملحة وإلى أهداف السلطات العمومية لإعادة ضبط أيام العمل والتي تفرض نفسها في علاقاتنا الثنائية والمتعددة ».
كما دافع حزب « الاتحاد من أجل الجمهورية » الحاكم عن قرار الحكومة الموريتانية بتغيير عطلة نهاية الأسبوع، واتهم جهات سياسية برعاية حملة إعلامية ضد الحكومة.
وأوضح في بيان رسمي أن « العوامل الاقتصادية والتنموية الموضوعية التي دعت الحكومة للمصادقة على هذا المرسوم نابعة من الغيرة على المصالح العليا للوطن وتمليها ضرورة التناغم مع الحسابات الاقتصادية والمالية والإدارية ».
ودعا الحزب إلى « الابتعاد عن التسييس المفرط والاستغلال الممنهج والتضليل الإعلامي الأخرق لكل شاردة وواردة »، مشددًا على ضرورة « النأي بالجدل السياسي عن القضايا المرتبطة بديننا الإسلامي الحنيف وبالمصالح العليا للوطن ».
المصدر :بوابة الوسط (بتصرف)