بحث التحضيرللرئاسيات مع الامم المتحدة والاتحاد الأروبي :|: السيدة لأولى تنظم حفل إفطارلمجموعة من الأشخاص ذوي الإعاقة :|: النيابة العامة تستأنف الحكم في قضية قتل الصوفي :|: حزب التكتل يدين سجن ولد غده :|: مواعيد الافطارليو م18 رمضان بعموم البلاد :|: وزيرالدفاع وقائد الاركان بزويرات ..قبل زيارة الرئيس :|: منظمة الشفافية تندد باعتقال رئيسها وتطالب بإطلاق سراحه :|: تكوين لمفوضي وضباط الشرطة حول القوانين المجرمة للعبودية :|: منظمة الشفافية تندد باعتقال رئيسها :|: اتفاق مع شركات عربية لاستغلال حقلي "باندا" و "تفت" للغاز :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

الموعد الأنسب لممارسة الرياضة في رمضان
من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
تعيينات هامة في قناة الموريتانية
الاعلان المشترك : شراكة استراتيجية تؤسس لعلاقة جديدة *
توقيف لصوص سرقوا 60 مليون أوقية من شركة بنواكشوط
الوجيه والسياسي عبد الحي ولد محمد لغظف يطالب من مقاطعة تامشكط بمأمورية ثانية لرئيس الجمهورية
ما أقصروأطول ساعات الصيام في رمضان 2024/1445؟
دولتان عربيتان بين أكبرمنتجي ومصدري الطماطم عالميا
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
 
 
 
 

سنوات الضياع(44)"إن مع العسر يسرا ..إن مع العسر يسرا"

mercredi 20 août 2014


كنت أستمع ذات مرة لنشرة الإذاعة الرسمية الموريتانية (20:00)في حانوت مجاور للمنزل ففاجأني مضمون الخبر التالي "قررت الحكومة الموريتانية زيادة سن الوظيفة العمومية من 30 سنة إلى 40 سنة من أجل فتح الباب أمام حملة الشهادات للمشاركة في المسابقات وخدمة الوطن وذلك من خلال تغيير المادة 6 من قانون الوظيفة العمومية لسنة1993التي كانت تنص على أن سن الاكتتاب القصوى هي 30 عاما ".

طرت فرحا لأن الله فتح أمامي بابا جديدا للمشاركة في المسابقات العمومية وأنا الذي أوصد قانون الوظيفة العمومية ذلك الباب من دون توظيفي مع آلاف من حملة الشهادات،كما كان البنك الدولى قد أغلق باب الاكتتابات في غير قطاعات "التعليم والأمن والصحة "منذ 1985.

ومن شدة الفرح رجعت لأستمع وأتأكد من مضمون الخبر عند نشرة (23:00) وفي نفس المكان.. وكم كان فرحي وأنا أتأكد أن باب الفرج انفتح أمامي بعد 4 سنوات من انغلاقه بسبب تجاوز عمري ل30 عاما المطلوبة كسن أقصى للتوظيف في القطاع العمومي.

في الصباح الموالي طلبت من أخي تسريع إجراءات معالجة أسناني عند الدكتور "بلال" الطبيب المباشر فقال لي :" ما أعجلك أليس لديك الوقت فأنت في طلب العمل وتعلمه ولا أرى مسوغا لهذا الطلب".

أخبرته بهدوء أنني مللت من هذه الغربة واستعصى علي إيجاد عمل مناسب لشهاداتي والأعمال الأخرى لا أجيدها.. زد على ذلك أن مشروع دراسة اللغة الانجليزية سقط في الماء،وبما أن سن الوظيفة العمومية فتح أمامي فعلي العودة للبلد لتتسنى لي المشاركة في المسابقات الرسمية لعل وعسى...

تقبل حججي مشكورا وقال لي مادامت تلك هي رغبتك فستلبى لك سريعا واتصل بالطبيب وطلب منه الإسراع في المعالجة وبدل 3 أشهر كانت متوقعة للعلاج تم في نصف هذه المدة،كما هجرت ولله الحمد تعلم العمل(التجارة) وصرت في راحة انتظار لاكتمال العلاج والعودة للوطن.

عشت غربة صعبة هنالك حيث كنت أقضي سحابة يومي (لحوالي مدة شهر) في المنزل وحيدا وليست لدى تلفزة بل كل ما هنالك هو جهاز محمول أبحر من خلاله في بعض الأحيان بالنت وكان خير مؤنس لي حيث كنت مرتبطا بالوطن من خلاله بشكل شبه أسبوعي.

لم يتسن لي التعرف على هذه البلاد ولا التنزه فيها بسبب انشغال الأخ وزميله وعدم وجود دليل لي ناهيك عن أن وضعية العلاج التي جعلتني أضع اللثام غالب الوقت وأنا لا أحبذه منعتني كل هذه الأسباب من التنزه.

وعلى كل حال زرت بعض المقاطعات مثل "سر كنده وبكاو" وشاطئ نهر غامبيا حيث الأسماك تختلط بالبشر في النهر و البر،وتجولت قليلا في بعض شوارع "بانجول" النظيفة والضيقة وتتسم مقاطعات غامبيا بكثرة الخضرة والبنيات العتيقة وانتشار اللافتات التجارية الجميلة وضيق الشوارع وغياب الأرصفة الجميلة عن كثير منها.

كما تتميز بضعف الإضاءة خاصة في المقاطعات التابعة للعاصمة حيث ينقطع الكهرباء في بعض الليالي، أما عن طبيعة الشعب فهو مسالم ومقبل على شأنه وتطغى على جيل الشباب فيه الموضة الغربية "اللوك".

وفي المقابل تقام الصلوات ويحرص الكبار والصغار على حضورها في المساجد وتهتم الصحافة المكتوبة الغامبية على رصد ظروف الشعب ولكن الصحافة المعارضة قليلة الحدة خوفا من المصادرة.

وسائل النقل من أكثرها شيوعا سيارة الأجرة وهنالك الحافلات الصغيرة ولا توجد قطارات بالمدن الغامبية.

انتهى العلاج وبدأت أفكر في رحلة العودة.

في الحلقة المقبلة نبدأ حكاية رحلة العودة من عالم الجنوب ...

يتواصل ...

بقلم : محمد ولد محمد الامين(نافع)

ملاحظة : لفهم هذه اليوميات في جزئها الثاني من المفيد جدا مطالعة الجزء الأول منها تحت عنوان :" يوميات طالب الغربة في 66حلقة" .

ولمن يرغب فيها أن يبعث للكاتب على العنوان البريدي الالكتروني. الكاتب نشرت له جامعة جورج تاون الأمريكية في بعض كتبها التي تدرس بجامعات العالم (حلقات من الجزء الاول يوميات طالب الغربة).

للتعليق والملاحظات :

ouldnafaa.mohamed@gmail.com

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا