انطلاق أعمال الآلية الوطنية لإحالة ضحايا الاتجار بالاشخاص :|: موريتانيا تشارك في قمة أركان الجيوش الإفريقية :|: قريبا ... من واتساب إرسال المرفقات دون إنترنت :|: الداخلية : توصلنا لاتفاق يسهل التأشيرات الأوروبية :|: أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !! :|: تصريح ولد داداه بعد لقاء الرئيس غزواني :|: رئاسيات يونيو : غزواني أول المترشحين رسميا :|: دراسة ملف مؤسسة "قمم" لنيل ترخيص قناة تلفزيونية خاصة :|: لقاء بين الرئيس غزواني وولد داداه :|: موريتانيا تشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
 
 
 
 

سنوات الضياع(41) :صور من محطات رحلة الجنوب؟ !

lundi 28 juillet 2014


في ليلة 14 يناير 2010 كان على أن أنهي مشواري بموريتانيا وأفكر في المستقبل الجديد الذي تفصلني عن دخول عالمه ساعات معدودة في دولة جديدة وناس من طينة أخرى...
بدأت رحلتي إلى الجنوب الساعة 14 يوم 14 يناير2010 حيث اقتطعنا تذكرتين في سيارة إلى روصو ..وكان أخي لديه سيارة لكنه ركنها عند نقطة الدرك السنيغالي على الجزء المقابل من الحدود .

وصلنا روصو حدود ال16 وبدأنا في إجراءات السفر العجيبة إلى هذا الجزء من الكرة الأرضية حيث لا طائرات ولا مطارات ولامحطات قطار راقية أو سيارات مكيفة بل هنالك وسائل نقل بدائية تدعو الحاجة الجميع لاستخدامها.

تبدأ الاستعدادات للرحلة الجنوبية بصرف العملة المحلية أو الأجنبية إلى العملة الإفريقية المعروفة محليا هنا بموريتانيا ب "سيفا" وهي عملة قوية لأنها تشترك فيها أكثر من 10 دول في مجموعة غرب إفريقيا ثم شراء دفتر الخلو من الأمراض .

المحطة الأولى في هذه الرحلة لأي مسافر هي ضرورة عبور نهر السنيغال بعرض (3 كلم) تقريبا وهو الحدود الطبيعية بين البلدين (موريتانيا والسنيغال) وهنالك عبارة رسمية موريتانية لها أوقات محددة تقوم خلالها برحلات بين الضفتين (الشمالية والجنوبية) لكن كثيرا من المسافرين ونحن من بينهم لم نستطع انتظارها لضيق الوقت فعمدنا إلى الطريقة الثانية وهي كراء زورق يعبر بنا النهر بسرعة..وكانت لحظات صعودي له مخيفة كما كانت دقائق الرحلة القلية أكثر رعبا.

سبحان الله... عندما تنظر على من يعملون في تلك الزوارق تحسبهم سمكا أو شيئا من عوالم الطبيعة البحرية فهم في غالبيتهم أطفال صغار وشباب ويتماهون مع مياه هذا النهر لدرجة العشق ولا يخافون الغرق فيه بل إن بعضهم يفضل المكوث في السباحة فيه أوقاتا طويلة ويتخذون من نقل المسافرين عبر الزوارق مهنة مفضلة.

المحطة الثانية هي المرور بنفطة الشرطة على أول نقطة من التراب السنيغالي حيث يتم استقبالك بهدوء ويتم استفسارك عن معلوماتك وبطاقة هويتك وتقيد معلوماتك ويستفسرون عن بطاقة الصحة وتدفع مبلغا وتمر لتبدأ الرحلة الحقيقية حيث ينتظرك أصحاب السيارات متجهين لكل نواحي السنيغال وحتى للحدود مع غامبيا.

ذهبت صحبة أخي إلى حيث نقطة الجمارك السنيغالية حيث كان ركن سيارته قبل أسبوع.. بدأنا في تفقد السيارة وتنظيفها وبعد ساعة انطلقنا في حدود18:30 دقيقة عبر طريق جانبي لا يمر بالعاصمة دكار اختصارا للوقت وكان بيننا حديث أخوي تعرض للكثير من المراحل الصعبة التي مر كل منا بها في حياته واستشراف للمستقبل يرسمه كل منا حسب مؤهلاته وما يدور في مخيلته.

عند صلاة المغرب كنا قد توغلنا في بعض المدن السنيغالية توقفنا عند بائع مشوي مثل مسافرين غيرنا من موريتانيا واسترحنا وصلينا وتناولنا بعض المشوي وكؤوس شاي ثم واصلنا رحلتنا ومن أسماء المدن التي مازالت عالقة بالذاكرة خلال تلك الرحلة " كازاس،نديوم، بودور دكانا،روس بثيو، لوغا، كابا مير،تيفواون،تيس ،مبكه ندوربل ، نجاريم، غوصواص، كولخ، وتوباكوتا".

في حدود الساعة الثانية صباحا توقنا أمام مخبزة في مدينة "نجاريم" بعدما أرهقنا المسير وصلينا العشاء ونمنا في السيارة وفي الساعة 06:45 دقيقة نهض أخي وأيقظني وتوضأنا ثم صلينا الصبح ومررنا على حانوت واشترينا مؤونة الفطور وغادرنا لنصل بعد ساعة للطريق خارج مدينة كولخ المؤدي بعد100 كلم غير معبدة وفيها الكثير من المزالق لآخر مدينة سنيغالية على الحدود الغامبية وتعرف باسم "توباكوتا".في حدود الساعة10 : صباح 15 يناير2010 لنعبر منها إلى أول مدينة على الحدود الغامبية وتعرف ب"كارينغ" بعد المرور على الشرطة في طرف الحدود المقابل وتزويدهم بهويتك ومعلوماتك.

من هذه المدينة تبدأ رحلة ب15 دقيقة على متن سيارة أو30 دقيقة على متن دراجة للوصول إلى مدينة "بارا" الغامبية حيث هنالك محطة هامة في حياة المسافرين في هذا الجانب من الكرة الأرضية.

في الحلقة المقبلة...

يتواصل ...

بقلم : محمد ولد محمد الامين(نافع)

ملاحظة : لفهم هذه اليوميات في جزئها الثاني من المفيد جدا مطالعة الجزء الأول منها تحت عنوان :" يوميات طالب الغربة في 67حلقة".

ولمن يرغب فيها أن يبعث للكاتب على العنوان البريدي الالكتروني. الكاتب نشرت له جامعة جورج تاون الأمريكية في بعض كتبها التي تدرس بجامعات العالم (حلقات من الجزء الاول يوميات طالب الغربة).

للتعليق والملاحظات

ouldnafaa.mohamed@gmail.com

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا