اتفاق مع شركات عربية لاستغلال حقلي "باندا" و "تفت" للغاز :|: توقيف 10 منقبين على خلفية أحداث “الشكات” :|: الناطق الرسمي : تأثرت بعض الخدمات الآساسية في الحوض الشرقي بسبب تزايد أعداد اللاجئين :|: مباحثات موريتانية كونغولية :|: توقعات بارتفاع أسعارالنفط العالمية :|: مدير : الحكومة صادقت على إنشاء آلية وطنية لضمان احترام حقوق الضحايا :|: بيان صحفي حول المصادقة على خطة العمل الوطنية لمحاربة الاتجار بالأشخاص :|: تعيينات في شركة سنيم :|: "الحصاد" ينشر بيان مجلس الوزراء :|: انعقاد مجلس الوزراء في دورته الأسبوعية :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

الموعد الأنسب لممارسة الرياضة في رمضان
من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
مرسوم يحدد صلاحيات الشرطة البلدية
تعيينات هامة في قناة الموريتانية
الاعلان المشترك : شراكة استراتيجية تؤسس لعلاقة جديدة *
توقيف لصوص سرقوا 60 مليون أوقية من شركة بنواكشوط
الوجيه والسياسي عبد الحي ولد محمد لغظف يطالب من مقاطعة تامشكط بمأمورية ثانية لرئيس الجمهورية
ما أقصروأطول ساعات الصيام في رمضان 2024/1445؟
دولتان عربيتان بين أكبرمنتجي ومصدري الطماطم عالميا
ثلاث وفيات في حادث سير لسيارة تهرب ذهبا
 
 
 
 

أجواء رمضان فى موريتانيا..عادات وعبادات

lundi 30 juin 2014


(أ ش أ) وسط جو روحاني يقبل الموريتانيون على صيام وقيام شهر رمضان المبارك ضمن الفرائض الاسلامية التي يعضون عليها بالنواجذ جيلا بعد جيل.

وفي نواكشوط والمحافظات الثلاثة عشرة يقبل الموريتانيون على الشهر الكريم حيث يكثر الموريتانيون منذ اليوم الأول ضمن العادات الموريتانية على صلة الرحم وتبادل الزيارات مع الاصدقاء.

وفيما يتنافس الكثيرون على الانفاق ومد يد المساعدة للمحتاجين يتسابق الكثيرون إلى التقرب الى الله من خلال الاكثار من ارتياد المساجد للعبادة والتفقه في أمور الدين من خلال الاستماع للعلماء الذين يديرون دروسا رمضانية تبدأ مع بعد السادسة مساء بتوقيت القاهرة وهو ما يصادف صلاة الظهر في نواكشوط وحتى وقت الافطار- عقب صلاة المغرب - الذي يصادف الحادية عشر ليلا بتوقيت القاهرة لتتواصل بعده صلاة التراويح التي تبدأ مع الواحدة فجرا بتوقيت القاهرة.

وحول العادات الغذائية فانه بالرغم من التطور الذي شهدته المائدة الرمضانية الموريتانية بسبب الاحتكاك بالثقافات الأخرى تبقى التمور وشربة القمح وغيرها من الحبوب الأخرى أول ما يقبل عليه الموريتانيون سواء في نواكشوط وغيرها من المدن رغم الخصوصية التي تتوزع بين سكان "نواذيبو" شمالا الذين يحتسون الشربة بمسحوق الاسماك سواء كانت الاخطبوط والجمبري وغيرها من المواد السمكية وسكان الواحات الذين يتفننون في مشروبات من التمور لكن الحليب المخلوط بالماء والسكر الذي يطلق عليه محليا "الزريق" يوحد ابناء موريتانيا في رمضان.

وبعد صلاة التراويح يقبل الموريتانيون على وجبة "الطاجين" التي تتالف من اللحوم والبطاطس وغيرها من الحبوب في معظم المحافظات والاسماك والبطاطس في محافظة "نواذيبو" شمالى البلاد ..وتشكل لحوم الجمال التي يتراوح سعر الكيلو منها بين الثلاثة والاربعة دولارات اللحوم المفضلة لدى ابناء موريتانيا التي تحوي بلادهم واحدا من اهم الاحتياطات من الابل في العالم العربي.

ويعتبر الشاي الاخضر مشروب رمضان المفضل حيث يقبل الموريتانيون على احتساء الشاي الاخضر الممزوج بالنعناع والسكر ومن عادات الموريتانيين في رمضان ان يتناولوا الشاي مباشرة بعد الافطار ليتواصل شرابه حتى قبيل الامساك.

ويتفنن الموريتانيون في اعداد الشاي الذي غالبا ما تكون صناعته نسائية ويقدم في كؤوس صغيرة وتكون الرغوة اساسية في صناعته وهو ما يأخذ بعض الوقت من السيدات اللائي يتفنن في صناعته ..ومن عادات الموريتانيين شرب ثلاثة كؤوس من الشاى ضمن موروث حضاري توارثه الأجيال.

وفي نواكشوط حيث غالبا ما تتراوح درجات الحرارة بين الاربعين والخمسة والاربعين درجة هذه الأيام يقبل الموريتانيون بنهم على مشروبات أخرى من ابرزها عصير البطيخ والمانجا والكركديه ضمن التحديث الذي بات يفرض نفسه على المائدة الرمضانية.

ويشجع الأطباء الموريتانيون خلال برامج يومية في محطات الاذاعة وبرامج التليفزيون في موريتانيا على شرب هذه المواد التي يبقى سعرها في متناول الجميع في حين يكثر الموريتانيون - من ميسوري الحالي -على شرب حليب الابل الذي بات سعره مرتفعا حيث اصبح سعر الليتر منه يزيد على الثلاثمائة أوقية وهو ما يعادل دولارا أمريكيا.

وشهررمضان الذي يتزامن هذا العام مع العطلة الصيفية يتسم بتنافس حاد يتوزع خلاله الموريتانيون في قضاء اوقات التسلية بين الجديد والقديم وفيما يتسلى الكثيرون بلعب الورق والشطرنج التقليدي والتسوق ومشاهدة المسلسلات، على مختلف القنوات العربية التي يوليها المجتمع الموريتاني اهمية بالغة في وقت لا تزال صناعته السينمائية حديثة تترسخ لدى جيل الشباب وتؤثر في درجة استفادة الصائمين من هذا الشهر.

ويقبل جزء كبير من الموريتانيين على علوم الدين واللغة العربية ضمن تقليد تتوارثه بعض الاجيال ..ويتنافس الكثيرون على تلاوة القرآن الكريم ضمن أمسيات المسابقات التي تنظمها الدولة وبعض الهيئات الثقافية ..في حين يقبل الشباب الموريتانى على مسابقات تقليدية كسرقة الحروف التي يتم خلالها اضمار حرف ويقوم احد الشبان بقراءة خمسة ابيات شعرية لكل واحد منها رقم وبعد جهود يتعرفون على الحرف المضمر.. اوحضور الندوة الشعرية التي يظهر من خلالها ابناء بلاد المليون شاعر قوتهم في حفظ الشعر .

.وقد يلجأ بعض الشبان الى إرتجال ابيات للتو بسبب قوتهم الشعرية وغالبا ما تجذب هذه المسابقات جمهورا كبيرا يتمتع بالاصالة التي يحافظ من خلالها الموريتانيون على "القريض" الذي يفتخرون من خلاله باصالتهم العربية الضاربة في جذور التاريخ.

وتعتبرحلاقة الرأس من أبرز العادات الغريبة التي يتبعها الموريتانيون خلال شهر رمضان المبارك فى كل عام ..ويقبل الموريتانيون مع حلول الشهر الكريم على حلاقة الشعر تيمناً بقدوم الشهر الكريم، وهي عادة بدأت في الانحسار مؤخراً خاصة بين الشباب، حي تقتصر حالياً على سكان المناطق الريفية.

وسط انفاق غير مسبوق يغدق الموريتانيون من ميسوري الحال الكثير من الأموال في الشهر الكريم ..ويتنافس رجال الأعمال على مد يد المساعدة سواء من خلال الشركات التي تقدم غالبيتها في القطاع الخاص الموريتاني راتبا خاصا اضافيا - لشهر رمضان - للعمال والموظفين وهو تقليد دأب الموريتانيون عليه خلال السنوات الأخيرة مع الأزمة الإقتصادية العالمية التي ارتفعت خلالها أسعار مختلف البضائع.

ولم يتأثر الموريتاني العادي بعمليات الإحتكار التي يقوم بها الموردون،بسبب تدخل الدولة التي استحدثت آلافا من المحلات لبيع السلع بأسعار مخفضة ووفرت المائدة الرمضانية في المساجد وفي المناطق الفقيرة حيث توزع بالمجان جميع مستلزمات رمضان وهو ما أفشل مخططات الانتهازيين الذين كانوا ينتهزون شهر رمضان لرفع الأسعار.

وعلى خطى اجدادهم الذين نشروا الإسلام في غرب ووسط القارة السمراء دأبت الحكومة الموريتانية خلال الأعوام الماضية على إيفاد بعثات دينية خلال شهر رمضان الى دول غرب ووسط افريقيا...وتضم تلك البعثات مئات الأئمة والوعاظ يعملون على نشر الاسلام الصحيح في الدول الإفريقية وبث روح العلم والأخلاق الإسلامية وتمثيل موريتانيا وإبراز صورة الإسلام الوسطي المبني على التآخي والتسامح والتكامل الرافض لكل أشكال الغلو والتطرف.

ويقول المسؤولون الموريتانيون إن هدف هذه البعثات بالاضافة إلى استرداد الدور العلمي المتميز - الذي كانت تضطلع به بلادهم في غرب ووسط إفريقيا ودعمه من جديد، سعيا لربط الماضي بالحاضر- هو تنظيم مسابقات كبرى لحفظ وتلاوة القرآن الكريم ودورة تكوينية للأئمة والعلماء في هذه البلدان التي توجد بها جاليات من الموريتانيين وهي دول تعانى حاليا من الجماعات التكفيرية والمتشددة المسلحة مثل "بوكو حرام "وغيرها من الجماعات الإرهابية التي تتخذ الدين ستارا لتنفيذ مخططاتها ولخدمة مآربها الشخصية.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا