تشير المعطيات الأولية لنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس السبت في عموم التراب الموريتاني، وبعض مكاتب التصويت في سفارات وقنصليات ببلدان عربية وافريقية وأوربية، أن الرئيس المترشح محمد ولد عبد العزيز حقق فوزا عريضا، وحسم السباق لصالحه في الشوط الأول، فيما قاربت نسبة المشاركة 60 في المائة.
وبحسب نتائج أولية تمثل حوالى 80 في المائة من مراكز الاقتراع فإن ولد عبد العزيز يتجه للفوز بنسبة تتراوح بين 80 و 85 في المائة. وأشارت نتائج جزئية أصدرتها حملة ولد عبد العزيز أنه حصل على 76 في المائة على الأقل.
وأحرز المترشح بيرام ولد الداه ولد أعبيد المركز الثاني بنسبة تتراوح بين 8 إلى 10 في المائة.
فيما يتنافس بيجل ولد هميد وابراهيما مختار صار على الرتبة الثالثة، متبوعين بلاله مريم بنت مولاي ادريس التي تتجه للرتبة الأخيرة بنسبة ضئيلة من أصوات الناخبين.
وفي حال أعلنت النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة وتطابقت مع المعطيات الأولية، فسيحقق ولد عبد العزيز رابع أكبر فوز في الرئاسيات منذ انطلاق التعددية السياسية في البلاد وتنظيم انتخابات رئاسية مباشرة بنظام الاقتراع العام المباشر.
ولم تعلن اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات حتى ساعات الصباح الأولى من اليوم الأحد، نتائج الانتخابات، بينما بدأت النتائج الجزئية تتوارد في ساعات مبكرة من مساء أمس، من مختلف اللجان الجهوية للانتخابات في الولايات.
فقد سبق للرئيس الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد الطائع أن حقق فوزا في ثلاث انتخابات رئاسية، بنسب تجاوزت ستين في المائة، ففي عام 1992 فاز بنسبة 62.65 في المائة. وفي انتخابات 1997 فاز بنسبة 90.25 في المائة (قاطعتها المعارضة). أما في 2003 فقد حصد 66.69 في المائة.
بينما فاز سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله في الشوط الثاني من انتخابات 2007 بنسبة 52.89 في المائة.
وتمكن محمد ولد عبد العزيز من الفوزر بنسبة 52.58 في المائة خلال الشوط الأول من انتخابات 2009، بحصوله على 409.100 من الأصوات، من بين عدد الناخبين الذي كان يبلغ يومها 1.2 مليون شخص. وبلغت نسبة المشاركة في تلك الانتخابات 61 في المائة.
وفي حال تأكيد فوز ولد عبد العزيز في انتخابات أمس، فإن ذلك يعني استمراره في السلطة لمأمورية ثانية، مدتها خمس سنوات غير قابلة للتجديد؛ بحسب الدستور الموريتاني الصادر في 20 يوليو 1991، والمعدل مرتين في 2006 و2011.
المصدر :صحراء ميديا