عاد اكثر من 17 الف موريتاني كانوا لجأوا الى السنغال منذ المواجهات الطائفية التي اندلعت في 1989، الى ديارهم منذ كانون الثاني/يناير 2008، بحسب ما افادت مصادر رسمية الاربعاء. وبحسب بيان للوكالة الوطنية لدعم ودمج اللاجئين التي تتولى عملية العودة بالتعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة والسنغال، فان ال17 الف شخص يتحدرون من 4344 عائلة اقامت في 94 موقعا على الضفة الموريتانية من نهر السنغال.
من جهته، اكد المتحدث باسم المفوضية في دكار لوكالة فرانس برس "حتى يوم الثلاثاء 17 تشرين الثاني/نوفمبر، بلغنا رقم 17350 شخصا (عادوا من السنغال الى موريتانيا)، ما يعادل 4168 عائلة عادت الى ديارها منذ كانون الثاني/يناير 2008". وبين 1989 و1991، اضطر عشرات الاف الموريتانيين السود الى الفرار او تعرضوا للطرد من بلادهم بعد اندلاع اعمال عنف طائفية. ولجأوا الى السنغال او مالي المجاورتين.
ومنذ 29 كانون الثاني/يناير 2008، تولت مفوضية اللاجئين امر 71 قافلة من العائدين طوعا بالتعاون مع الحكومتين الموريتانية والسنغالية. وتتواصل عمليات العودة حتى 31 كانون الاول/ديسمبر 2009 بمعدل "قافلتين اسبوعيا" بهدف "اعادة ما بين خمسة الاف وسبعة الاف لاجىء الى موريتانيا"، بحسب مفوضية اللاجئين.
واستمرار عملية العودة يشكل "خطوة حاسمة على طريق المصالحة الوطنية"، كما اعلن المتحدث باسم ضحايا القمع في 1989 سي ابو بكار والمفوض الموريتاني لحقوق الانسان محمد الامين ولد داده اثناء الاحتفال ب"يوم المصالحة الوطنية". واعتبر هذان المسؤولان ان "عودة 114 موظفا سابقا الى المناصب" التي اقيلوا منها اثر احداث 1989 و"التعويضات المدفوعة لارامل" ضحايا القمع تشكل "مكتسبات"