قال با امباري رئيس مجل الشيوخ أن نجاح المرشح محمد ولد عبد العزيز كان نتيجة وضوح برنامجه الانتخابي الذي عرض على الشعب الموريتاني خلال تلك الأنتخابات معتبرا أنه تم وضع برامج لتقويم الوضعية الإقتصادية والإجتماعية للبلد على أسس جديدة للتسيير.
وأضاف امباري في كلمة ألقاها اليوم أثناء ترأسه افتتاح الدورة العادية لمجلس الشيوخ أن الإنتخابات الرئاسية الأخيرة طوت صفحة الأزمة السياسية والمؤسسية التي عاشتها البلاد زهاء سنة كاملة مفسحة المجال امام مشاركة جميع الفاعلين على الساحة السياسية الوطنية.
ودعى با امباري جميع الأطراف السياسية الى ضرورة القيام بحوار بناء وصريح قائلا "يتعين قيام حوار بناء وصريح بين الأغلبية والمعارضة وبين الحكومة وبين من ينتقدون عملها، فقيام هذا الحوار ضروري في الوقت الراهن لتجاوز مخلفات الأزمة التي عشناها خلال 2008"
وهذا نص الكلمة :
"السادة الوزراء
السادة الشيوخ
يصادف افتتاح دورتنا العادية الأولى للسنة البرلمانية 2009-2010 يوما تاريخيا في حياة العالم ألا وهو الذكرى العشرون لسقوط جدار برلين.
كما يأتي افتتاح الدورة الحالية في ظرف متميز اكملت فيه موريتانيا بنجاح فترة انتقالية توجتها انتخابات رئاسية حرة شهدت لها المجموعة الدولية بالشفافية والنزاهة، وهكذا استعادت بلادنا وضعها الدستوري العادي وتبوأت من جديد مكانتها اللائقة في مصاف الأمم مستأنفة علاقاتها مع شركائها في التنمية.
لقد استطاع المترشح محمد ولد عبد العزيز تحقيق فوز باهر في الشوط الأول بفضل وضوح تناسق البرنامج الذي عرض على الشعب الموريتاني خلال تلك الأنتخابات.
لقد تم وضع برنامج لتقويم الوضعية الإقتصادية والإجتماعية للبلد على أسس جديدة للتسيير تم شرحها في لقاءات مع المسؤولين كرر الرئيس خلالها الإعراب عن ارادته الصارمة في اعلان حرب لاهوادة فيها ضد الفقر وتبديد الأموال العمومية وضد كافة اشكال الظلم التي عانت منها البلاد طيلة عقود من الزمان.
ونظرا لدورنا الرقابي على عمل الحكومة وبوصفنا ممثلين للشعب ادعوكم زملائي الأعزاء ومن خلالكم ادعو كافة المواطنين الى مواكبة ارادة رئيس الجمهورية الرامية الى بناء موريتانيا جديدة يتحقق فيها التغيير البناء الذي اختاره عنوانا لبرنامجه الأنتخابي.
السادة الوزراء
السادة الشيوخ
وعلى الصعيد السياسي طوت الإنتخابات الرئاسية الأخيرة صفحة الأزمة السياسية والمؤسسية التي عاشتها البلاد زهاء سنة كاملة مفسحة المجال امام مشاركة جميع الفاعلين على الساحة السياسية الوطنية.
ويتعين قيام حوار بناء وصريح بين الأغلبية والمعارضة وبين الحكومة وبين من ينتقدون عملها، فقيام هذا الحوار ضروري في الوقت الراهن لتجاوز مخلفات الأزمة التي عشناها خلال 2008.
زملائي الأعزاء
لقد عرفت غرفتنا أول تجديد لثلثها وبهذه المناسبة أقدم التهانئ باسمكم للزملاء الجدد على نجاحهم الباهر وأرحب بهم داخل الغرفة السامية للبرلمان واتمنى النجاح والتوفيق لمن تأخروا الى الى الشوط الثاني من الإنتخابات.
ومرة أخرى اجدد لكم الدعوة للمساهمة الفعالة لمحاربة الفساد وأعلن افتتاح الدورة العادية الأولى للبرلمان على مستوى غرفتنا.