(القدس العربي) اتهم الشيخ محمد الحسن ولد الددو، الموجود حاليا في الكويت، أوساطا استخباراتية باستهداف جمعيته مؤكدا في تصريحات لمجلة (المجتمع) الكويتية ‘أن إغلاق السلطات الموريتانية للجمعية بجميع فروعها الـ27 حدث بناء على تقارير مغلوطة’.
وأكد الشيخ الددو ‘أن قرار الإغلاق تم بالخطأ بناء على تقارير كاذبة كتبها مغرضون تسببت فيما جرى’، مشيرا إلى أن ‘هؤلاء يسمعون اسم ‘جمعية المستقبل’ وأنشطتها فظنوا أن لها مشاركة سياسية أو اجتماعية، وهذا غير حقيقي، فالجمعية دعوية تربوية وعلـــمية ثقـــافــية وليس لها أي نشاط سياسي ولا أي عمل اجتماعي خيري’.
وحول ما أثير عن تلقي الجمعية تمويلات من الخارج، قال الشيخ الددو ‘إن أعمال الجمعية التي تحتاج إلى تمويل هي المؤتمرات وقد عقدت الجمعية منذ إشهارها مؤتمرين وكان تمويلهما داخلياً من التجار ورجال الأعمال وبمشاركة أيضاً من الحكومة ببعض السيارات لتنقلات الضيوف’.
ولفت الشيخ الددو الانتباه إلى ‘تحركات (مضادة للتيار الإسلامي) جرت بعد الانتخابات النيابية والبلدية التي جرت مؤخرا في موريتانيا’؛ وقال ‘إنه يظن أن وراءها الصهاينة لعودتهم مرة أخرى إلي موريتانيا بعد إغلاق سفارتهم قبل سنوات بناء علي مطالبات شعبية واسعة’.
وكانت مصادر أمنية مطلعة قد أكدت أن الذي أثار حفيظة الحكومة على الاتجاه الإسلامي في موريتانيا هو فقرة تضمنتها فتوى الشيخ محمد الحسن ولد الددو بشأن حادثة تمزيق المصاحف يقول فيها ‘السلاح المشترى بمال الشعب لا يجوز أن يستغل لقتل الشعب وإذلاله من دون سبب’.
فقد اعتبرت أوساط النظام ‘أن هذه الفقرة تنتقد، بشكل قوي، ما قامت به الشرطة من مكافحة للشغب، كما أنها تحمل الأمن الموريتاني المسؤولية عن مقتل الشاب الذي توفي في الاحتجاجات الأخيرة’.
المصدر :القدس العربي"بتصرف"