أكد إمام المسجد الجامع العلامة احمدو ولد امرابط في خطبة الجمعة اليوم على ضرورة تجنب الموريتانيين ما وصفها ب"الفتنة" مستشهدا بقوله تعالى "واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة".
وأضاف أنه "سمع بما أشيع من تمزيق المصحف الشريف وما ترتب علي ذلك من موجات ومظاهرات انتهكت فيها حرمات الله وتمت الدعوة فيها للفتن".
ونوه بأن "المس بأمن البلد واستقراره يتنافى مع حفظ الدين حيث أنه من حفظ الدين حفظ الأمن والاسنقرار بما شرع الله واي محاولة لزعزعة أمن البلد واستقراره تعادل تمزيق المصحف الشريف معنويا".
وندد بقوة بكل "ما يمس دين الله من تمزيق للمصحف وغيره وأن ننزعج أيما انزعاج نصرة لدين الله"،مؤكدا أن" الشريعة جاءت أولا لحفظ الأمن والاستقرار اللذين هما الركن الاساسي في تنمية المجتمع ورتبت بعد ذلك مجموعة من الكليات يجب حفظها حسب الترتيب بعد توفر الأمن والاستقرار وهي :الدين النفس العقل العرض المال النسب المال، ثم بعد ذلك جاءت بمصلحة ثانية تسمى الحاجية وهي التوسيع على الناس في مصالحهم والمصلحة الثالثة والأخيرة هي الاتصاف بحسن الأخلاق ومكارم العادات وبهذا تكون الشريعة أحاطت بكل جوانب حياة الانسان وفقه الدولة الذي هو في النهاية داخل في هذه المصالح الثلاث".
وأجاب على السؤال المتعلق بتطبيق الشريعة في موريتانيا فقال"إن موريتانيا تطبق الشريعة ولكنها تحتاج استكمالا لتطبيقها ذلك ان 95% او أكثر مما ينص عليه الدستور مستنبط من الشريعة" ولكن يجب ان يؤصل هذا الدستور حتى يتطابق كليا مع الشريعة ".
وذكر بمطالبته للرئيس عزيز بإنشاء هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر محذرا من "الخروج على الامام او التشهير به" وداعيا" للتعاون معه على التقوى ومصالح البلاد والعباد وحفظ الأمن والاستقرار وانكار المنكرات بحسب الطرق الشرعية وبذل النصح للامام ".