قتل شاب موريتاني صباح اليوم في المواجهات العنيفة التي اندلعت منذ منتصف ليلة البارحة احتجاجا على تدنيس مجهولين لنسخ من المصحف الشريف وتمزيقها بمسجدفي مقاطعة تيارت بنواكشوط.
وتعيش العاصمة نواكشوط على وقع إضراب شل الحياة في وسط العاصمة حسب ما شاهده مندوب "الحصاد" قبل قليل حيث أغلقت الدوائر الحكومية والمحلات التجارية وشلت حركة المرور.
وبدأت مجموعات من المتظاهرين الشباب تجوب الشوراع الرئيسية بالعاصمة نواكشوط وتشعل الاطارات وتدخل بين وقت وآخر في اشتباكات مع شرطة مكافحة الشغبالتي بدات التصدي للمتظلااهرين بالغازات المسيلة للدموع منذ ساعات الصباح الأولى مما جعل رائحة هذه الغازات تزكم الأنوف في وسط العاصمة ولمسافات بعيدة من نقطة الاحتجاج المركزية أمام القصر الرئاسي.
ولاحظ مندوبنا أن الحوانيت والسوق المركزي لاتوجد أمامها أي قوات أمن حتى كتابة هذه الأسطر لحمايتها بحسب ماجرى العرف خاصة وان مثل هذه المظاهرات كثيرا ما يتم استغلالها من طرف اللصوص للاعتداء على ممتلكات الغير.
وزير الاتصال سيدي محمد ولد محم أكد ان النيابة تواصل تحقيقاتها ولم تسفر لحد الآن عن معرفة الفاعلين ،كما قال إن جهات مغرضة سعت الى استغلال عواطف بعض الشباب لخلق حالة من عدم الاستقرار الامني ونشر الفوضى والاعتداء على الممتلكات العامة مشيرا الى ان الاعتداء على المقدسيات ومحاسبة المتورطين فيها مسؤولية الدولة واجهزتها الامنية والقضائية ،ولكن هنالك جهات تسعى لصدام المتظاهرين مع قوات الأمن التي جاءت لحمايتها وإظهار النظام بمظهر العاجز وهو المعروف بدفاعه عن الثوابت الدينية والمقدسات وحمايتها.
وأكد أن المستشفى الوطني وصلته جثة ولا تعرف لحد الان ملاببسات وفاتها وهي الآن تخضع للطب الشرعي الذي سيحدد اسباب الوفاة وغن كان ثمة من يقف وراءها فسوف تتم محاسبته أيا كان بحسب وزير الاتصال.
أما وزير الشؤون الاسلامية أحمد ولد النيني فأكد أن مصحفين تعرضا للتمزيق ومازالت السلطات المعنية في التحقيق لتأكد من الواقعة بحسب ولد النيني الذي حذر من استغلال لعاطفة الدينية للقيام باعمال منافية للشريعة مضيفا أن تمزيق المصحف يعتبر من الاستهزاء بآيات الله .