قامت العدالة الموريتانية منذ أيام باصدار قرار طلاق لطفلة تبلغ من العمر13 كان أبوها قد زوجها من رجل خمسيني العمر وهي في سن التاسعة مقابل المال بحسب "رابطة النساء معيلات الأسر".
وبحسب تلك المنظمة التي تعتني بالطفلة فإن هذه هي الحالة الوحيدة التي تم التطليق فيها مقابل تسجيل مئات من هذه الزيجات سنويا بموريتانيا والأرقام في تزايد.
ففي سنة2013 تم تزويج 728 موريتانية بصورة قسرية وكانت أعمارهن أقل من 16 عاما،في حين سجل ضعف ذلك العدد تقريبا سنة 2012.
وقد شرحت رئيسة رابطة النساء معيلات الأسر أمنة بنت المختار أسباب هذه الظاهرة فقالت "إنها ترجع بادئ ذي بدء للفقر الذي يزيد ويحث الأسر على بيع طفلها".
وأضافت :"هنالك خطاب الاسلاميين الذي يشجع زواج القاصرات وفي الأخير ارتفاع معدل حالات الاغتصاب الذي يؤدي بالآباء لتزويج بناتهن في أسرع وقت ممكن للحفاظ على الشرف".
وأبدت أمنة أسفها على مثل هذه الزيجات الممنوعة قائلة :"" قليل منها يقبل القضاة التطليق فيها".موضحة أن "القضاة التفليديين هم الذين غالبا مالايعرفون عواقب تلك الزيجات".
وعادة ما تتم مثل حالات الطلاق في هذه الزيجات اذا ماتعرضت الزوجة للاعتداء وهو حال الطفلة المطلقة هنا والتي تدعى رجاء بنت عبد القادر،حيث كانت تغطي جسمها آثار حروق من أعقاب سجائر زوجها تأكدت حقيقتها بعد عرضها على الطبيب في المستشفى.
وكانت حالة الطلاق لطفلة مماثلة بموريتانيا قبل 5سنوات وهي تبلغ من العمر11 عاما حيث زوجها أبوها لرجل يبلغ من العمر85 عاما وتم تطليقها عليه بعد وضعها له سم الفارفي الطعام مما أدى به للمستشفى،وهي الآن على مقاعد الدراسة كما أنها هي الأولى في فصلها وتمت تهنئتها من طرف رابطة النساء معيلات الأسر التي تتابع ملفها.
source :
RFI
ترجمة : الحصاد