اختتم الاتحاد الافريقي قمته22 أمس بعدة قرارات منها تشكيل قوة افريقية وقرار بإدماج الشباب وبتحقيق أهداف الألفية للتنمية وترقية المرأة وإعطاء دور محوري للشباب وتعزيز دور التكوين المهني ومحاربة البطالة وإجراءات أخرى لتحقيق الأمن ومحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة وتخصيص قمة هامة للأمن الغذائي والزراعة .
وقد أكد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، رئيس الاتحاد الافريقي في خطاب اختتم به القمة أنه سيعمل كل ما في وسعه من أجل بناء افريقيا قوية تتطلع الى المستقبل الواعد وفق اجندتنا لسنة 2063 التي سيتم التصديق عليها في قمتناالقادمة.
ونوه بضرورة حل النزاعات في القارة والقضاء الارهاب ومحاربة الجريمة العابرة للحدود وتوفير الموارد الكافية والمناسبة لتمكينها من تنفيذ اولوياتها بغض النظر عن دعم الفاعلين الاخرين.
وفي هذا الاطار يقول الرئيس ولد عبد العزيز تظل ترقية البنية الافريقية والحكامة الديمقراطية القائمة على دولة القانون وضمان الحريات الاساسية واحترام حقوق الانسان خاصة حقوق المراة والاقليات والمساواة ومحاربة الرشوة من المطالب الملحة لبلدان القارة .
ودعا لمنح كل الاهتمام لشبابنا بوضع وتنفيذ برامج لترقيته وتسهيل نفاذه للتعليم والتكوين العلمي والفني بالتوفيق بين المناهج المدرسية ومتطلبات سوق العمل من خلال وضع برامج لتثمين الموارد البشرية بصورة عامة والتي تشكل الوسيلة والهدف لاي عملية تنموية .
وعلى هذا الاساس -حسب الرئيس- فان ترقية الجامعة الافريقية والمراكز الاقليمية والوطنية في عموم القارة ستمكن العبقرية الافريقية من اخذ مكانتها التنافسية على الصعيد القاري والدولي وتمكن شبابنا من النفاذ الى محيط العولمة والتنافسية.
كما علينا ايضا تعزيز اندماجنا من خلال بنية للاتصال ذات نوعية متعددة النماذج قادرة على تنشيط التجارة البينية والدولية تسهل تنقل الاشخاص والممتلكات من اجل تسريع الوصول الى منطقة للتبادل الحر على المستوى القاري للسنوات القادمة.
ونوه إلى أنه يجب تفعيل المشاريع الاساسية مثل برنامج تطوير البنى التحتية في إفريقيا و التنمية الزراعية - البرنامج المفصل- واتحاد المنتجين الزراعيين والحملة من أجل تخفيض وفيات الأمهات في إفريقيا والمخطط الصيدلاني الإفريقي ووضع استراتيجيات للصحة والتغذية.
وطالب تكثيف الجهود من اجل تمثيل منصف ومشرف للقارة الافريقية في مجلس الامن ومجمل منظومات الامم المتحدة وفي المنتديات التفاوضية على المستوى الدولي .
تجدر الاشارة إلى أن الاتحاد الافريقي تأسس سنة 2002 على أنقاض منظمة الوحدة الافريقية ويضم 54 دولة بمساحة تقارب30 مليون كلم مربع وبسكان يبلغ عددهم حوالي مليون نسمة وتضم الكثيير من الثروات الطبيعية والمعدنية ولكن الناتج الخام انخفض من 12% سنة2000 إلى 9.5 العام الماضي.