انتهت مساء الأربعاء 22يناير2014 المباراة الأخيرة لفريقنا الوطني لكرة القدم"المرابطون"ضمن الدور الأول في كأس افريقيا للمحليين بجنوب افريقيا بخسارته (2) هدفين مقابل أربع ( 4) للفريق الغابوني.
ومع أن المنتخب الوطني تجرع 3 هزائم متتالية وخرج من هذا الدور ليعود الى البلاد خاوي الوفاض إلا أن ثمة حقائق يجب أن نعترف بها لنشعر ليس لننصف فريقنا فقط وانما لنعتز به أيضا، ونتأكد أن نتيجة مشاركته في التظاهرة كانت مشرفة حيث أجمع المحللون والمعلقون الرياضيون على ذلك.
في التحليل التالي نعالج موضوع أداء فريقنا الوطني"المرابطون" في(CHAN)"هزائم بطعم الانتصار".
أكد المحللون والمتابعون لمباريات فريقنا الوطني مع الدول الثلاث في المجموعة الرابعة وهي (الكونغو وبوروندي والغابون) أن الفريق الموريتاني ابلى بلاء حسنا في كل مبارياته تلك حيث كشف عن لاعبين جيدين في الهجوم وخط الوسط وحارسي مرمى من العيار الثقيل حسب المحللين الرياضيين والمعلقين.
ورغم أن منتخبنا الوطني ظل في ذيل قائمة مجموعته تلك فقد مكنت هذه المباريات الثلاث بحسب المحللين والمعلقين من اكتشاف أننا أصبحنا نمتلك فريقا حقيقيا له الكثير من الإيجابيات وله نواقص يسهل التغلب عليها، تتعلق بضرورة البحث في الدوري الوطني عن خط دفاع جيد وتنمية لياقة الفريق البدنية حتى لاينهار في الربع الأخير من وقت المباريات.
أيضا ومن أجل إنصاف المنتخب الوطني علينا أن نتذكر أنه نجح في اقصاء منتخب قوي مثل السنيغال من هذه الكأس وهزم عدة منتخبات وفرق افريقية ودولية في مبارايات ودية.
وقبل هذا المنتخب لم يرفع علم موريتانيا في أي محفل رياضي سوي بطولة "أميكال كابرال"،وقد نجح فريقنا هذه المرة في هذه المهمة النبيلة حيث مثلنا ولأول مرة في كأس قارية، مع أنه حديث النشأة ويلعب مقابل منتخبات لها تاريخ عريق في اللعبة، عدا عن ضعف البنية التحتية والتمويلات والتشجيع الذي كانت الرياضة موضعا له في البلاد خلال العقود الخمسة الماضية.
لقد عزف النشيد الوطني ورفع علم البلاد خفاقا في هذه المباريات،وتم التعرف على البلاد من خلال هذه المباريات لما حظيت به من رفع علمها في الاستوديوهات الرياضية لعشرات القنوات التلفزيونية المهتمة بنقل الكأس وهذا مكسب آخر حققه فريقنا الوطني.
وللمتشائمين الذين (لا يرون الا نصف الكأس الفارغ) يؤكد المراقبون أن التبرعات التي تم جمعها للمنتخب الوطني لم لم تتجاوز (حوالي 2مليون يورو)،وهو مبلغ بسيط مقابل لمعان أسماء لاعبين وطنيين يرى المحللون الرياضيين أن باستطاعتهم الاحتراف بأكبر الفرق العالمية مثل"بسام وقايوقو ..الخ".
ولهاولاء أن يتخيلو كم تبلغ قيمة 720 مليون اوقية مقابل عقد مع لاعب موريتاني بملايين اليورو او الدولار سيس تفيد منها الوطن الكثير؟ وكم يساوي ذلك المبلغ المتبرع به في ميزانيات أبسط الفرق في دول بجوارنا حتى لانقول عالميا.
بالتأكيد سينظر الكثير من أولئك للمدرب "باتريس نيفيه" كشماعة يعلق عليها سخطه، ولكن المعلقين والمحللين الرياضيين طالبوا بالاحتفاظ به وقالوا إنه أدى واجبه ولكن فقط عليه أن يعالج السلبيات ويعمل على تقوية الايجبابيات في المنتخب الوطني ويبتعد عن التأثر بالمشاكل في العلاقات الشخصية مع اللاعبين.
وخلاصة القول هي أن علينا أن نهب لاستقبال المنتخب الوطني في عودته استقبال الشجعان ونفخر به وبانجازاته ونعرف أننا أصبحنا نمتلك فريقا يمثلنا في الخارج، فقط ينقصه التشجيع الدائم والتغلب على بعض المشاكل التي تصيب كل الفرق حول العالم والتي كانت فرقا صغيرة قبل أن تكون كبيرة.
الحصاد