افتتحت اليوم بكلية الآداب والعلوم الانسانية بجامعة انواكشوط ندوة دولية حول "المجتمع والتنمية :المحفزات والتحديات" تضمنت عدة مداخلات حول واقع التنمية في موريتانيا من خلال تقارير التنمية البشرية والتنظيم الاجتماعي وتحديات التنمية،والعلوم الانسانية وتنمية ثقافة الديمقراطية بالمغرب العربي والمجتمع المدني والتنمية في موريتانيا.
كما ستتم مناقشة مواضيع أخر ى تتعلق بالبحث العلمي والتنمية والعادات والتقاليد الاجتماعية وعوائق التنمية والعادات الاستشفائية الموريتانية في وجه التحولات الاجتماعية المعاصرة والمدرسة في موريتا نيا وتجليات الحراك الاجتماعي.
وقد اكد الدكتور سيدي ولد محمد عبد الله رئيس جامعة انواكشوط لدى افتتاحه اشغال هذه الندوة على أ ن الجامعات باتت تلعب دورا حاسما في تنمية وتقدم الامم وذلك من خلال دورها العلمي والبحثي الرائد في دراسة وتحليل مجمل الظواهر والقضايا والمشكلات التي تواجه اي مجتمع،واقتراح الحلول الناجعة لها.
كما نوه الدكتور حمودي ولد حمادي عميد كلية الاداب والعلوم الانسانية بأهمية الندوة لمعالجتها اهم القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تهم الوطن والمواطن.
وقال انهاتنظم ضمن برنامج طموح تقوم به كلية الآداب من اجل الرفع من مستوى البحث العلمي في جامعة انواكشوط عبر اعادة هيكلة بنياته واعتمادها وتشجيعها لدراسة مختلف الظواهر والموضوعات دراسة علمية تؤسس لمجتمع قادر على خوض غمار التنمية الواعية معربا عن استعداد الكلية لنشر العروض والمداخلات والنقاشات المقدمة من طرف الاساتذة الباحثين والطلاب لتعميم الاستفادة.
وقد قدم الدكتور عبد الوهاب ولد محفوظ رئيس قسم الفلسفة وعلم الاجتماع بكلية الآداب عرضا اكد فيه أن المجتمع الموريتاني مرخلال مراحله المختلفة بمحطات اساسية يمكن اجمالها في مرحلتين : اولاهما مرحلة المجتمع التقليدي الخالص ماقبل الاستعمار ومايتسم به من انظمة تقليدية في جميع المجالات وكل مايتعلق بذلك من نمط عيش تقليدي وادوات انتاج وملكية جماعية وسكن مفتوح وطريقة تعليم اصلية أنارت كافة الاقطار الاسلامية تعليما وافتاء وفتحا.
ومرحلة ثانية تميزت بالحداثة واعادة الهيكلة للجسم الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي التقليدي بفعل المثاقفة ايام الاستعمار الفرنسي والعولمة في مابعد خلال العقد الرابع للدولة الوطنية الحديثة رغم مااصطدما به من مثاقفة مضادة انجبت في الآخير اطارا تنمويا خاصا تتعانق فيه التقاليد والحداثة في شكل رسوبيات سوسيوثقافية رغم السياسات التنموية المتكررة والنظام الاداري والمؤسسي الحديث.
(وام) بتصرف