توصل"الحصاد" اليوم ببيان صحفي من حزب "القاء الديمقراطي" طالب فيه الرئيس عزيز بتوضيح مصدر ال50 مليون اوقية التي تبرع بها في ذكرى المولد النبوي الشريف لشباب الحوض الشرقي خلال اشرافه على مهرجان ولاته التراثي.
وأضاف البيان أن"النظام لا يجيد، سوى تقديم المسكنات والدعاية البراقة، كحل لهموم المواطن ومشكلات الوطن".
نص البيان :
حزب اللقاء الديمقراطي الوطني
بيان
قام رئيس الدولة يوم أمس بتقديم مبلغ خمسين مليون أوقية لشباب الحوض الشرقي، دون توضيح لمصدره، هل هو هبة من ماله الخاص، أم من خزينة الدولة.. وفي هذه الحالة، يتحتم عليه احترام المسطرة القانونية، الخاصة بآلية صرف الأموال العمومية.
وبما أن هذا النظام لا يجيد، سوى تقديم المسكنات والدعاية البراقة، كحل لهموم المواطن ومشكلات الوطن، يعطي هنا دراهم معدودة ويقدم هناك وعودا دعائية لا تسمن ولا تغني من جوع، فإننا نرى – من خلال ممارساته العملية المتكررة- أنه غير جاد في تقديم حلول جدية تنتشل شباب الحوض الشرقي من واقعه المزري، من خلال خلق مشاريع تدر دخلا وتوفر فرصا للعمل، ولكان وفر أيضا فرصا لاكتساب خبرات تستوعب الشباب هناك ولكانت المدرسة الموريتانية صانعة للكفاءات وليست مدمرة للأجيال وأداة تخلف في هذه البلاد المنكوبة بحكم العسكر وأساليبه المدمرة.
إننا في حزب اللقاء الديمقراطي الوطني، نري في هذه "الهبة" الملتبسة، جزءا من الحملة الرئاسية السابقة لأوانها ونعتقد أنها تمثل تجاهلا واضحا لحجم المعضلات والمشاكل التي تواجه شبابنا في ولاية، هي من أهم ولايات الوطن، تقع علي تخوم منطقة تعج بالحروب والصراعات، أضحت فضاء مفتوحا أمام الحركات المتطرفة ومنظمات الجريمة المنظمة.
لذا نطالب السلطات بالتعامل بطريقة واعية واستشرافية مع هموم ومشكلات شبابنا في الحوض الشرقي- وبقية أنحاء الوطن- من أجل أن تساهم أجيالنا الصاعدة في تطوير البلاد وصنع نهضتها، بدلا من أن تبقي عالة علي ذويها أو عرضة للإستقطاب الداخلي أو الهجرة إلي مناطق قد لا تكون آمنة بالضرورة، وقد لا ينجو بعضهم من الانعكاسات السلبية التي تعج بها المنطقة.
أمانة الاعلام
16/01/2014