حذر الرئيس السابق اعلي ولد محمد فال من إقحام الجيش في السياسة مشيرا إلي ان الجيش هو بمثابة العمود الفقري الذي تستقيم عليه الدولة وأن إقحامه في العملية السياسية يعنى فتح باب الخلاف والانقسام داخله مما يهدد بحرب أهلية خاصة في الوقت الراهن الذي توشك فيه أوضاع البلد على الانفجار.
وحول الانتخابات التي نظمت مؤخرا قال ولد محمد فال -الذي كان يتحدث في مقابلة مع قناة المرابطون أمس السبت- ان الانتخابات ليست هدفا في حد ذاتها مشيرا إلي أن الاستحقاقات الأخيرة عمقت الأزمة السياسية التي لن تحل إلي من خلال انتخابات توافقية يشارك فيها جميع الموريتانيين.
واعتبر الرئيس السابق ان ولد عبد العزيز تمرد على السلطة سنة 2007 ومازال مستمرا في تمرده، مؤكدا انه لم يلتزم باتفاق دكار وتمرد عليه ولم يتمثله في انتخابات2009 مؤكدا ان عودة الشرعية لن تتم إلي بالرجوع إلي طاولة المفاوضات وبلورة حلول توافقية بإجماع كل الموريتانيين.
وحول مشاركته في الانتخابات الرئاسية القادمة أكد ولد محمد قال إن ذلك مرهون بحوار وطني يفضى إلي التوصل لحلول سياسية مشيرا انه في هذه الحالة مستعد للعمل على كلما يخدم البلد سواء تعلق الأمر بدعم مرشح تتفق عليه المعارضة او من خلال لعب أي دور قد يكون ضروريا لخدمة الوطن.
وعن ترشحه في انتخابات 2009 قال ولد محمد فال انه بعد تسليه السلطة للرئيس المنخب في اعقاب مرحلة انتقالية نالت إجماع الموريتانيين سأله احد الصحفيين هل تعتزم ممارسة السياسة فرد انه لا يتمنى ان يعود بلده الي وضعية تفرض عليه ذلك، وهكذا تفرغ للعمل في مؤسسات دولية يتمتع بعضويتها قبل ان يحدث الانقلاب سنة 2008 وتعود البلاد الي المربع الاول.
وفي رده على سؤال حول ارتفاع الأسعار انتقد ولد محمد فال سياسة رئيس الفقراء الذي قال انه رئيس التفقير والعجز مشيرا الي ان المعارضة لعبت دورها الذي يتيح لها القانون.
وفي الختام عبر الرئيس الذي قاد المرحلة الانتقالية سنة 2005-2007عن مخاوفه الكبيرة مما قد تؤول إليه الأمور اذا تم التمادي في الطريقة التي تسير بها البلاد.