أعلن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية عن رفضه للآراء التي تتعارض مع نهد الاسلام الوسطي، وعبر الحزب في بيان تلقي موقع الحصاد نسخة منه عن "استعداده التام والكامل للذود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بكل ما أوتي الحزب من قوة" في إشارة إلى مقال نشر مؤخرا واعتبر أن كاتبه حاول الطعن في عدالة الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأضاف البيان أن الحزب متسمك "بالنهج الوسطي الرافض للتطرف والتشدد والتكفير، دون إفراط ولا تفريط،"، في إشارة أخرى إلى ما عرفته الساحة الاعلامية وخاصة شبكات التواصل الاجتماعي من تشدد وصل ببعض النشطاء إلى تكفير مخالفيهم.
وهذا نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان حول انتشار بعض الآراء الغريبة على قيم مجتمعنا
شهدت الساحة الإعلامية الوطنية مؤخرا انتشار أفكار وآراء، حاول أصحابها النيل من الثوابت الوطنية، وتطاول بعضهم على ديننا الحنيف بل وصل الأمر بأحدهم إلى محاولة النيل من عدالة وعصمة سيد ولد آدم وصاحب الشفاعة العظمى والمقام المحمود صلوات الله وسلامه عليه، قال تعالى مخاطبا رسوله الكريم : (لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً) - الفتح، الآية 2.
وفي هذه الظروف فإن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، يؤكد للرأي العام الوطني أن مناخ الحرية، الذي تنعم به البلاد، وما تحقق في مجال حرية التعبير والرأي، والمراتب المتقدمة التي تحتلها موريتانيا حاليا في تصنيف الدول من حيث احترام الحريات الفردية والجماعية، كلها أمور ينبغي أن يعمل الجميع على تعزيزها وصيانتها، والحرص على أن لا تستخدم هذه المكتسبات في النيل من مقدساتنا الإسلامية ووحدتنا الوطنية وحوزتنا الترابية.
إن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية يؤكد على :
– أن اعتزازه بالإرادة السياسية الجادة لترسيخ حرية التعبير، لا يضاهيه إلا حرصه على صون هذه الحرية عن كل ما من شأنه أن يدنسها وخاصة استخدامها من ذوي الأهواء المريضة للنيل من إسلامنا الوسطي المعتدل المتسامح، أو رسول الله صلى الله عليه وسلم،
– تمسكه بالنهج الوسطي الرافض للتطرف والتشدد والتكفير، دون إفراط ولا تفريط، قال تعالى : وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا (البقرة : 143)،
– دعوته الجميع، وخاصة أولياء الأمور، لليقظة والحرص على عدم انجراف الشباب وراء أفكار هدامة تتعارض وعقيدة المجتمع وقيمه الأصيلة.
– استعداده التام والكامل للذود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بكل ما أوتي الحزب من قوة.
الجمعة 2 ربيع الأول 1435 الموافق 3 يناير 2014
حزب الاتحاد من أجل الجمهورية.