اتهمت عدة أطراف سياسية مشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية الجارية اللجنة المستقلة للانتخابات بالعجز التام عن تنظيم الانتخابات في كنف الحيادية والسرعة والدقة المطلوبتين.
وا كد مراقبون أن عجز اللجنة عن اعلان النتائج يجعل من المستحيل تنظيم الشوط الثاني بعد 9 أيام اي يوم 7 دجمبر المقبل حيث ان اللجنة لم تحسم لحد الآن أي نتيجة ومازال عليها طبع البطاقات وانتظار وصولها والاستعدادات المختلفة للشوط الثاني،ومع طول مدة الفرز وعدم حسم النتائج في مدة معقولة بالنسبة للشوط الأول فإن مصداقية العملية الانتخابية برمتها باتت مهددة.
وتعرضت اللجنة لانتقادات كثيرة واضطرت السلطات لحماية مقراتها في أنحاء متفرقة من الوطن بسبب هجوم أنصار بعض الأحزاب مطالبين بخروج النتائج او متهمين اياها ب"العجز وعدم وضوح الرؤية " في طريقة الفرز واحتساب النتائج.
وكانت أهم المظاهرات الاحتجاجية على اللجنة المستقلة في روصو الحوضين الشرقي والغربي والعصابة، وآدرار، ولبراكنه.
وساق ممثلوا عدة أحزاب مشاركة في الانتخابات تهما للجنة ومن من بينهم بيجل ولد هميد رئيس حزب الوئام الذي اتهمها ب"العجز ومحاباةالحزب الحاكم أمس"،كما اتهمها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ب"الانفراد بالرأي وعدم التشاور مع الأحزاب السياسية".
وأدان القيادي بحزب التحالف الشعبي التقدمي الدكتور محمد الامين ولد الناتي بشدة تصرفات اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، واصفا تعاملها مع الخروقات التي حدثت يوم الاقتراع بالتعامل الفج".
واتهمها ب"تشويه الحزب وتقزيمه" من خلال تغيير عدد من النتائج التي تحصل عليها
ووصفها رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير حيث وصفها في مهرجانه الختامي للحملة "باللجنة العبثية" مستخدما مصطلحا من اللهجة الحسانية (لجنة الخروطي)، مؤكد أن الأيام تكشف عجزها وزيف مصداقيتها .
واتهمها حزب الفضيلة ب"تزوير" محاضر الفرز في توجنين .
كما اتهم بعض أعضائها في واد الناقة بالعمل على التعامل مع جهات سياسية دون أخرى في الانتخابات.
تجدر الاشارة إلى أن اللجنة المستقلة للانتخابات لم تقم بحملات توعية للمواطنين على طريقة التصويت بصورة مباشرة،ويقول مراقبون إن طاقم اللاشراف الذي اختارته لتسيير عملية الانتخابات والرقابة عليها والفرز وحساب النتائج تنقصه الخبرة بشكل كبير.