أصدرت وزارة الدولة للتهذيب الوطني بيانا صحفيا شجبت فيه ما وصفته ب "التعرض المستمر" لوزير أحمد ولد باهية من طرف مجموعة من الأساتذة معتصمين بالوزارة احتجاجا على يسمونه "التحويل العسفي" لهم .
وأكد البيان ان التحويل جاء نتيجة ضرورات العمل وأن 40 أستاذا من المجموعة البالغة104 أستاذا التحقوا بمقرات عملهم،مؤكدة ان 20 فقط هم الذين يعتصمون في الوزارة.
ونوه البيان بأن أبواب الوزارة ستظل مفتوحة للحوار المسؤول حول جميع القضايا التي تهم منتسبي القطاع.
نص البيان :
المستشار المكلف بالاتصال في وزارة الدولة للتهذيب الوطني والتعليم العالي والبحث العلمي
توضيح للرأي العام
بتاريخ 18 سبتمبر 2012 صدرت، عن وزارة الدولة للتهذيب الوطني والتعليم العالي والبحث العلمي مذكرة التحويل السنوية رقم 174، التي شملت 281 أستاذا، من بينهم 104 كان تحويلهم لضرورة العمل. وقد التحق ما يزيد على 40 أستاذا من المجموعة الأخيرة بمقرات عملهم حيث يمارسون التدريس بينما فضل حوالي 20 شخصا التعبير عن رفضهم للقرار الإداري باحتلال جزء من الفضاء العمومي للوزارة.
وقد عبرت الوزارة دوما عن استعدادها للتعاطي الإيجابي مع المعنيين حيث استقبلوا من طرف وزير الدولة عدة مرات، ومن طرف الوزير المنتدب المكلف بالتعليم الثانوي والأمين العام للوزارة و اللجنة التي كلفت بالاتصال بهم والنقاش معهم والتي تضم مدير المصادر البشرية، ومدير التعليم الثانوي، ومدير الامتحانات والتقويم.
وتم تقديم جملة من المقترحات لم تلق قبولا من طرف المجموعة المذكورة. وعلى الرغم من كامل استعداد الوزارة لنقاش أي مقترح قانوني و لاستقبال ممثلي هذه المجموعة في أي وقت يحددونه فقد قررت هذه الأخيرة التصعيد بدءا بممارسة العنف اللفظي والتهديد تجاه موظفين أثناء أداء أعمالهم، على غرار ما وقع مع الأمين العام للوزارة داخل مكتبه والوزير المنتدب المكلف بالتعليم الثانوي الذي وجهت إليه كلمات نابية، مرورا بملاحقة بعض المسؤولين والاعتداء عليهم كما وقع مع المديرين الجهويين أمام فندق آتلانتيك؛ حيث تم رشقهم بالحجارة، بعد إسماعهم صنوفا من الإساءات اللفظية.
كما تم، أخيرا، التعرض لوزير الدولة في المدرسة العليا للأساتذة، وفي مدينة العيون، و تم اقتحام مكتبه يوم 09 دجمبر 2012 ، و قد حاولت المجموعة المقتحمة أن تحول بينه وبين حضور جلسة اللجنة المالية بالجمعية الوطنية المخصصة لنقاش ميزانية الوزارة كما حاولت الاعتداء عليه عند خروجه من مباني الجمعية الوطنية، وتكررت محاولة الاقتحام مرة ثانية في 10 من دجمبر 2012 بوزارة التعليم الثانوي، حيث تم الاعتداء بالضرب على الحراس والبوابين وعمال السكرتاريا حين حاولوا منع الاقتحام.
إن الوزارة، إذ تشجب أشد الشجب صدور مثل هذا السلوك ممن صرف المجتمع جهدا كبيرا ليجعل منهم قدوة للنشء المعهود إليهم بتربيته، لتؤكد أنه تصرف مرفوض ولا يمكن التغاضي عنه.
و ستظل أبواب الوزارة مفتوحة للحوار المسؤول حول جميع القضايا التي تهم منتسبي القطاع.
محمد بن تتا