قال الرئيس الفرنسي افرانسوا هولاند إن فرنسا تعمل جاهدة من أجل استصدار قرار أممي يسمح بتشكيل قوة عسكرية مكونة من الاتحاد الأفريقي ومن دول مجموعة غرب أفريقيا كخطوة أولى ثم قرار أممي ثان من أجل السماح لهذه القوة العسكرية بالتدخل فعلا في شمال مالي من أجل دحر القاعدة والإرهابيين واستعادة وحدة أراضي مالي.
وأضاف الرئيس الفرنسي في حديث لوسائل الاعلام الفرنسية أن فرنسا لن تساهم في القتال في الميدان ولن توفر الغطاء الجوي مثلما كان الحال خلال الثورة الليبية، بل ستقدم الدعم اللوجستي والتقني، إضافة إلى تنظيم دورات تدريبية للجنود الأفارقة إذا طلبت مالي والدول المشاركة في العملية العسكرية ذلك.
وفي ما يتعلق بدور الجزائر التي تعمل على حل هذه المشكلة عبر الحوار والطرق الدبلوماسية، أكد هولاند أنه سيحاول أن يقنع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بضرورة مكافحة الإرهاب عسكريا، مضيفا أنه لا ينوي إعطاء أي درس للجزائر لأنها تعرف أكثر من أي جهة أخرى معنى العنف والإرهاب وعانت منهما لسنوات.
وبخصوص خلايا الإرهاب التي فككتها الشرطة الفرنسية مؤخرا والعواقب التي يمكن أن تنتج في حال هاجمت قوات أفريقية الإسلاميين في شمال مالي، أكد هولاند أن القضاء على القاعدة في منطقة الساحل وكل الإرهابيين هو الذي سيضمن سلامة فرنسا والفرنسيين، منوها بأنه طالما لم يتم القضاء على هذه الجماعات، سيبقى الخطر على فرنسا وأوروبا قائما. وقال هولاند : "ينبغي أن نقطع الطريق أمام الإرهابيين وأن ندرك أيضا أن هناك مخاطر من الإرهاب الداخلي.
مهمتي هي حماية الفرنسيين وفرنسا مهما كان الثمن"، مشيرا إلى أن بلاده تعمل بكل ما تملك من قوة دبلوماسية من أجل تحرير الرهائن في أسرع وقت ممكن.
فرانس 24