انتقد العديد من المشاركين في عروض إبداء الرغبة الذين أقصت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية ملفاتهم أثناء اعتماد مشاريع المحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية التجارية مؤخرا؛ الطريقة التي اعتمدتها الهيئة في التعامل مع العروض؛ معتبرين أن السلطة ارتكبت مجموعة من التجاوزات التي عددوها في مذكرة أصدروها حول الموضوع.
" تجاوزا لكل القواعد العادية في مجال منح الصفقات العمومية نشرت السلطة العليا للصحافة و السمعيات البصرية بيانا صحفيا يعتريه غموض كبير بينت فيه أنها قد احتفظت بسبعة عروض من بين 26 عرضا لمشاريع سمعية بصرية وهي التجاوزات التي تتطلب منا الملاحظات التالية :
1 ـ لقد تم فرز العروض يوم الخميس 17 نوفمبر 2011 و تم إعلان النتائج يوم الأحد 20 نوفمبر 2011 أي بعد عطلة أسبوع.
2 ـ تتكون اللجنة التابعة للسلطة العليا للصحافة و السمعيات البصرية من 3 أشخاص دون وجود من بينها خبير إعلامي، لدراسة 26 ملفا يتضمن أكثر من خمسة آلاف صفحة في غضون ساعات فقط.
3 ـ و بما ان التقييم قد تم، فكيف يمكن فهم أن بيان السلطة العليا للصحافة و السمعيات البصرية لم يحدد مصير الملفات التسعة عشر الأخرى ؟ وتأكيدا لذلك فانه و إلى يومنا هذا لم تتقدم السلطة العليا للصحافة و السمعيات البصرية بأي بيان لأصحاب العروض تبين فيه أسباب رفضها لهذه العروض.
4 ـ انه لمن الغريب جدا أن تتم ملاحظة وجود شائعات تسبق حتى فتح العروض خصوصا فيما يتعلق بمنح قناتي التلفزيون.
5 ـ لقد كان الهدف من التعجيل الذي قامت به السلطة العليا للصحافة و السمعيات البصرية مع احتمال تجاوز الإجراءات العادية لعروض مناقصة الصفقات، واضحا عندما قامت هذه الأخيرة بعد أن تقدمت بعرض المناقصة الذي حددت اجل تقديم العروض بتاريخ 14 نوفمبر 2011 ، لحقته ببيان آخر يوم 19 أكتوبر تبلغ فيه أصحاب العروض أن الملفات المترشحة سيتم فرزها ابتداء من فاتح نوفمبر 2011 بالتتابع أولا بأول.
أن هذه التجاوزات الخطيرة المتعلقة بإجراء الاختيار في مجال أكثر حساسية ، ليبين بجلاء فقدان الثقة فيما يتعلق بتحرير الفضاء السمعي البصري في بلادنا. كما انه يوجه ضربة قوية للحرية و لجذور الديمقراطية، هذا بالإضافة إلى أن الاختيار الذي تم يعد إشارة سيئة لتعددية الآراء و تنوع الثقافات الذي كانت البلاد بحاجة إليه".
الموقعون :
حاميدو بابا كان ـ مشروع إذاعة و تلفزيون "جام جام"
محمد محمود ولد بكار ـ مشروع إذاعة "العلم"
بوبكر ولد عثمان ـ مشروع إذاعة "الساحل"
أحمد ولد محمد الأمين ـ مشروع قناة "شنقيط" التلفزيونية
منتان بنت لمرابط ـ مشروع قناة "دافا" التلفزيونية
محمد عبد الله ولد ممين ـ مشروع إذاعة "الرمال"
جيكو سوداني ـ مشروع "مديا فزيون" التلفزيوني
عبد الكريم قباج ـ مشروع إذاعة "هيت"
عزيز بوغربال ـ مشروع إذاعة "النسيم"
محمد الحافظ ولد محمد الأمين ـ مشروع إذاعة "صوت الوطن"
عبد الله جاكانا ـ مشروع إذاعة "كاس أتاي"