تدشينات من طرف الرئيس بمدينة النعمة :|: استعدادات لاطلاق النسخة 12 من مهرجان "مدائن التراث" :|: معلومات عن ولاية الحوض الشرقي ومؤشرات التنمية :|: تخرج الدفعة الاولى من برنامج التكوين المهني :|: الرئيس يضع الحجر الأساس لطريق أشميم- انبيكت لحواش :|: هيئة العلماء تدعو لـ"هبة قوية" ضد محاولات التنصير :|: وزارة الصحة تتحدث عن أدائها بمدينة ولاته :|: سلطة التنظيم : سيتم تفعيل خدمة "التجوال الوطني" :|: الرئيس يغادرإلى ولاية الحوض الشرقي :|: لقاء بين الرئيس وأعضاء المكتب التنفيذي لنادي القضاة :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

قريبا ....تغييرات في قادة مناصب أمنية وعسكرية هامة
تصريح مثيرللنائب بيرام ولد الداه عبيدي
السفارة الأمريكية : ابتعثنا 500 طالب موريتاني للدراسة في جامعات مرموقة
أسماء المدرسين المهددين بالفصل من العمل بسبب التغيب
قضية السطو على الوكالة البنكية : إحالة 17 شخصا
اشكالية العملة الصعبة في موريتانيا/ المختار ولد باباه
الاعلان عن علاوات لمختلف الأسلاك العسكرية
رجل يكتشف "مفاجأة" داخل جمجمته !!
تفاصيل عن كيفية عبور عصابة السطو على الوكالة البنكية الى السنيغال
معلومات عن السجناء الفارين من سجن روصو
 
 
 
 

نحن والتغني بأمجاد الوطن / سيدي ولد أمجاد

lundi 14 novembre 2011


انطلاقة المهرجان السابع لاتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين هذا العام،حدث ثقافي مهم شكل باستمرار خيمة مفتوحة للتلاقي والتواصل الثقافي والأدبي عن قرب في بلاد المليون شاعر. ولقد أحسن الاتحاد باختياره الشعار الخاص بهذه الدورة وهو" التغني بأمجاد الوطن" ،فهذا الوطن الحبيب الذي نعتز بالانتماء إليه جميعا،ليس بدعة في التاريخ ولا نكرة في الجغرافيا ،إنه مهد دولة المرابطين وأرض النخيل والمحاظر والائتلاف الجميل بين مكونات عرقية مختلفة عبر الأزمنة والعصور،جعلت منها الثقافة العربية الإسلامية في بلاد شنقيط منارة مضيئة امتد إشعاعها دينا وعلما وأدبا في القارة الإفريقية والعالمين العربي الإسلامي.

ولعل أجمل ما في خيمة الأدب الموريتاني في مواسمها الزاهية كل عام،ذلك الصدى الكبير الذي يتردد في الآفاق لأصوات أجيال مختلفة في القصيدة الموريتانية اليوم،خاصة رعيل الشباب المبدعين الذين ما فتئوا يجدون في هذه المناسبة الرائعة فرصتهم الحقيقية في التجلي والبوح،بعد أن عانوا كثيرا من الجفاف الثقافي في ساحة تطمر كثيرا أصحاب المواهب في قمقم الإهمال والنسيان.

إن التغني بأمجاد الوطن تزامنا مع الذكرى الإحدى والخمسين لعيد الاستقلال الوطني رسالة مهمة يبعثها بذكاء الفنان اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين في هذه الظرفية بالذات محليا وإقليميا وعربيا،ليس لأصحاب القرار عندنا فقط ولكن لكل الطبقة السياسية والنخبة الوطنية بصفة عامة،التي يجب أن تدرك أكثر من غيرها أن هوى الأوطان ليس في حب المال والجاه والسلطة ورفث القول ،وإنما هو مشروع حضاري جاد ينبغي أن يتأسس أولا على قاعدة الهوية الثقافية الأصيلة ،باعتبارها الحصن الحصين لهذا الوطن وأجياله في الحاضر والمستقبل من الاستلاب والمسخ.

إن الثقافة والفنون هي التي ترسم بحق في أعماق الروح والوجدان ،اللوحة التشكيلية الرائعة لحب الوطن والتضحية من أجله في السراء والضراء،فالنشيد الوطني هو الذي يلهم الجندي معاني البطولة ،والسياسي قيم الإخلاص والتجرد والمواطن البسيط مبادئ العزة والكرامة. احتفالية اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين تأتي الآن ،وقد توجس الكثيرون من بوادر الجفاف في بعض أنحاء الوطن،لتعزف "أنشودة المطر" الأخرى في مقام الروح،فليست المخمصة فقط في البطون لكنها أيضا في الأدب والفنون،وما تلك بأرض يباب أو خراب في هذا المنكب البرزخي ،الذي كان دائما رمزا للخصب والعطاء في هذا المجال ،وإن أجدب الحقل وضن المورد .

جميل أن يغير مهرجان الأدب الموريتاني هذا العام من إيقاع الساحة المحلية المثقلة بالروتين والرتابة والفراغ بحثا عن فضاءات أرحب من التلاقي والحوار تحت خيمة الشعر والفنون والإبداع ،فليس الجفاف الذي ينبغي أن نتصدى له جميعا بأكثر من 150 مليون دولار جفافا في المأكل والمرعى،لكن هنالك ماهو أخطر من ذلك لوكانوا يعلمون،إنه جفاف الروح وبلادة الحس والشعور،جفاف العاطفة والروح الوطنية الوثابة ،والتي بدونها لامعنى حقا للوجود والحياة ،في عالم يمور الآن بالثورات ،والتي صنعتها أولا ثورة الكلمة والإحساس في عقول الناس.

نعم لنغني جميعا بأمجاد الوطن ،ففي أعماق هذه الصحراء الشاسعة كان الغناء دائما شلال حب متدفق ،يحدو همم الرجال إلى القمم البعيدة تشبثا بالقيم الرفيعة للأصالة والدين والعروبة لتكتمل الصورة فاقعا لونها تسر الناظرين.

وفي لحظة إشراقة الحلم الجميل تحت الخيمة بواد غير ذي زرع عند هذه الرمال ،انبجست موجة عارمة من الغناء تصدح بها في أذن الجوزاء حناجر وبشائر عهد جديد ،هو عهد الاستقلال والحرية والانعتاق ،وهل كان ذلك لعمري ليكون أويتحقق ،لو لم تكن هناك في الشرق والجنوب في الشمال والغرب،رجال ونساء لا تلهيهم تجارة ولا لهو عن ذكر الله والتغني بأمجاد الوطن.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا