طالب رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير الجيش بترك السياسة ويتفرغ لدوره التقليدي الذي هو حماية الحدود وتوفير الأمن للمواطنين.
وأضاف ولد بلخير أن حورهم مع النظام لايعني مطلقا تخليهم عن معارضته فهم كانوا معارضين ومازالوا، لكنهم حسب قوله يعارضون التسيير والبرامج ولا يعارضون الأشخاص.
واشاد ولد بلخير بالنتائج التى توصل اليها الفرقاء السياسيون خلال الحوار الوطنى.
وقال"إن النتائج التي تم التوصل إليها ما كان بالامكان تخيلها فى ظل جو من التشكيك الداخلى والخارجى".
واضاف خلال كلمة افتتح بها، مساء اليوم السبت في نواكشوط، يوما تحسيسيا لأطر احزاب المعارضة الاربعة (التحالف والوئام وحمام والصواب) أن "هذه الاحزاب دخلت الحوار وهى متخوفة من الفشل لكنها متسلحة بكونه خدمة للمصلحة العليا للوطن، وهو ما اعطاها دفعا قويا للتصميم وتحقيق النتائج المرجوة".
وقال السيد مسعود ولد بلخير "إن لقاء اليوم يعتبر انطلاقة لشرح نتائج الحوار بعد معرفة صداها والتى تأكدنا من كونها محل إشادة وفرح فى مختلف مناطق الوطن".
ودعا أطر أحزاب المعارضة المعنية بالحوار إلى المساهمة في شرح مضامينه للمواطنين وتعميق معرفتهم بهذه النتائج، مضيفا أن أنشطة تحسيسية أخرى ستقام لهذا الغرض من ضمنها مهرجان سينظم فى التاسع عشر من الشهر الجارى في نواكشوط وزيارات لمختلف الولايات".
وقال "إن نتائج الحوار ستعزز الوحدة الوطنية الضرورية لبناء موريتانيا التي لاتزال القبلية والمحسوبية والجهوية والعنصرية موجودة بها".
وأضاف أن "هذه النتائج ستشعر المواطن بانتمائه لهذا الوطن وأنه لا يوجد فضل لأحد على أحد إلا بالعمل"، مشيرا إلى أن "تشييد موريتانيا ديمقراطية لا يكون إلا بالتنافس الايجابى من خلال انتخابات شفافة يقتنع الجميع بنتائجها".
وأوضح رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي أن من "أبجديات الديمقراطية احترام الموالاة للمعارضة والعكس صحيح، فالمعارضة قد تصبح موالاة والموالاة معارضة".
وقال "إن من نتائج الحوار إقامة حكم رشيد لتعزيز الدولة وحماية الحريات وحق التعبير"، مبينا أن "النتائج التي تم الحصول عليها لا يمكن أن تكون كاملة، فالكمال لله وحده لكنه بالتدرج يمكن الوصول الى الاهداف".
وتعجب ولد بلخير"من رفض بعض الاحزاب لنتائج الحوار التي اعترفت بها اكثر التنظيمات تطرفا".
وجرت هذه التظاهرة بحضور رؤساء الاحزاب الثلاثة الأخرى، السادة بيجل ولد حميد ومحمد ولد سيدى احمد لكحل وعبد السلام ولد حرمة.