قال زعيم المعارضة في موريتانيا أحمد ولد داداه؛ رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية، إنه طلب من الحكومة الفرنسية تقديم مساعدات لموريتانيا، وبالتدخل لدى الاتحاد الأوروبي، من اجل التخفيف من آثار "موجة الجفاف التي تضرب البلد".
ودعا ولد داداه؛ في مؤتمر صحفي عقده زوال اليوم في نواكشوط، نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى اتخاذ إجراءات جادة لمواجهة "خطر الجفاف المحدق بالبلاد".
وأضاف أن التنمية الريفية تعد أهم مصدر متجدد للثروة في البلاد، بينما تعتبر المناجم ثروة معرضة للنضوب، "ومع ذلك فإنها تشهد صفقات تحدث في الظلام"؛ بحسب تعبيره.
وطالب رئيس حزب التكتل المعارض باتخاذ إجراءات تمنع الانعكاسات السلبية للجفاف، من خلال توفير وسائل تحمي المواطنين من آثار الجفاف، مشيرا إلى أن الجفاف "ليس جديدا على موريتانيا التي عرفته منذ سبعينيات القرن الماضي".
ونبه إلى أن الحكومة حينها "اتخذت إجراءات يمكن الاحتذاء بها لمكافحة الجفاف ومواساة ومساتدة المواطنين المتضررين"؛ على حد قوله.
وعرج ولد داداه على أسعار المواد الاستهلاكية التي وصفها بالمرتفعة، قائلا إن أسعار المحروقات "ترتفع يوميا"، مشيرا إلى أن ارتفاعها يؤدي إلى رفع أسعار بقية المواد، وأن رفعها يعتبر صيغة مبيتة لرفع الأسعار خلسة؛ بحسب تعبيره.
وقال ولد داداه إن مدينة نواكشوط شهدت هجرات جماعية بسبب توزيع الأراضي، مؤكدا أن السكان لم يحصلوا على القطع الأرضية، "وما وجد منها لا يخضع لمعيار عادل، وإنما عن طريق الوساطة والقرابة والمحسوبية"؛ على حد قوله.
ووجه زعيم المعارضة دعوة للدول، التي وصفها بالصديقة والشقيقة، وللمؤسسات الدولية وكذا المؤسسات الخيرية والأهلية، لمساعدة الشعب الموريتاني "في هذه الأزمة الخطيرة، لكي نتحاشى كارثة تلوح في الأفق، حتى لا تصبح موريتانيا مثل الصومال"؛ بحسب تعبيره.
صحراء ميديا