أوضح أحمد زيدان ولد محمد محمود؛ رئيس المكتب الوطني للصرف الصحي؛ أن هناك نوعين من الصرف الصحي؛ يُعنى القسم الأول منهما بصرف المياه العديمة؛ ويختص الثاني في معالجة مياه الأمطار؛ وهذه الصلاحيات تقع حصراً ضمن اختصاصات وتدخلات المكتب؛ وهو المكلف بإنشائها واستغلالها وتسييرها عبر جميع التراب الوطني؛ وبخاصة في المناطق الحضرية وشبه الحضرية.
وفي إطار التجهيزات الجارية لموسم الخريف الحالي 2024 , أشار المدير العام؛ إلى تمكن المكتب الوطني للصرف الصحي بالتنسيق مع وزارة التشغيل؛ وبالأخص مشروع قابلية تشغيل الشباب (YEP) الذي يموله البنك الدولي من اقتناء واستلام المعدات والآلات ومعدات الضخ والمركبات وما إلى ذلك معدات لوجيستية ، بغرض الاستجابة السريعة للكوارث والفيضانات الممطرة الناتجة عن التغيرات المناخية؛ وعبر حصول المكتب على تمويل معتبر لمقدرات المكتب؛ أسهم في اقتناء مجموعة من الآلات والمعدات والمواد اللازمة لتعزيز قدرات التدخل لدى المكتب الوطني للصرف الصحي وإطلاق حملة الاستجابة للفيضانات للفترة الحالية خلال خريف .2024
وبين أن الآلات والمعدات والمواد اللوجستية المدعمة لترسانة المكتب مؤخراً تنوعت لتشمل على سبيل المثال لا الحصر؛ 2040 شاحنة لشفط المياه بقدرات عالية؛ من ضمنها (33 شاحنة تفريغ و 09 شاحنات صرف صحي؛ و02 حامل خزانات ؛ و 05 حفارات هيدروليكية) و 74 مضخة بقدرات عالية؛ تتراوح طاقة بعضها مابين(معدل ضخ 400 متر مكعب و 650 متر مكعب للساعة) وتوجه هذه الأخيرة للاستخدام في المناطق المنخفضة؛ التي عادة ماتتأثر أكثر من غيرها بالآثار الجانبية للتساقطات المطرية التي تخلف وراءها تراكم للبرك والمستنقعات..
فضلا عن 5 كلم من أنابيب الصرف الصحي المستخدمة للمياه المطرية؛ وكذلك 3745 طوابع زيارة لغرف التفتيش و المراقبة المغطاة بشكل كامل من طرف شبكة الصرف الصحي ؛ وفي ذات السياق أشار المدير العام إلى تعزيز الحكومة لتجهيزات المكتب الوطني للصرف الصحي؛ ودعمه بـ15 مركبة رباعية الدفع 4/4 عابرات الصحراء؛ وهي مركبات في غاية الأهمية بالنسبة لحملات وطبيعة تدخل المكتب في المناطق النائية والوعرة.
وطمأن السيد أحمد زيدان ولد محمد محمود؛ الرأي العام بخصوص جهوزية المكتب الوطني للصرف الصحي؛ معتبرا أن جميع المؤشرات الحاصلة لديهم وحجم الاستعدادات تشير إلى أن مستوى تدخل المكتب هذا الموسم سيكون أحسن من سابقيه خلال السنوات الماضية.
مؤكدا في هذا الصدد على أن المكتب الوطني وبالتعاون مع مديرية الحماية المدنية والشركاء الفنيين؛ بات على أتم الجاهزية والاستعداد لمواجهة أي طارئ؛ والتقليل من المخاطر والآثار الجانبية المحتملة لموسم الخريف الحالي2024؛ وفق المقدرات اللوجيستية والفنية والمادية للمكتب ؛ وفي حدود الممكن والمتاح.
مذكرا في هذا السياق بحقيقة أن الإمكانيات والمعدات اللوجستية هي الحل الوحيد لمجابهة أية آثار محتملة لتساقطات المطرية الكثيفة والفيضانات الموسمية والكوارث الطبيعية الناتجة عن التغيرات المناخية المهددة لأي تجهيزات.
ونبه في هذا الإطار أن العاصمة نواكشوط لا توجد فيها منظومة صرف صحي مكتملة لحد الساعة؛ والواقع يقول أن العاصمة لازالت تفتقد لمنظومة شبكة صحي عصرية؛ إنما هناك أجزاء من أحياء مدينة نواكشوط القديمة تحتوي بقايا شبكة قديمة للصرف الصحي ومياه العوادم؛ ولكنها باتت في حكم المتهالكة بنسبة 90%.
وام بتصرف