دانت الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا (الصورة لرئيسها ولد النهاه) ماوصفته بالقمع الوحشي الذي تقول إن عمال الشركة الوطنية للكهرباء، غير الدائمين علي يد فرقة من الامن جاءت لتفريق اعتصامهم امام رئاسة الجمهورية يوم الاحد الماضي.
وأكدت في بيان أصدرته يوم الثلاثاء الماضي بماسمته تجاهل مطالب هؤلاء العمال الذين يصل عددهم 900 بينهم 400 يعملون لحساب الشركة بصفة مباشرة ويتقاضون مبالغ جزافية .
وناشدت الكونفدرالية في بيانها السلطات التدخل لحل هذه المشكلة وغنصاف العمال المتظاهرين
وفيما يلي نص البيان :"
"تعرضت مجموعة العمال المعروفين بالعمال "الغير دائمين في الشركة الوطنية للكهرباء " يومي 17 و 18 ابريل الجاري لقمع وحشي من طرف فرقة من قوات الأمن جاءت لتفريق جمعهم بالقوة أثناء تنظيمهم لاعتصام سلمي أمام القصر الرئاسي بنواكشوط للفت الأنظار حول المعاناة التي يعيشونها منذ أمد بعيد.
و تتمثل معاناة هؤلاء العمال ـ الذين يصل عددهم إلي ما يربو علي 900 عامل من بينهم 400 يعملون لحساب الشركة مباشرة و الباقون عبر وسيط و الذين هم من يقوم بجل نشاط المؤسسة ـ في كون الأجور التي يتقاضونها عبارة عن مبالغ جزافية لا تتعدي في أغلب الأحيان الحد الأدنى للأجور وهم محرومون من الاستفادة من أي مزايا اجتماعية مهما كان نوعها علي الرغم من وجود حكم قضائي لصالحهم لم يتم تنفيذه حتى الآن.,
لقد ظلت الشركة –لسنوات - تستغل هؤلاء العمال و العاملات في انتهاك صارخ لمقتضيات قوانين الشغل المعمول بها في البلد والتي لا تتضمن مطلقا أحكاما حول الظاهرة التي تعرف - تجاوزا - بالعمالة المؤقتة. وظلت إدارات الشركة المتعاقبة توهم هؤلاء العمال بأن وضعيتهم في طريق التسوية حتى أحيل بعضهم إلي التقاعد وهرم البعض الآخر وسئم آخرون دون أن يرو ضوء في نهاية النفق !
ومن أجل المطالبة بتسوية هذه الوضعية المنافية للقانون قام المعنيون بتنظيم اعتصام خلال الشهر المنصرم- دام تسعة أيام- تم تعليقه نزولا عند رغبة الشركة التي دعت إلي الدخول في مفاوضات حول عريضة مطلبية من 14 مطلب كان العمال قد تقدموا بها سابقا.
إلا أن تلك "المفاوضات" ـالتي لم تدم سوي دقائق معدودةـ لم تسفر عن نتائج نظرا لأن إدارة الشركة كانت تستهدف من خلالها فك الاعتصام و إرغام العمال علي الاستسلام للأمر الواقع مستخدمة في ذالك مختلف أنواع الضغوط بغية حث العمال علي التخلي عن مطالبهم المشروعة الشئ الذي رفضه هؤلاء و قرروا مواصلة الاحتجاج.
وفي هذا الإطار, قام العمال بتنظيم اعتصام أمام رئاسة الجمهورية توجت بقمع وحشي من طرف الشرطة.
و أمام هذه الوضعية فان الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا :
* تشجب بقوة القمع الوحشي الذي تعرض له العمال المعتصمون من قبل الشرطة
* تدعو إدارة الشركة الوطنية للكهرباء إلي التعاطي مع العمال المعنيين بشكل لائق و الدخول معهم في مفاوضات جادة قصد إيجاد حلول توافقية للمشاكل المطروحة.
* تناشد السلطات العليا في البلد لتحمل مسؤولياتها المتمثلة في فرض احترام قوانين و تشريعات البلد
* نعلن تأييدها التام و تضامنها مع هؤلاء العمال في نضالهم السلمي من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة
* تجدد مطالبتها المتكررة بالقضاء علي ظاهرة العمالة الغير دائمة".
اضغط لصورة أكبر